وصف الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، تصريحات للرئيس عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني، خير فيها الاتحادي بين المعارضة أو المشاركة في السلطة، بأنها «تصريحات غير لائقة في اطار الممارسة السياسية». واعتبر الاتحادي في بيان اصدره امس، تلقت «الصحافة» نسخة منه، تصريحات الرئيس تدخلا في ادارة شأن الحزب. وكان البشير كشف في حديث نشرته صحيفة «الأخبار» أمس الأول أن محادثات المؤتمر الوطني مع الحزب الاتحادي، اقتربت من اتفاق نهائي، لكنه رهن اكتمال الخطوة بإعلان الميرغني موقفاً واضحاً من نائبه علي محمود حسنين والقيادي في حزبه التوم هجو اللذين ينشطان للإطاحة بالحكومة و «التبرؤ» من أفعالهما،وطالبه بأن يختار بين المشاركة أو الانحياز إلى نائبه. وقال البيان إن الحزب الاتحادي مارس العمل السياسي كحكومة إبان العهود الديمقراطية وكمعارضة للأنظمة الشمولية، ولن تجدي مع قيادته أساليب الترغيب أو الترهيب ليتخذ موقفاً لا يتماشى مع النهج الذي ارتضته مؤسساته في معالجة قضايا الوطن والمواطنين. واضاف «وعليه، فإن اشتراط رئيس المؤتمر الوطني على رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بأن يختار المشاركة أو المعارضة يعتبر تدخلاً في إدارة شأن الحزب.. وهذه التصريحات غير لائقة في اطار الممارسة السياسية». واكد الحزب تبنيه لدعوة الوفاق الوطني الشامل لحل مشاكل وأزمات البلاد، مما يوجب التواصل مع كل القوى السياسية حكومة ومعارضة، واضاف ان الحزب الآن ليس جزءاً من المعارضة أو شريكاً في الحكم. وعلمت «الصحافة» أن الميرغني فوض لجنته المكلفة بالحوار مع المؤتمر الوطني لاتخاذ ما تراه تجاه عرض الحزب الحاكم بشأن المشاركة في السلطة،وبات راجحا رفض المشاركة بعد ما وضعت اللجنة أمام الميرغني مبررات محددة أقنعته بصواب موقفها.