والبروتوس الذي نعنيه في هذا المقام هم قضاة في محكمة كينية هذه المحكمة بكل اسف تطالب محاكمة رئيس البلاد عمر حسن أحمد البشير، بينما السودان عمل كل ما في وسعه في تقديم كافة المساعدات المعنوية والمادية للافارقة، والشعراء السودانيون غنوا للزعيم الافريقي الراحل جوماكنيتا وقرار هذه المحكمة مؤسف وفضيحة بكل المعايير. منذ فترة طويلة وانا اردد ان محكمة الجنايات الاستعمارية المسماة بالدولية (استعمارية) هذه المحكمة الاستعمارية تعمل لتخويف ومحاكمة الافارقة ودول العالم الثالث وهي مسيسة من ألفها الى يائها، في المحاكم العادية المتهم يطلب تنحي احد القضاة والقاضي نفسه قد يتنحى اذا كان المتهم يمت بصلة قرابة معه، وفي الاطار طالبت وزارة العدل السودانية ان تطلب طرد مدعي المحكمة الجنائية الاستعمارية (أوكامبو) ولكن بكل اسف وزارة العدل للآن لم تطالب بأن يتنحى المدعي العام المخصص لإساءة سمعة القادة الافارقة وعلى رأسهم المشير عم? حسن أحمد البشير، وهذا الجبان أوكامبو لم يستطع ان يقدم اي من الصهاينة الذين دمروا العراق بحجة وجود اسلحة الدمار الشامل ولم يطلب هذاالحقير ان يقدم القادة الاسرائيليين الذين ارتكبوا ويرتكبون جرائم بشعة في حق الفلسطينيين الذين يناضلون من اجل ارضهم وارض اجدادهم، ورفضت اسرائيل تنفيذ كافة القرارات التي صدرت من الاممالمتحدة وذلك بفضل استخدام الولاياتالمتحدةالامريكية حق النقض (الفيتو) وتقوم حاليا بإجراء حفريات تحت المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بحجة البحث عن هيكل سليمان..!!! وفرضت على قطاع غزة حصارا لم ترَ مثله البشرية، واغرقت السفينة التركية مرمر وعلى متنها ثمانية من المواطنين الاتراك الذين لقوا حتفهم، ولم تقدم اعتذارا للحكومة التركية بالرغم من ان تركيا كانت تقيم علاقات دبلوماسية معها..!وتجري مناورات عسكرية معها ايضا، وفي الخمسينيات من القرن الماضي اشتركت مع بريطانيا وفرنسا في اعلان حرب ظالمة ضد مصر عندما أممت مصر قناة السويس، وبالرغم من سجل اسرائيل الاجرامي فان مدعي المحكمة الاستعمارية لم يستطع ان يطالب محاكمة الاسرائيليين، وقامت اسرائيل بتدمير المفاعل العراقي ف? حرب الخليج الاولى وقامت ايضا بتدمير منشآت في سوريا ، وقد لا يعلم البعض ان اسرائيل تلعب دورا حقيرا في القضاء على كافة الانظمة العربية، وما يجري في سوريا يؤكد صدق ما ذهبنا اليه، بينما هي تحتل مرتفعات الجولان (محافظة القنيطرة) وتسرق مياه المرتفعات وهي تعمل على اضعاف سوريا لكي تتمكن من الاستفراد بايران واضعاف حزب الله في لبنان وهي لا تريد ان تمتلك الدول العربية مفاعلات نووية للأغراض السلمية مثل تحلية المياه وفي الاغراض الطبية، وقد شنت حربا ارهابية على مصر عام 1967م، من القرن الماضي واحتلت الضفة الغ?بية التي كانت تديرها المملكة الاردنية الهاشمية، وقطاع غزة الذي كانت تديره جمهورية مصر العربية، واستنزفت البترول المصري في سيناء لفترة طويلة وحين خرجت من قطاع غزة بعد اتفاقية كامب ديفيد (خيمة سليمان) ذكرت في وقاحة انها طورت آبار البترول المصرية (حرامي يسرق منزلا ويقول لك في وقاحة منقطعة النظير انه قام بتنظيف منزلك !!!).. كما رفضت كل المبادرات التي صدرت من مختلف الجهات لكي تجلو من الاراضي العربية المحتلة، وسنذكر