قال الرئيس عمر البشير ،ان الشعب الليبي قدم للسودان اعظم هدية بالتخلص من نظام القذافي الذي «أذى السودان اكثر من الاستعمار والغرب»،وشدد في الوقت نفسه على ان القوات المسلحة «لن تهدأ حتى ترفع التمام بخلو البلاد من أي عميل او مرتزق». وتعهد البشير، الذي كان يخاطب الجلسة الختامية للمؤتمر التنشيطي لحزب المؤتمر الوطني مساء أمس،بالحفاظ على كرامة وعزة السودان ومواطنيه دون انكسار لاية قوى خارجية،ورأى ان المؤتمر الوطني حزب شوري ويعبر عن تطلعات الشعب في حياة كريمة،مشيرا الى ان المؤتمر التنشيطي ناقش كل القضايا التي تمس المواطن ، واصدر توصياته التي قال انها ستكون برنامجا للحزب في المرحلة المقبلة، وشدد على ان حزبه رغم التفويض الذي منحه الشعب عبر الانتخابات الاخيرة،لم يقرر ان ينفرد بالسلطة ،وانما ظل يحاور القوى السياسية الاخري لمدة «4» اشهر لاشراكها في الهم السوداني ،واعتبر ان فتح المجال للآخرين نهج اصيل للمؤتمر الوطني»لاننا كان بامكاننا ان نشكل الحكومة في العاشر من يوليو لوحدنا لكننا لم نفعل»،وجدد البشير التأكيد على استمرار الحوار مع كل القوى السياسية «تلك التي شاركتنا في الحكومة وتلك الرافضة»حول الهم العام. ووجه البشير اعضاء حزبه بالانتشار في الولايات والمدن للتبشير» باننا وطن قوي وان البلد بخير»،وقال ان العالم يعيش الآن في حالة حراك والشعوب تتطلع للحرية،»ونحن في السودان يجب ان نقدم انفسنا كنموذج باقامة المجتمع القرآني». كما حيا البشير اتفاق فصيلي فتح وحماس،وعبر عن ارتياحه لقرار الوحدة الذي اتخذه الفلسطينيون، وتساءل على ماذا يختلف الفلسطينيون «وامامهم اسرائيل العدو اللئيم الذي يريد ان يستأصلهم»،وقال انه يتعين عليهم الآن الحفاظ على فلسطين ككيان وتحرير القدس والحفاظ على المقدسات الاسلامية. وشدد البشير على ان القوات المسلحة هدفها الآن تحرير كل شبر من ارض الوطن من المرتزقة والعملاء،وقال ان ما حدث في جنوب كردفان والنيل الازرق «لايعدو ان يكون تمردا لمصالح ذاتية،ومكاسب شخصية»،واضاف»القوات المسلحة لن تهدأ حتى ترفع التمام بخلو البلاد من اي عميل او مرتزق».