(1) أصبحت حكاية هجرة نانسي عجاج اسطوانة مشروخة، فما ان تمر شهور على عودتها للسودان، إلا وتعلن نانسي عن هجرتها من السودان فتسافر إلى هولندا أو امريكا تحت هتافات المعجبين (عودي يا نانسي)!! فتعود من جديد ،والآن قالت انها هاجرت من السودان وانتظروا بعد أيام فان السنيورة ستعود للبلاد وطبعاً استجابة لطلب المعجبين! لتستمر الاسطوانة المشروخة ما بين العودة والغياب... يجب أن تفهم نانسي ان مصير الاغنية السودانية لا يرتبط بها، وأسرع جمهور ينسى في العالم هو الجمهور السوداني، خاصة وأن اسهامات نانسي محدودة وهي تحاول أن تتجاوز?ترديد أغنيات الآخرين! إذا استمرت نانسي في هذا المسلسل المكسيكي سينساها الناس حتى وان غنت لهم (قالوا علي شقي ومجنون)!! (2) بلال موسى فنان اختفى لسنوات وكل المتابعين لساحتنا الفنية يعرفون ماذا يعني عندما يختفي فنان!! لسنوات طويلة وأسوأ الخيارات هي أن يبدأ الفنان من جديد لينحت في الصخر، إلا أن المفاجأة أن بلال موسى عاد بالبوم واحد (كسر الدنيا) وكل مجالس الخرطوم هذه الأيام تستمع لهذا الالبوم ذائع الصيت. بلال موسى وهو للأمانة فنان ندي الصوت وأغنياته خفيفة الظل جعل بعض المغنواتية أمثال أحمد الصادق وشكر الله عز الدين و.... يتراجعون خطوات للخلف، انه بلال موسى ليس (حاوي) أو (الفكي أبو مطرة) ولكنه حقق المفاجأة. (3) رحل زيدان ابراهيم وامتلأت الدنيا ضجيجاً بعد رحيله وكأننا أعدنا اكتشافه بعد رحيله وهذه عادتنا فنحن ننتظر المبدعين حتى يرحلوا حتى نضع على جثامينهم نياشين التكريم ونقول في حقهم كلمات ليست كالكلمات لو سمعوها في حياتهم لقدموا لنا ابداعاً اضافياً... أتوقع أن تواصل الفضائيات وضع جثامين التكريم على زيدان بعد رحيله، ولكني أخشى أن تتحول الفضائيات في العيد إلى احتفالات تأبين مفتوحة، خاصة وانني علمت أن هناك أكثر من فيلم تسجيلي تم إعداده عن زيدان والمطلوب من الفضائيات البحث عن أفكار جديدة بدلاً عن الجري واللهاث في تقلي? بعضها! [email protected]