للعيد فى السودان طقوسه الخاصة التى يحرص عليها معظم السودانيين ويظل خروف الأضحية هو محور الاهتمام الاول فى تفاصيل عيد الأضحى بداية من شرائه وانتهاء بذبحه وطهيه. واكثر شرائح الاسرة تعلقا بخروف الأضحية هم الاطفال ويحرص بعض اولياء الامور على حضورهم عملية الذبح وتوضيب لحم الخروف اعتقادا منهم بان فى ذلك تدريب عملى على كيفية القيام بذلك مستقبلا وينسى هؤلاء المخاطر التى قد تعرض الاطفال الى صدمة نفسية. ويحذر تقرير صحى اوردته صحيفة الرياض السعودية من ذبح خروف العيد أمام الأطفال خصوصا إذا كان الطفل قد اصطحبه والده لشراء خروف العيد ويسعد الطفل بوجود الخروف وساهم في تقديم الطعام والشراب لهذا الكائن الجديد الذي دخل منزله. وقد يعمد بعض الأطفال لاتخاذ خروف العيد صديقاً له يجري خلفه محاولا الإمساك به وهو فرحان بتلك المغامرات ويرتبط وجدانياً بذلك مما قد يسبب له صدمة بفقدانه. ويذهب التقرير الى وجوب تهيئة الاطفال صبيحة يوم العيد وشرح الهدف من الأضحية وقصة مشروعيتها وأنها تقرّب إلى الله سبحانه وتعالى وفداء للإنسان، فقد تكون الصدمة كبيرة عندما يذبح هذا الصديق ويسلخ ويقطع لحمه أمام عيني الطفل فضلا عن رؤية منظر الدم وطريقة الذبح والتي قد تؤثر على الطفل الذي لم يتلق المفاهيم الأساسية لتلك السُنة المُطهرة أو أنه في سن لا يستطيع استيعاب تلك المعلومات. ويؤكد التقرير انه لا ينبغي أن يرى الطفل مشهد ذبح الأضحية قبل سن العاشرة والتى عندها يمكنه أن يرى مشهد الذبح، ليعرف الهدف من وراء الفداء والأضحية، سواء أكان طفلا أم طفلة، أما قبل هذه السن.. فلا ينبغي أن يرى هذا المشهد، لأنه صعب على نفس الطفل، وعندما يسأل الطفل: أين ذهب الخروف الذي يلعب به ويقدم له الطعام؟ نقول له ذبحناه مثلما نذبح الدجاج والأرانب والحمام، ومثلما نصطاد السمك لنأكله، وقبل هذا.. يجب أن نظل نقول للطفل أثناء وجود الخروف في البيت قبل الذبح إننا أتينا بالخروف لكي نذبحه ونأكله في العيد.