كشفت جولة للصحافة في قطاع الملبوسات بالسوق العربي عن ضعف الحركة به وتدني المبيعات حسب إفادات التجار الذين عزوا الكساد إلى عدم صرف المرتبات بالقطاعات الحكومية بجانب قلة السيولة في أيدي المواطنين واضافوا إليها انشغال الناس بالانتخابات وقطاع الطلاب بامتحانات الشهادة السودانية. وقال التاجر محمد عبد الحليم إلياس إن السوق خالي من الحركة جراء فراغ السوق العربي من مرتاديه وأرجع السبب إلى ترحيل مواقف المواصلات علاوة على اهتمام الناس بالانتخابات وتوجسهم من الإفرازات التي ربما تحدثها بعد أو أيام الاقتراع بالإضافة لسفر عدد كبير من الأسر إلى الولايات لقضاء الإجازة الصيفية للمدارس هناك مع ذويهم . أما أمين القدال فاختصر حالة السوق في عبارة جامعة واعية بأن الحال يغني عن السؤال وقال إن الأسباب التي قادت لقلة الحركة بالسوق ما زالت قائمة جراء نقل موقف المواصلات من السوق العربي فانتقصت نسبة المبيعات بجميع المحلات بنسبة 90% رغم ثبات الأسعار وقد حدا الواقع إلى تغيير بعض التجار أغراض محلاتهم لتنشط في مناحي أخرى غير أنها هي الأخرى لم تكن ذات جدوى. وقال إن ما زاد الطين بلة في هذه الايام قلة السيولة التي تشتكي منها جميع القطاعات جراء توجيه الصرف على الانتخابات المزمع عقدها في الأيام القادمة . والتاجر عثمان محمد عبد الله قال إن تجار السوق العربي يشكون لطوب الأرض من بؤس حالهم وبوار بضاعتهم ومع ذلك يسددون للجهات الحكومية مبالغ طائلة تصل إلى 300 جنيه شهريا وأن حجم المبيعات لا يغطي حتى المصروفات اليومية. ومن جانبه أوضح التاجر مصطفى محمد علي الذي ينشط في تجارة الملابس النسائية أن محله يعاني كثيرا من البوار جراء عدم مواكبته لمتطلبات القاعدة العريضة من الفتيات اللائي يسارعن في المطالبة بالتقليعات الجديدة والحديثة التي تتصف بالضيق وعدم السترة والحشمة لأجل هذا يعاني كثيرا من قلة المبيعات فيما أعرب خالد رمضان عن ارتياحه عن ما يجري بالسوق جراء ارتفاع أسعار الاسكيرتات من 25 جنيه إلى 35 جنيه والبلوزات من 20 إلى 25 جنيه جراء الاقبال المتزايد على الأنماط الجديدة ( الموضة) لا سيما من قبل الفتيات اللائي يسعين لمواكبتها مهما كانت الظروف.