٭ الحكومة هي من افسحت المجال أمام تجار السكر للقفز بهذه السلعة (حلوة المذاق) كيفما يشاءون رغم أننا نمتلك مصانع تدور ليلاً ونهاراً ولكن يبدو أنها بالمرصاد للمواطن الذي قصدت ألا يكون له في (الحلو نصيب) إذ ان السكر (العزيز الغالي) صار بعيداً عن متناول اليد إذ اكتسب جنيهات أخرى زيادة على سعره بفضل ابتداع الحكومة لفكرة طرح (العبوات السكرية) الصغيرة والتي تأخذ كل شركة وجدت فرصتها في التعبئة ربحها من (رأس السكر) الذي كان وحتى زمان قريب (يستريح) داخل جوالات كبيرة لم تولد منها أخرى صغيرة ولا أدري حتى هذه اللحظة ما?الفائدة المرجوة من هذه العبوات الصغيرة التي (جنحت) الحكومة ل(تدويرها) في السوق؟ ٭ الحكومة تتحدث عن جشع التجار واخفائهم لسلعة السكر وتبريء نفسها وترمي اللوم عليهم وعلى السماسرة وتصفهم كذلك بأنهم السبب في هذا الارتفاع المفاجيء رغم اننا وحتى كتابة هذه السطور لم نسمع بتاجر أو سمسار قبضته الحكومة (متلبساً) وقادته إلى المحكمة ليصبح عظة لغيره، أم أنهم مثل السلعة يذوبون! - أي التجار - لحظة القبض عليهم! وبما أن الحكومة لم تمنحنا مثالاً واحداً لتاجر باع السلعة و(سمسر) معه شريكه مما أدى لقفزها على هذا النحو فإننا لا يمكن أن (نقتنع) بالتبرير المذكور الوارد على صفحات الصحف بأن (الفَعَلة) هم التجار?ولا أحد غيرهم! ٭ أزمة حقيقية تلك التي نعيشها الآن بسبب السكر وغيره من السلع التي تزيد أسعارها قبل أن يرتد الطرف ،والحكومة رغم فتح أبواب الاستيراد على مصراعيه - للسكر - إلا أن استيراده لازمته بعض المحاذير إذ أنه ورغم دخول السكر بسعر (ممكن) إلا أنه يتحول وبسرعة لآخر (مستحيل) بفضل الجبايات والرسوم غير (الواضحة) أو (المُشَاهَدة) ان صح الوصف والتي جعلت السكر القادم عبر البحار يمتطي سعره (الزانة) فيزيد (عُلا وغَلا وحَلا). ٭ على الحكومة أن تعلق أشياءها على (شماعتها) هي الصواب منها والخطأ وعليها أن تعلم تماماً ان زيادة أسعار السكر ب(تبرير ارتفاع سعره عالمياً لا يدخل رأس (عاقل).... همسة:- يفاجئني الهوى فأعلن انتمائي... وأدلف في دروب العشق طوعاً... أمنحه المكان... قلبي... فيهديني الفرح في وجه الزمان...