طغت أزمة مياه الشرب على ملامح الحراك المجتمعي بالقضارف حاضرة وولاية وذلك برغم ظهور وزارة مختصة بحكومة كرم الله، لتواجه الوزارة الفتية التي امتلأت بالكوادر الفنية أزمة جفاف القرن الأفريقي وشح الأمطار.. الوزارة ومنسوبوها من كادر فني وإمكانيات مادية تصارع حتى لا يتحول الشتاء الى صيف ساخن بعد أن ضربت الولاية موجة من الجفاف اعترتها لتصبح عقبة أمام عمليات حصاد الذرة بمحلية ريفي وسط القضارف ومحلية ريفي قلع النحل فضلاً عن توفير مياه الشرب للإنسان والحيوان معا، في وقت طلب فيه المزارعون الاستغاثة مبكراً خا?ة ان العمالة البشرية للحصاد تحتاج إلى كميات من المياه بجانب وجود أكثر من 6 ملايين رأس من الماشية تشارك الإنسان والحيوان لتبرز النزاعات والاحتكاكات في مصادر المياه. وعادت للسطح عملية السقيا عبر التناكر مجدداً كما حدث في صيف 1988م ولقد اصبح الخطر ماثلا يهدد بنفوق الماشية ورحيل الأسر إلى مصادر المياه وتلف المحاصيل الرئيسة، ويقول القيادي البارز بالمؤتمر الوطني في محلية ريفي وسط القضارف محمد إبراهيم سليمان بأن مناطق كمبو أربعة وكمبو خمسة بمحلية وسط القضارف أصبحت مهددة بأزمة المياه ونفوق الماشية لأن المياه الموجودة بالحفائر لا تكفي لأكثر من أسبوع برغم انهم تقدموا بمذكرة للوالي بتاريخ 21/9/2011م والذي وعد بحل الأزمة واستدعاء وزير المياه والري والسدود غير ان ذلك لم يحدث ل?صبح حياة الماشية والمواطنين في خطر قادم وقال محمد ابراهيم إنهم قدموا مقترحا لوزير المياه بفتح خور أبو فارغة أمام قسم الشرطة بالقدمبلية لمسافة ثلاثة كيلو حتى تصل المياه للقرية فوعد الوزير بإجراء دراسات فنية ومسح ميداني للكشف عن مصادر مياه. معتمد محلية القضارف أحمد محمد صالح اشار إلى تجاوز المحلية لأزمة المياه خاصة في مثلث العطش ومناطق أبو سبيكة والكويشر والرحمانية بتوفير تنكرين لاستجلاب المياه وتوفيرها بجانب حفر 25 كرجاكة عبر منظمة زوا الهولندية في مناطق أم بليل وحل جديد، فرطوق إضافة 7 محطات مؤخراً أفلح من حدة العطش فضلاً عن خطة سقاية الماشية وفق مصادر مياه متعددة بود العقيل ومناطق توفر المياه. وزير المياه والري والسدود المهندس عبد الله الريح اشار الى تأثر الولاية بجفاف القرن الأفريقي وشح الأمطار وانخفاض معدلاتها مقارنة بالعام الماضي بجانب ضعف سريان الأنهر مبكراً منذ أكتوبر لتقل نسبة حصاد المياه لهذا العام مقارنة بالعام الماضي بيد أن الوزير كشف عن معالجات تمت في أبو كشمة والقدمبلية والكويشر والمتنا بقيام سد من خور أبو فارغة، بجانب البرنامج الاسعافي الذي قضي بتوفير ستة تناكر مياه وستين مضخة للمناطق المتأثرة والعمل على مصادر المياه وتحويل شرب الحيوان إلى مناطق أخرى. وقال إن الدراسة التي أجريت لمناطق قلع النحل وريفي وسط القضارف في ثلاثة مواقع أكدت بحسب المسح الجيمفيزيائي عدم وجود مياه شرب صالحة.