كشف وزير الدفاع، الفريق اول ركن عبد الرحيم محمد حسين، عن تشكيل عدد من اللجان المختصة لتقصى الحقائق فى التجاوزات التى تمت من قبل القوات النظامية، فى الاحداث التى وقعت بين قبيلتى المسيرية والرزيقات اخيراً ،سواء كانت من حرس الحدود أو الشرطة أو غيرهما، الى جانب لجنة لضبط حركة السلاح وحصرها فقط على القوات النظامية،بالاضافة الى تشكيل لجنة عليا من الادارات الاهلية والتنفيذية بولايات دارفورالثلاث لمعاجة جذور الازمة وترتيب الاوضاع لقيام مؤتمر صلح بين الطرفين فى اقرب وقت . واكد الوزير فى موتمر صحفى بنيالا عقب اجتماع لجنة الامن العليا مع لجان الولاياتالغربية (جنوب وشمال وغرب دارفور) أمس، مشاركة بعض افراد القوات النظامية فى الاحداث الاخيرة بين المسيرية والرزيقات بدوافع قبلية، مما ادى الى تأجيج الصراع بين الطرفين،وكشف عن وضع ترتيبات للاجهزة الامنية لضبط حركة السلاح بالنسبة لكل القوات النظامية بما فيها حرس الحدود حتى لايستخدم اى شخص السلاح فى خدمة اهله وعشيرته ،وقال انهم مطمئنون للترتيبات التى تمت فى هذا الصدد بولايات دارفور الثلاث، وشدد على عدم التهاون فى تقديم كل من يثبت تورطه فى الاحداث لمحاكمة عادلة . وأكد حسين، استقرارالاوضاع الامنية والانسانية بالمنطقة،مبيناً ان الاوضاع الانسانية لا تمثل لهم هاجساً كبيرا نسبة لوصول كافة المستلزمات الانسانية للمنطقة، وان الوضع الصحى لا ينذر بحدوث اى وباء او كارثة انسانية، مشيرا الى توقف الاقتتال بين الطرفين، الى جانب توقيع اتفاق لوقف اطلاق النار . وأشاد بدور القوات النظامية والادارة الاهلية في تهيئة الاجواء بين الطرفين للبدء فى عملية الصلح . واعرب الوزير عن قلقه من انتشار السلاح بدارفور،واعتبره هاجساً امنياً كبيراً، مشدداً على عزمهم على جمعه، وقال ان الهم الاكبر في دارفور هو كيفية توفير الامن والاستقرار، مع تأكيد حرصهم على اشراك كافة اهل الاقليم بالمحليات والقرى فى العملية الانتخابية ،دون استثناء لاية محلية او قرية. وجدد الوزير نفيه لمزاعم المتمردين بإسقاط طائرتين بمناطق كاس،مبيناً انهما كانتا فى مهمة استكشاف وتأثرتا بالاتربة مما الحق بهما اضرارا . من جانبه، اعلن وزير الداخلية، ابراهيم محمود حامد، استعداد الشرطة لتأمين الانتخابات بكل السودان،وفى وقتها المعلن ،واعتبر الحديث عن عدم استتباب الاوضاع بدارفور لقيام الانتخابات ذريعة للهروب، مشيرا الى ان كافة الترتيبات التى سبقت عمليات الاقتراع، تشير الى ان هذه العملية افضل انتخابات قامت مقارنة بباقى الدول الاخرى، وقال الوزير انهم على استعداد لمخاطبة جذور ازمة دارفور وخاصة الصراعات القبلية من خلال اللجان التى كونت، ووضع حد لكافة الظواهر السالبة.