أكدت القوات المسلحة تصديها لفلول الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان تسللت إلى منطقة «التبون» التي تبعد «7» كيلومترات عن ولاية النيل الأبيض بغرض نهب ممتلكات الأهالي والاستيلاء عليها، وأوضحت في بيان لها أمس أن مطاردة المتمردين أدت إلى مصرع أعداد كبيرة منهم وأسفرت عن قبض أحد عناصر القوة جاري التحقيق معه بغرض معرفة دوافع التسلل، فيما كشفت عن أسر آخرين. وأشار بيان الجيش إلى أن تسلل جيش الجنوب إلى داخل الأراضي السودانية بات أمرًا متكررًا في مناطق مختلفة من الحدود بغرض نهب ممتلكات المواطنين والاستيلاء عليها وخلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. ونبّه البيان القوات المسلحة على الحدود لمنع تلك الظواهر، موضحاً أن عناصر الجيش الشعبي داهمت في الثانية من ظهر الأربعاء الماضي منطقة تقع جنوب شرق التبون وأفاد البيان أن القوات المسلحة تتطلع بكل صدق إلى حسن جوار مع دولة جنوب السودان، وقالت إن ذلك لا يتأتى إلا بإحكام سيطرة الجيش الشعبي على عناصره المتفلتة ومنع تكرار ما حدث، وأكد جاهزية الجيش لتأمين حدود البلاد.من ناحيته كشف وزير الإعلام المتحدث الرسمي باسم ولاية النيل الأبيض، عبدالماجد عبدالحميد ، ل «الشروق نت» ، أن السلطات المحلية تجري حصراً لمعرفة عدد الضحايا والجرحى والخسائر التي أسفر عنها تسلل تلك العناصر. وأكد عبد الحميد أن والي الولاية يوسف الشنبلي هبّ إلى المنطقة لتفقدها، وعزا وقوع الاشتباك لتزامن مرور دورية للجيش السوداني بالمنطقة مع حالة تسلل لجنود الجيش الشعبي. وأضاف أن الولاية اتخذت إجراءات أمنية روتينية لحماية حدودها ومواطنيها، وجدد دعوته للأطراف بالتزام الهدوء في المنطقة التي وصفها ب «الحساسة»، ونفى عبدالماجد تجاوز القوات السودانية لحدودها الدولية. وفي ذات السياق أعلن وزير الإعلام د. كمال عبيد أن القوات المسلحة تمكنت أمس من استرداد منطقة طروجي جنوب مدينة كادوقلي من المتمردين. وقال في تصريحات صحفية أمس «إن هذا التحرير للمنطقة من دنس الحركة الشعبية يعد نصراً مهماً».