بدأ لاجئون سودانيون في مخيم السلوم الحدودي بين ليبيا ومصر أمس اضرابا مفتوحا عن الطعام بسبب فقدان الأمن وخوفا على حياتهم بجانب تردي الأوضاع الصحية والمعيشية بالمخيم جراء اهمالهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وذكر لاجئون ،انهم تناقلوا خلال الأسبوع الماضي أنباء عن «المسلخ البشري في سيناء « وما شمله الكشف عن مقابر جماعية و جثث متحللة لسودانيين وجنسيات افريقية أخرى قتلوا بطرق وحشية على أيدي عصابات مصرية بدوية في شبه جزيرة سيناء أثناء محاولة عبورهم الى اسرائيل، وبمساعدة أطباء مصريين يعملون في تجارة الأعضاء البشرية نزعت أعضاء الضحايا بوحشية . كما أفاد بعض اللاجئين والذين هربوا من ليبيا اثر اشتداد الأحداث، انهم شاهدوا مشاهد مفزعة في ليبيا وقعت لسودانيين وجنسيات أفريقيا أخرى،وان حياتهم عرضة لمصير مجهول في ظل تدهور الأوضاع بالمخيم . ويشكو اللاجئون من انعدام الأمن، و يتعرض المخيم لاطلاق نار عشوائي باستمرار من مصادر مجهولة ، وسبق أن تعرض لاجئ سوداني يدعى صهيب لاصابة خطرة داخل المخيم قبل ثلاثة أشهر من طلقة نارية مجهولة لمدفع رشاش مضاد للطائرات. كما انتشرت في المخيم حالات مرضية بسبب سوء التغذية وانعدام الاشراف الطبي ، وذكر اللاجئون انهم رفضوا تناول لحوم وصفت «بالغريبة» ومجهولة المصدر لم تكن صالحة للاستخدام قدمت لهم قبل أسبوع. يذكر أن مخيم السلوم الحدودي يضم نحو 1700 لاجئ ، فروا من داخل ليبيا اثر نشوب أحداث داخلية في مارس 2011 ،وقد استهدف بعض العمال السودانيين وجنسيات افريقية أخرى بتهمة معاونة النظام الليبي السابق وهي تهمة لم تثبت ، وينحدر غالبية اللاجئين السودانيين من اقليم دارفور وجنوب كردفان.