قالت الاممالمتحدة أمس، ان حوالي ألفي لاجيء سوداني يقولون إنهم يفرون امام المعارك من ولاية النيل الازرق عبروا الى اثيوبيا على مدى الايام الاربعة الماضية. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، في بيان استنادا لروايات لاجئين «الواصلون الجدد اغلبهم من النساء والاطفال وكبار السن، ابلغونا انهم فروا بسبب الخوف من القصف بطائرات انتونوف.» وكشفت مفوضية اللاجئين ان حوالي 28 ألفاً و700 لاجيء سوداني فروا من ولاية النيل الازرق وعبروا الى اثيوبيا منذ بدء القتال في اوائل سبتمبر،مبينة انه «في ظل الوضع الحالي في النيل الازرق فمن المتوقع ان يصل المزيد من اللاجئين الى اثيوبيا.» وذكرت انها تعمل مع السلطات الاثيوبية لتوسيع مخيم لاجئين في تونجو الواقعة على مسافة 200 كيلومتر تقريبا من الكرمك. وذكرت مفوضية اللاجئين انه تم تغطية «5%» فقط من النداء الذي وجهته لجمع عشرة ملايين دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة للاجئين السودانيين في اثيوبيا، وقالت «نحث المجتمع الدولي على تعزيز استجابته للأزمة المتزايدة». بيد ان نائب والي ولاية النيل الازرق آدم أبكر استبعد في تصريح ل»الصحافة» فرار 2 ألف مواطن الى الاراضي الاثيوبية ،وقال ان تقارير الاممالمتحدة غير دقيقة وغير صائبة في ما يتعلق بارتفاع عدد الفارين الى 28 ألفاً ، وقال ان سكان مدينة الكرمك المحازية لدولة اثيوبيا لا اعتقد انهم يشكلون هذا الرقم، واضاف ان مفوضية العون الانساني تتابع الوضع الانساني للاجئين بالتنسيق مع الحكومة الاثيوبية ومن المؤمل اجلاؤهم قريبا خاصة في ظل هدوء الاحوال الامنية وانحسار المواجهات العسكرية بعد تحرير مدينة سالي والتحرك صوب مدينة الكرم? . من ناحيته، نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد، استخدام الجيش للطائرات بالنيل الازرق،وقال ان الجيش يتقدم باتجاه بلدة الكرمك عبر استخدام القوات البرية والمشاة دون اللجوء الى القصف الجوي، وزاد « نستخدم طائرات للاستطلاع الجوي ولكن ليس هناك قصف جوي يستهدف المدنيين «،واكد الصوارمي ل»الصحافة» ان الجيش لايستهدف المدنيين في ولاية النيل الازرق.