وصف الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، تصريحات للمشير عمر البشير، رئيس المؤتمر الوطني ، خير فيها الاتحادي بين المشاركة في السلطة وبين التبرؤ من بعض قياداته ، بأنها (تصريحات غير لائقة في اطار الممارسة السياسية) . وقطع الدكتور أبو الحسن فرح القيادي بالحزب أن حزبه لن يشارك فيما يسمى بالحكومة العريضة. واعتبر الاتحادي الديمقراطي في بيان أصدره أول أمس، واستعرضته العديد من صحف الأربعاء، تصريحات البشير تدخلا في إدارة شأن الحزب. وكان البشير قال في حديث نشرته صحيفة (الأخبار) بالاثنين أن محادثات المؤتمر الوطني مع الحزب الاتحادي، اقتربت من اتفاق نهائي، لكنه رهن اكتمال الخطوة بإعلان الميرغني موقفاً واضحاً من نائبه علي محمود حسنين والقيادي في حزبه التوم هجو اللذين ينشطان للإطاحة بالحكومة و (التبرؤ) من أفعالهما، وطالبه بأن يختار بين المشاركة أو الانحياز إلى نائبه. وقال البيان إن الحزب الاتحادي مارس العمل السياسي كحكومة إبان العهود الديمقراطية وكمعارضة للأنظمة الشمولية، ولن تجدي مع قيادته أساليب الترغيب أو الترهيب ليتخذ موقفاً لا يتماشى مع النهج الذي ارتضته مؤسساته في معالجة قضايا الوطن والمواطنين. وأكد الحزب تبنيه لدعوة الوفاق الوطني الشامل لحل مشاكل وأزمات البلاد، مما يوجب التواصل مع كل القوى السياسية حكومة ومعارضة، وأضاف أن الحزب الآن ليس جزءاً من المعارضة أو شريكاً في الحكم. وعلى صعيد متصل نشرت (آخر لحظة) أمس ما اعتبرته مفاجأة ووصفته بنكوص الاتحادي عن المشاركة في الحكومة العريضة، إذ قطع الدكتور أبوالحسن فرح عضو هيئة قيادة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وأمين الاتصال مقرر لجنة الحوار مع المؤتمر الوطني للدستور وهيكلة الحكم قطع بعدم مشاركة حزبه في الحكومة العريضة التي يدعو لها المؤتمر وقال إن الحوار لم يصل الى غاياته ولم يلب طموحات وآمال جماهير الحزب الاتحادي العريضة وقال في مقال له نشرته «آخر لحظة» إن المشاركة ليست رغبة أفراد يسعون لتحقيق ذواتهم وليست رغبة في حصول الحزب على مواقع سياسية وتشريعية أو تنفيذية ليست لها مردود على أرض الواقع ودعا للتحالف مع الأحزاب التي تتفق مع الاتحادي في برامجها بهدف الحفاظ على وحدة السودان أرضاً وشعباً.