اعلن رئيس السلطة الاقليمية لدارفور، ورئيس حركة التحرير والعدالة، الدكتور التجاني السيسي، استعدادهم لمقاومة اية عقبات توضع امام تنفيذ اتفاق سلام الدوحة، محذرا من ان عدم الالتزام بالاتفاقية سيؤدي الى غرق المركب بالجميع، بينما كشف الوسيط القطري نائب رئيس الوزراء احمد بن عبد الله ال محمود،لاول مرة عن حصولهم على وثائق عبارة عن مكاتبات بين دولتين ،لافشال مساعي الدوحة تجاه سلام دارفور. وقال السيسي في لقاء جماهيري بالفاشر امس انه سيتم العمل بتنسيق تام مع حكومات الولايات، مشيرا الى انهم حرصوا اثناء التفاوض على عدم المساس بصلاحيات الولايات (ولم نخمش منها شيئا) حتى لا يحدث تضارب، وجزم بعدم التداخل بين السلطة الاقليمية وحكومات الولايات، وقال ان ولاة الولايات سيكونون جزءا فاعلا من السلطة الاقليمية وشركاء اصيلين في تنفيذ الاتفاقية، وقال ان اصحاب المصلحة الحقيقية (سيمسكون الدركسون ولن يفكوهم عكس الهواء)، داعيا المؤتمر الوطني الى شراكة ما فيها لف ولا دوران (من جانبنا او من جانبكم) معتبرا عدم العم? بشفافية سيغرق كل من في المركب. وشدد السيسي على ان التنمية لن تأتي الى دارفور الا اذا توحد ابناؤها، وقال ان مشروعه الأول سيكون حربا وجهادا ضد النعرات القبلية، والذين يستخدمون القبيلة لمصالحهم الخاصة وقال (لم نأت من اجل سلطة وانما من اجل توحيد اهل دارفور،) مستبشرا بتوحد اهل دارفور في اقليم واحد عاصمته فاشر السلطان. من جانبه، جدد نائب رئيس وزراء قطر، احمد بن عبد الله ال محمود، ثقته في اهل دارفور لضمان تنفيذ اتفاق السلام في الاقليم، محذرا من اعداء السلام، مشيرا الى اختلاف اتفاق السلام الحالي عن ما سبقه من اتفاقيات بوجود آلية ستتابع ثمرات السلام، وقال (عليكم بالصبر والعمل وعلينا دائما الدعم). وكشف آل محمود لاول مرة عن تآمر بعض الدول على قضية دارفور،وقال انهم تحصلوا من مصادرهم على وثيقة»مكاتبات» بين دولتين -لم يفصح عنهما-تكشف عن نيتهما في عرقلة جهود قطر،واوضح ان المكاتبات حملت تواثقا بين الدولتين بعرقلة سلام الدوحة بدعم استمرار الحرب في دارفور والسعي لاشعالها كلما اقتربت من السلام. وشهد آل محمود بالصدق لوفدي الحكومة والتحرير والعدالة، وقال انهم كانوا نعم الرجال الساعين للسلام. وقال ان المفاوضات كانت صعبة لأن مفاوضي التحرير والعدالة لم يكونوا طلاب سلطة وانما طلاب حقوق لأهل دارفور. من جهته، دعا والي شمال دارفور، عثمان محمد يوسف كبر، الى تجاوز التحديات التي تواجه السلام وقال (اذا لم ننتبه منذ الآن ستكون لدينا الكثير من الحسرات) معلنا عزمهم (كولاة لولايات دارفور) المضي قدما مع التحرير والعدالة في مسيرة السلام، وقال ان ابرز اضافة لاتفاقية سلام الدوحة انها وضعت الحركات الرافعة للسلاح في مواجهة خيار اهل دارفور وهو السلام، منوها الى ان الفرصة ما زالت مفتوحة امام الحركات غير الموقعة (ومن تقدم نحونا باعا سنتقدم نحوه ذراعا).