*قيام مباراة القمة بأمدرمان وإنتهائها فى زمن متأخر لا سيما و برنامج التتويج الطويل حيث سيمنح الكأس للمريخ بحكم أنه بطل للممتاز كما سينال نجومه الميداليات الذهبية ومن بعده سيكرم الهلال على اعتبار أنه وصيف البطل ومع إلتزام الصحيفة بموعد الطباعة فكلها ظروف تحرمنا من التعليق على أحداث ونتيجة مباراة الأمس ونرجو أن تكون قد جاءت نظيفة ولا نرى سببا يجعلها تأتى غير ذلك من واقع أنها مباراة «تحصيل حاصل» ومجرد مواجهة إحتفالية وتشريفية بعد أن فقدت قيمتها التنافسية من واقع أن فوز أى منهما حتى وإن كان بمئة هدف أوخسارة ?لآخر بأى عدد من الأهداف لا مردود له على وضعيهما ولا على الشكل العام للبطولة بالتالى يبقى لا أثر لنتيجتها مهما كانت على الفريقين بعد أن حسم الأحمر أمر البطولة قبل نهايتها، وبإذنه تعالى سنتناول أحداث المباراة غدا * المريخ كسب معركة التسجيلات *وإن كانت التسجيلات معركة خاصة بين طرفى القمة كما يسميها الإعلام الرياضى وأن الظفر بضم ألمع نجوم الساحة يعتبر نجاحا فإن المريخ وقياسا على الإقرارات التى وقعها مع الرباعى «أمير كمال إيهاب زغبير كرنقو فيصل موسى» يكون قد كسب معركة التسجيلات وأصاب النجاح كله وأحسن تدعيم فريقه بأجود وأفضل النجوم خصوصا وأن الرباعى أعلاه إكتسب كل منهم صفة الدولية ويجمع الكل على كفاءتهم وجودتهم وعلو موهبتهم بالتالى يعتبرون إضافة حقيقية لأى فريق غير ذلك فالمريخ يحتاجهم بشدة إذ أن أى منهم يمكن أن يرتدى الشعار اليوم وجميعهم ?صلوا مرحلة النضج الكروى. وتتجسد قوة المريخ فى أنه نجح فى إدارة ملف التسجيلات بحنكة ودقة متناهية وسرية تامة ويكفى أنه حول مسار اللاعبين أعلاه وبرع فى تنفيذ الاستراتيجية التى وضعها بكفاءة عالية بعد أن وفر رئيس مجلس إدارته عناصر ومقومات التنفيذ كافة ومازالت جهود أعضاء غرفته مستمرة من أجل تحقيق المزيد من النجاحات *وقياسا على المعطيات والحقائق نستطيع القول أن المريخ بمقدوره تسجيل أى لاعب يرغبه بل أن المعلومات التى طرفنا تقول أن هناك من النجوم الكبار من قدم نفسه وأبدى رغبته الجادة فى الإنضمام لكشف الأحمر ويسعى المريخ لتحقيق رغبتهم برغم محاولات الخصوم الرامية لتسجيلهم وإقناعهم بإسلوب العاطفة و«التحانيس»! *الذى لم نجد له تفسيرا ولا معنى هو الهجوم غير المؤسس الذى يشنه أعداء المريخ على الأخوين جمال الوالي والفريق عبدالله حسن عيسى والذى وصل مرحلة الإتهام و الإساءة لمجرد أنهما قاما بواجبهما تجاه النادى الذى يتوليان إدارته وإن كان هؤلاء يرون أن فى نجاح هذا الثنائى هو بمثابة هزيمة للهلال فهذا يحسب لهما وللمريخ ويؤكد على تفوقه وقوته. * التسجيلات فى عرف وفهم الإعلام الرياضى معركة ومن الطبيعى أن يعمل كل طرف على يخرج غانما من هذه المعركة وإن كان بعضهم يعتقد أن المريخ تعدى على الهلال فهذا حديث لا يسنده منطق لأن اللاعبين الذين أقنعهم المريخ بالتسجيل فى كشفه ليس من بينهم من هو مسجل فى كشف الهلال وقد نجح المريخ فى اقناعهم بعد أن قدم إليهم العرض المناسب والأعلى مثلما يفعل الهلال وأى ناد آخر ذلك فى إطار التنافس بمعنى أن المريخ لم يكسب هؤلاء اللاعبين بالتهديد ولا القهر بل بالإقناع وقد استخدم الهلال نفس المنطق مع ثنائى الأمل عطبرة وعندها لم يس? أى من المريخاب لرئيس الهلال أو يهاجمه على إعتبار أنه تجرأ أو تعدى على حقوق المريخ غير كل ذلك فالهلال وقبل أربعة أعوام ضم ثنائى المريخ حمودة بشير وعلاء الدين يوسف ومن قبلهما إدوارد وباكمبا وعندها لم يوجه أى مريخى الشتائم والسباب لقادة الهلال بل أن الإعلام الأزرق وصف ذلك بالشطارة والفهلوة والقوة فما هو الذى تغير الآن والمبدأ هو نفسه . فهم يهللون ويكبرون عندما يكسبون لاعبا ويرون فى ذلك انتصارا على المريخ أما عندما يفعلها المريخ فالأمر يختلف!! *مشكلة المريخاب أنهم مازالوا يتمسكون بالوداعة والمثالية وهذا ما جعل أعداءهم يتعاملون معهم من منطلق أنهم ضعفاء هذا من جانب ومن آخر فإن المريخاب لا يتصدون لحماية رموزهم وقادة ناديهم وهم يتعرضون للإساءات والشتائم والإتهامات وهذا بالطبع سيقلل من حماس هؤلاء الرجال ولهذا نرى أنه من الضرورى أن يتصدى المريخاب لنصرة وحماية قادة ناديهم والدفاع عنهم بدلا من الصمت والفرجة على الأعداء وهم ينهشون فى الجسد المريخى *فى سطور *التظاهر «بالضعف وقلة الحيلة والفلس والبراءة » وإستخدام إسلوب العاطفة لا مكان له فى التنافس والمعارك. *بتسجيله لحارس المنتخب الدولى إيهاب زغبير يكون المريخ قد أمن عرينه وبضمه للاعب المتميز صاحب الموهبة العالية فيصل موسى يكون الأحمر قد ضاعف من قوة وسطه وفعالية هجومه أما عن كرنقو فهو جوكر يجيد اللعب فى الطرف والوسط والهجوم كما يعتبر أمير كمال بمثابة الدرع الواقى *المفاجأة واردة وخطوط الإتصال مشغولة والمفاوضات لم تتوقف والإحتمالات قوية خصوصا وأن الهمة تضاعفت والإرادة إزدادت صلابة *المريخ يحتاج فقط لعنصرين إثنين أحدهما حارس مرمى رابع حتى لا يلدغ من الجحر مرتين ومهاجم وطنى بمواصفات خاصة وليته يكون عبدالحميد السعودى *المريخ جمع بين بطولة الممتاز وإكتسح معركة التسجيلات