*مهما يكن قدر الحاجة للمال فإن ذلك لا يمكن أن يكون عذرا أو مبررا لمجلس إدارة نادى الأمل العطبراوى فى موقفه الأخير والخاص بسماحه لطرفى القمة ليفاوضا نجمى الفريق قبل أن تبدا فترة التسجيلات والأغرب أن يوافق مجلس إدارة النادى بقيادة رئيسه مولانا جمال حسن سعيد والذى عرف «بالحكمة وقوة المواقف ورجاحة العقل والشراسة فى الدفاع عن المبادئ وحقوق ناديه» على هذه الخطوة ويقر المبدأ ويفتح أذنيه ليسمع عروض المريخ والهلال ويسمح لهما بإختراق ناديه وكأن فريقه متجر ونجومه سلع تعرض للبيع والشراء علما به أن المنافسة لا زال? مستمرة وأمام الأمل مباريات مهمة وحاسمة فى البطولة غير ذلك فهو مرشح لتمثيل السودان بالتالى يبقى هو محتاج لجهود كل لاعبيه. * شخصيا ما كنت سأتناول هذا الأمر لو أنه حدث فى أى ناد آخر، وأرى أن الأمل لا يقل عن المريخ والهلال فى شيء إن لم يكن هو الأرفع وضعا بحكم أنه له تاريخ عريق ويمثل أقليما كاملا وينتمى لمدينة عرفت بالصمود وتسمى بالحديد والنار ولهذا فقد شعرت «بالألم» ونحن نتابع تهافت أندية الدولار على نجوم هذا النادى السيادى وكنت أتوقع من القائمين على أمره أن يقولوا «لتجار اللاعبين» إذهبوا غير مطرودين وأن يحذروهم من تكرار هذا الفعل على اعتبار أن نادى الأمل ليس هو بالنادى الصغير ولا بالفريق الذى يتعب ويجتهد فى تجهيز اللاعبين وتو?يلهم لمستوى النجومية ويأتى ليبيعهم للغير ليتقووا بهم ويبقى هو ضعيفا فهو ناد له مكانته وتاريخه وعراقته فلماذا نستصغره ونتعامل معه وكأنه مجرد «دكان»؟ بل لماذا يوافق مجلس إدارته ويرضى بهذا الوضع؟! *ما نكتبه هنا لا علاقة له بانتماء، إنما هو إحساس حقيقى بكيان عملاق فرض وجوده وأعلن عن نفسه بكل قوة وكان عشمنا فيه كبيرا فى أن يغير الخريطة التقليدية لكرة القدم السودانية لكن يبدو أننا كنا متفائلين أكثر من اللازم! *صحيح قد يكون نادى الأمل فى حاجة للمال وأن هناك إلتزامات ضخمة تواجهه وقد يكون «مديونا» ومضطرا ولكن هل هذا مبرر ليبيع ركائز الفريق التي أوصلته لهذه المرحلة المتقدمة وجعلته من أبطال السودان!!!!؟؟ وإن كانت الضرورة تحتم هذه الخطوة من زاوية أنها استثمار وصفقة رابحة فلماذا وافق مجلس إدارة الأمل على فتح هذا الملف والموسم مستمر وهناك تحديات كبيرة تنتظره؟؟!! فالأمر كان سيكون عاديا إذا تمت هذه المفاوضات والاتفاقات خلال فترة التسجيلات ولكن أن يسمح مجلس إدارة الأمل للآخرين بالتعدي على حرمته وتجاوزه وتهميشه ومفاوضة أ?لاده و«بالشباك» وقبل بداية الانتقالات فهذا ما لا يقبله كل من تربطه علاقة بهذا النادى أو ينتمى إليه أو حتى يتعاطف معه. *نحن ضد سياسة التشدد وسجن اللاعبين ونؤيد بشدة سياسة تحريرهم ومنحهم كامل الحرية فى التنقل إضافة لذلك فالأندية الكبيرة «الأمل منها» لا تتأثر بغياب أو انتقال لاعب أو إثنين أو حتى عشرة ولكننا ضد الاختراق واستغلال ظروف الآخرين والتهاون والتفريط فى المكتسبات.. فنادى الأمل لن يتلاشى إن فقد نزار أو صالح أو عشرة آخرين وبمثلما أوصلهما لدرجة النجومية فهو قادر على إنتاج غيرهما من اللاعبين وإن كان لنا اعتراض فهو على الطريقة التى تعامل بها مجلس إدارة نادى الأمل مع هذا الموضوع. *وأخيرا نقول أن ما نكتبه ما هو إلا وجهة نظر وهى قابلة لأن تكون صائبة وربما يراها بعضهم غير صحيحة.. وقبل أن نختم نؤكد احترامنا لأسرة نادى الأمل «مجلس إدارة ولاعبين وقاعدة جماهيرية». *فى سطور *ما يحدث فى التسجيلات من ممارسات يجعلها تطابق «سوق النخاسة» وما يجرى فى أسواق الماشية حيث الحديث عن عمر اللاعب وقوته البدنية وقامته ووزنه ومواصفاته الفنية الأخرى .. اتقوا الله ياعالم فمن الخطأ أن نتعامل مع الانسان وكأنه سلعة. *أصبحت بعض الصحف تؤدى واجب عرض اللاعبين للبيع و لقد سبق وأن ناشدنا جهات الاختصاص أن تضع حدا لما يجرى من «بلاوي» فيما يسمى بانتقالات اللاعبين ونكرر اليوم مطالبتنا لتلك الجهات بأن تمنع وتحظر نشر أى خبر له علاقة بالتسجيلات إحتراما «للآدمية». *الأرقام التى تدفع والإغراءات التى تقدم للاعبين لا تصدق فهى فلكية.! *«نفس الملامح والشبه» فما يحدث فى كل فترات التسجيلات يأتي متشابها درجة التطابق وبرغم ذلك لا يستفيد المعنيون بالأمر من التجارب والخسائر. *هل هناك لاعب يستحق أن يدفع فى تسجيله مليار جنيه !!؟؟ *كلهم «زي بعض» كما قال ألأخ حيدر المكاشفى فى تعليقه على ما يجرى الأن من فوضى تحت مسمى التسجيلات. *نتفق مع البروف عبدالهادى تميم رئيس مجلس إدارة نادى الموردة فى وصفه لطرفى القمة حينما قال إن ما يقومان به تجاه لاعبى الأندية الأخرى بأنه «همبتة» *« رزق المساكين على المجانين » *يهللون لهم عند التسجيل ويحملونهم على الأعناق ويطلقون عليهم أرفع الألقاب وبعد شهور يشطبونهم بعد أن يكونوا قد دفعوا فيهم المليارات!! *لا يعرفون الترشيد ويجهلون كيفية توظيف الأموال ويتنافسون على تحقيق الكمية على حساب النوعية *«فشخرة وبوبار وتحديات جوفاء ومكاسب وقتية ومحاولات لخلق بطولات وهمية»!