اشتبكت دورية تابعة للقوات المسلحة مع عناصر من الجيش الشعبي بجنوب السودان تسللت الى منطقة التبون بولاية النيل الأبيض لنهب ممتلكات الأهالي ومواشيهم والاستيلاء على الغذاء، ما أدى الى قتل بعض المتسللين والقبض على أسير، وتجري سلطات الولاية حصراً لمعرفة عدد الضحايا والجرحى والخسائر. ووصل الوالي يوسف الشنبلي برفقة أمنيين الى المنطقة لتفقدها. ولفت بيان صادر من القوات المسلحة الى تكرار تسلل جيش الجنوب داخل الأراضي السودانية في مناطق مختلفة من الحدود بغرض نهب ممتلكات الاهالي والاستيلاء على قوتهم وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. وقال البيان ، انه نبّه القوات على الحدود لمنع تلك الظواهر، مؤكداً أن عناصر الجيش الشعبي داهمت ظهر امس الاول، منطقة تقع جنوب شرق التبون على بعد 7 كلم، وأضاف البيان ، ان الجيش أضطر للتصدي لهم واجبارهم على الفرار مخلفين وراءهم عدداً من القتلى والأسلحة، وتم القبض على أحد عناصر القوة وجاري التحقيق معه بغرض معرفة دوافع التسلل، وستعرض نتائجه لاحقاً. من ناحيته، اكد وزير الاعلام المتحدث الرسمي باسم ولاية النيل الأبيض، عبدالماجد عبدالحميد، ان السلطات المحلية تجري حصراً لمعرفة عدد الضحايا والجرحى والخسائر التي أسفر عنها تسلل عناصر من الجيش الشعبي الى منطقة التبون الحدودية. وأكد أن والي الولاية يوسف الشنبلي برفقة مسؤولين أمنيين هبوا الى المنطقة لتفقدها. وعزا الوزير، وقوع الاشتباك لتزامن مرور دورية للقوات المسلحة بالمنطقة مع حالة تسلل لجنود الجيش الشعبي الذين نهبوا بعض الماشية من الرعاة. وأكد وزير الاعلام بالنيل الأبيض لقناة الشروق، أن ولايته اتخذت اجراءات أمنية روتينية لحماية حدودها ومواطنيها ولا توجد حالياً أي اجراءات اضافية، وزاد: «لكن اذا اضطرت الولاية لذلك فلكل حادث حديث». وجدد دعوته للأطراف بالتزام الهدوء في «المنطقة الحساسة»، مؤكداً هدوء الأوضاع. ونفى عبدالماجد تجاوز القوات السودانية لحدودها الدولية، موضحاً أن قواتنا تعرف حدودها جيداً وملتزمة بها منذ زمن بعيد. وأضاف أن الجيش الشعبي هو الذي يتعدى الحدود مستدلاً بتسلل عناصره الى منطقة التبون. وكان محافظ الرنكالجنوبية، دينق أكوي، اتهم في حديث للشروق، القوات السودانية بالعبور الى حدود دولة جنوب السودان بسبب عدم معرفتهم بالحدود، وذلك وفقاً للجنة أمن المقاطعة التي تفقدت حدود الرنكالشرقية. واكد والي النيل الابيض، هدوء الاوضاع الامنية واستقرارها فى الشريط الحدودى مع دولة الجنوب، وتفقد الوالي امس المواطنين بمحلية الجبلين برفقة المعتمد وقيادات الاجهزة العسكرية والامنية والشرطية بالولاية. وجدد الشنبلي تأكيده علي قدرة الاجهزة الامنية ويقظتها لحماية الولاية وصد أي هجوم من المتفلتين، ووعد بتقديم مزيد من الخدمات التى تساعد على استقرار الاوضاع وتحقيق التعايش السلمي في الشريط الحدودي للولاية. وأفادت القوات المسلحة في بيانها ، بانها تتطلع بكل صدق الى حسن جوار مع دولة جنوب السودان ولا يتأتى ذلك الا بسيطرة الجيش الشعبي على عناصره المتفلتة ومنع تكرار ما حدث، وأكد جاهزية القوات المسلحة دائماً لتأمين كل حدود الدولة. ورشحت أنباء في السابق عن وجود حشود من الجيش الشعبي بمنطقة جودة بولاية النيل الأبيض، لكن حكومتها نفت ذلك، مؤكدة أن مجموعة من القوات المشتركة قصدت احدى المدارس بالمنطقة لقضاء الليل فيها وقاية من البرد وعند الصباح الباكر غادرت المنطقة.