*لا ندرى السبب الذى جعل قيادة إتحاد الكرة تدخل فى عداء علنى مع المريخ «إدارة ومجتمعا وفريقا» وما نعرفه هو أن العلاقة الشخصية بين ضباط الاتحاد ومعظم أعضاء مجلس المريخ قوية ومتينة وعريقة وتأخذ شكل الخصوصية وعلى مستوى الأسر نقول ذلك ونحن نعلم طبيعة ما يربط بين الدكتور معتصم جعفر والمحامى مجدى شمس الدين والثنائى جمال الوالى والفريق عبدالله حسن عيسى إضافة لذلك فقد كان لرجال المريخ واعلامه الدور الكبير فى فوز ضباط الإتحاد بمناصبهم الحالية وأن المريخ كان يمثل قاعدة لهذا الاتحاد ولكن فجأة وبدون مقدمات تغيرت الأوضا? وبات المريخ عدوا للاتحاد والعكس الشيء الذى يجعلنا نندهش . فالمتتبع لهذا الموضوع لا يجد صعوبة فى أن يصل لقناعة فحواها أن الاتحاد أصبح يتعامل مع المريخ بطريقة غريبة بل عدائية والدليل أن كافة الطلبات التى قدمها المريخ للاتحاد تم رفضها بما فيها المسنود بحيثيات قوية فضلا عن ذلك فقد بات الاتحاد يتعامل مع المريخ وكأنه جسم غريب غير مرغوب فيه وبالمقابل فإن المعاملة مع ند المريخ تختلف تماما إذ أن الاتحاد يتعامل مع كل طلبات الهلال وكأنها أوامر بما فيها الصعبة فما أن يرفع الهلال مذكرة فى أى شان إلا ويسارع الاتحاد با?إستجابة وهذا ما جعل البعض يفسر هذا الوضع بأن الاتحاد يخشى الهلال ويخاف منه. *وللتأكيد على السرد أعلاه نشير إلى رفض الاتحاد طلب المريخ الخاص بتأجيل مباراته أمام هلال بورتسودان ليوم واحد بسبب طول رحلة عودة الفريق من تنزانيا عبر كينيا بعد أن شارك فى بطولة سيكافا وعندما رفع الهلال طلبا مماثلا بعد عودته من تونس فقد وافق الاتحاد سريعا.. ومن المواقف عدد المرات التى أجلت فيها مباراة الأمل والهلال فى كأس السودان وتحديد تاريخ قيامها بطريقة سريعة الشىء الذى يشير إلى أن هناك غموضا وسببا غير مرئى أيضا فقد وضع الاتحاد للهلال برمجة مريحة ومنحته إمتياز اللعب على نتائج المريخ فى تسع مباريات من أصل?ثلاث عشرة وفرضت اللجنة المنظمة على المريخ أن يكون متقدما على الهلال بأربع مباريات يضاف إلى ذلك التعذيب القاسى والمعاملة غير الكريمة والظلم البائن الذى ظل يتعرض له المريخ من الحكام وأخيرا كان حفل التتويج الباهت فى ختام الممتاز. *ماذا بين المريخ والاتحاد؟؟؟؟!!!!!!!!!!! *وبرغم آراء البعض المضادة إلا أن بطولة الممتاز لهذا الموسم جاءت حافلة بكثير من الإيجابيات أبرزها التنافس القوى بين الفرق ومبدأ الندية الذى طبقته بعضها خاصة فى مبارياتها مع فريقى المريخ والهلال حيث تلاشت الفوارق ولم تكن للدونية دور إضافة لذلك فقد غاب الإحساس القديم والفهم الراسخ المتمثل فى أن فوز المريخ أو الهلال وعلى أى فريق مؤكد ومضمون إذ أنه وفى العهود السابقة كان الدورى شبه مكشوف بمعنى فقد كان فوز طرفى القمة على الفرق الأخرى أمرا ثابتا ومفروغا منه أما اليوم فقد تغير الحال تماما خاصة فى المواجهات الولا?ية وخلالها أصبح الإحتمال الأقرب هو خسارة أحدهما وانتصار الفريق الولائى وهذه بالطبع إيجابية تحسب للممتاز فقوة التنافس تقود لتطور المنافسة ما ينعكس ذلك على مستوى ونتائج الفرق التى تمثلنا خارجيا كما يظهر مردوده بشكل ملحوظ على المنتخبات الوطنية. ومن الإيجابيات الكبيرة فى ممتاز هذا الموسم إنحياز الغالبية العظمى من القواعد الجماهيرية الولائية لفرقها خاصة عندما تلعب بأرضها وهذه الخاصية كانت منعدمة في المواسم السابقة ومن الظواهر الجيدة والجديرة بالذكر تجاوب بعض الولاة وانفعالهم مع فرق الولاية بالممتاز حيث يقدم بع?هم الدعم المادى ويقود الجمهور بنفسه ويرصد الحوافز الكبيرة للاعبين فى حالة النصر وفى ذلك تشجيع وتحريض على تحقيق الفوز وهذا فى حد ذاته يجعل هناك ارتباط بين القيادة السياسية والمجتمع الرياضى وهنا لا بد من أن نشيد بالجهود الكبيرة التى بذلها والى جنوب كردفان مولانا أحمد هارون مع هلال كادقلى والتى كان من نتاجها بقاء الفريق بالدورى الممتاز بعد أن كان ضمن الفرق المهددة بالهبوط. *وإن ذكرنا بعضا من إيجابيات بطولة الممتاز للموسم «2011» فمن الضرورة أن نشير إلى بعض السلبيات العديدة والنواقص والأخطاء ومنها عدم ثبات برنامج المنافسة وغياب العدالة فى توزيع المباريات وتواريخها إضافة للأخطاء القاتلة التى ظل يرتكبها عدد من الحكام «جهلا وعمدا وجبنا ومحاباة وترصدا» خصوصا وأن كل السلبيات ناتجة من داخل الاتحاد بالتالى يسهل تحديدها وعلاجها إن كانت هناك رغبة وجدية وشجاعة وجرأة وكل ما نرجوه أن يعمل الاتحاد على الإصلاح بعد أن يعترف بالإعوجاج المصطنع والمتعمد. في سطور: ٭ مبررات اللجنة المنظمة للمباراة فيما خص التتويج الباهت لنهائي الممتاز لم تكن مقنعة وجاءت خاوية ومن شأنها ان تجلب السخرية على الاتحاد العام. ٭ نفهم ان الاتحاد تخوف من عدم صعود الفريق الثاني لاستلام الميداليات الفضية ولكن نسأله ما هو ذنب الفريق البطل الذي يستحق نجومه الميداليات الذهبية؟ ٭ حديث الاخ زكي عباس رئيس اللجنة المنظمة للمباراة خلا من الاقناع خصوصا وانه كرر كلمة اللائحة وكأنها مقدسة او منزلة. ٭ يبدو ان اتحاد الكرة العام واتحاد الخرطوم يتشاركان في الخوف من الهلال ولهذا جعلوا من المريخ ضحية! ٭ وارغو لم ولن يفيد المريخ وفشل في اثبات وجوده وذلك بسبب ادائه السلبي ونرى ان في اعارته ضرورة او حتى شطبه. ٭ كلتشي استنفذ اغراض بقائه ولا داعي لوجوده ويجب استبداله بآخر اكثر ايجابية.