*حملت الأنباء الواردة من لوممباشى أن موفدي المريخ واجها ظروفا قاسية وترعضا لأ بشع معاملة لدرجة إقتيادهما لقسم الشرطة وتحديد إقامتهما ووصلت المعاكسات حدا جعلت كل الفنادق المتميزة ترفض إستقبال بعثة المريخ وحتى إجراءات الحجز التى أكملها الزميلان ( عبدالباقى - هشام ) مع أحد الفنادق فقد إعتذرت لهم إدارة الفندق المعنى عن إستضافة البعثة الحمراء. *كلما فعلته إدارة مازيمبى كان متوقعا بل نتوقع أن تستمر الحرب على بعثة المريخ ولا نستبعد الإعتداء على اللاعبين وممارسة أسوأ أنواع الأسلحة ضدهم ، ونرى أن ما يتعرض له المريخ فى لوممباشى أمرعادى وطبيعى مهما تكن درجة قسوته فقد إشتهر مازيمبى فى القارة بأنه من الأندية التى تجيد تعذيب الفرق التى تلاعبه فى أرضه كما أنه يستخدم الأسلحة الممنوعة ضد خصومه وهذا ما جعله يقتحم القائمة السوداء للأندية الأفريقية ويكفى الإشارة إلى أن الكاف قد قرر إبعاده من النسخة السابقة *مؤكد أن ( إستفزاز ) مازيمبى للمريخ سيضاعف من عزيمة اللاعبين ويقوى إرادتهم ويجعلهم أكثر صلابة فى مباراة يوم بعد غدٍ. *الذى لم تفطن له إدارة مازيمبى أن فريقها سيأتى للسودان ليؤدى مباراة العودة وعليها أن تعلم أن كل ما فعلته مع بعثة المريخ فى لوممباشى سيكون حاضرا فى جولة العودة ولن تستطيع أية قوة فى الكون أن تمنع المريخ من تطبيق مبدأ التعامل بالمثل مع هذا الفريق والذى يمارس أسوأ أنواع التعامل مع خصومه وتتعامل إدارته مع كرة القدم بطريقة مختلفة ووقتها لا مجال لأى إحتجاج أو جرسة. *حتى يتقي المريخ شرور الكنغوليين فليس أمامه سوى اللجوء وبسرعة للإتحاد العام وتحديدا الأستاذ مجدى شمس الدين بوصفه سكرتيرا للإتحاد وفى الوقت نفسه هو أحد القياديين بالإتحاد الأفريقى لكرة القدم وبالطبع فإن إدارة البعثة المريخية هناك سترفع مذكرة إحتجاج لمراقب المباراة ضد الطريقة التى تعامل بها النادى الكنغولى مع المريخ، أما الأكثر أهمية هو أن يستعد المريخاب منذ الآن لنيل ثأرهم والإنتقام وتأديب مازيمبى وإعطائه درسا قاسيا فى المعاملة بالمثل ) *إنهم يتعاملون مع كرة القدم وكأنها حرب ومادام هذه رؤيتهم فلتبقَ (ستين حرب) *تميز المريخ *أكثر ما يميز أنصار المريخ على غيرهم من جماهير الفرق الأخرى إن كان ذلك على مستوى السودان أو خارجه هو أنهم يحترمون فريقهم ويحبونه بطريقة مختلفة لا تخلو من ( العجب ) وفيها كثير من الغرابة * فالمريخاب قد يثورون ضد نجوم فريقهم ويهاجمون المدرب حتى وإن كان المريخ فائزا بعشرة أهداف فهم يرفضون اى فوز إن لم يكن مسنودا بعرض جيد ومقنع وبالمقابل فيمكن أن يصفقوا للاعبيهم ويخرجوا راضين حتى وإن كان المريخ خاسرا وقدم مستوى جيدا. ونضرب المثل بحال أنصار المريخ عندما فاز فريقهم على كل من الموردة والخرطوم الوطنى وهلال كادقلى و جزيرة الفيل بثلاثة أهداف وأخيرا على الأهلى مدنى ففى كل هذه المباريات خرج المريخ فائزا و لكن جماهيره لم تكن راضية وقد تابعنا تعليقات الصحافيين المريخاب ومدى سخريتهم وتحذيرهم وهجومهم على اللاعبين والمدرب. وقد إختلف الأمر فى مباراة المريخ والهلال الأخيرة فبرغم أن الأحمر خسر نتيجة المباراة إلا أن حجم الإنفعال الإيجابى كان كبيرا وكل المريخاب إتفقوا وأجمعوا على أن فريقهم قدم مباراة جيدة وكان يستحف الفوز وخسر لسوء الطالع وبسبب التحكيم وعدم التوفيق *فكل جماهير الفرق الاخرى لا تهتم بأداء فريقها وما يهمها هو الفوز فقط أيا كانت الطريقة التى تحقق بها ( خطأ كانت أو صحيحة - مستحق أو بدعم من الحكام - حقيقى أم مزور - مقنع أو جاء بالصدفة وضربة الحظ) وهذا ما يجعل المريخ يتفرد ويتميز *وإن حاولنا المقارنة بين الخاصية التى يتميز بها أنصار المريخ وعشاقه ( الصفوة ) والهلال مثلا على إعتبار أنهما ( قريبان من بعض ) فنجد أن الفرق بينهما شاسع والمقارنة معدومة ولا يوجد وجه شبه بين الإثنين .فالإعلام الهلالى لا ينتقد فريقه مهما كان ضعفه وتفككه وسوء أدائه ولا يهاجم لاعبي فريقه أو جهازهم الفنى فى حالة الإخفاق ومن العادى مثلا ان تجد الإشادات والمدح والتهليل لأى فوز يحققه الهلال حتى وإن كان ضعيفا وباهتا وأيا كانت الطريقة التى تحقق بها وهل هو مستحق أم غير ذلك، ففى الهلال وكل الفرق الأخرى يفرحون لأى فوز وهو المطلوب عندهم بصرف النظر عن مردود اللاعبين والمستوى العام للفريق أما فى المريخ فالوضع مختلف تماما وهذا ما يجعله يتميز عن بقية الفرق وبالطبع فإن هذه الخاصية برغم أنها ايجابية وتؤكد على صفوية المريخاب ومدى ثقتهم فى فريقهم وطموحهم العالى، إلا أن لها سلبيات وآثاراً ضارة على الفريق من واقع أنها تجعل هناك درجة من الإستعجال والشفقة مما ينعكس ذلك على أداء اللاعبين حيث يجعلهم يلعبون تحت تأثير الضغط النفسى مما يجعل هناك خلل فى المحصلة النهائية *( قليل من التواضع يامريخاب).