بعض هذه المبادرات في ايجاز كما يلي: مؤتمر مدريد - واسلو - شرم الشيخ - والمبادرة العربي? التي قدمها الملك عبد الله بن عبدالعزيز اطال الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية، وقد وافق رؤساء الدول العربية على المبادرة العربية في مؤتمرهم الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، وهي لا تريد السلام اطلاقا وهي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تحدد حدودها وتهدد كافة الدول العربية والاسلامية بأنها ستعمل على تدمير منشآتها الاستراتيجية مثل السد العالي وغيره، ولها دور حقير واجرامي في السودان وهي تمد المتمردين من فترة طويلة وقد ذكر ذلك سيادة الفريق جوزيف لاقو الذي شغل منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية?في فترة مايو بالاضافة لإدارته لجنوب البلاد، وقامت اسرائيل مؤخرا بتدمير عربات في شرق البلاد وهي تلعب دورا قذرا في دارفور وفي النيل الازرق وجنوب كردفان وأبيي وهي لا تريد على الاطلاق الاستقرار للسودان وهي تعمل لتفتيت وتمزيق السودان الى كانتونات تحارب بعضها البعض، وهي تعمل في تجسيد شعارها الصهيوني الاستعماري المكتوب في الكينست من الفرات الى النيل، وقد ساهمت مساهمة ايجابية مع الولاياتالمتحدة ودول اوربا الغربية والكنائس وبعض الانفصاليين في شمال البلاد وجنوبه في فصل جنوب السودان، وسفارتها في جوبا ستعم? على اشعال الحروب في شمال البلاد وجنوبها، لذا نحن نادينا منذ فترات طويلة ان انفصال الجنوب كارثة بكل المعايير ومهدد للاستقرار السوداني، وطالبت ايضا ان يكون لنا في جنوب البلاد سفارة كبيرة ومدها بالدبلوماسيين الذين لهم باع طويل وخبرة في المجالات الدبلوماسية.. وان يكون لسفارتنا مكاتب في كافة الولاياتالجنوبية وان نمدها بالدبلوماسيين ورجال الاعمال، وانشاء مراكز ثقافية في مختلف الولاياتالجنوبية نظرا لأهمية هذه المراكز، في الولاياتالمتحدةالامريكية مراكز ثقافية ومن مهام هذه المراكز جمع كافة المعلومات?الاستخبارية في البلد الذي توجد فيه، ونحن في السودان لا نريد ان نتجسس على دولة جنوب السودان، ومراكزنا الثقافية ستقوم بنشر الثقافة ومساعدة اهلنا في جنوب السودان عن طريق مدهم بالمعلومات الثقافية. ايها السادة في كافة الدول العربية والاسلامية علينا ان نقرأ ما يجري في الساحة الدولية والاقليمية بعيون مفتوحة وليس بعيون الموتى!! والدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالامريكية والكنائس تعمل كل ما في وسعها في زعزعة الاستقرار في الدول العربية والاسلامية بالاضافة الى استنزاف ثروات هذه الدول، وما يجري في الساحة العربية يؤكد كالشمس في رابعة النهار صدق ما ذهبنا اليه، فالدول الغربية تحارب الاسلام والمسلمين فالبابا باندكس السادس عشر ذكر في احدى خطبه ان احد اباطرة البيزنطينيين ذكر بأن الرسول صلى الله عل?ه وسلم كان ارهابيا، واستشهاد البابا بما ذكره الامبراطور البيزنطي في اعتقادي وهذا ليس رأي السودان ولا الصحيفة التي اتشرف بالكتابة فيها انه يشاطر الامبراطور في ما ذهب اليه اردنا ام لم نرد.. وسأذكر فيما يلي النماذج عن كراهية الدول الغربية للاسلام والمسلمين، بالرغم من ان تركيا قدمت مساعدات لا يمكن انكارها إبان الحرب الباردة لدول غرب اوربا وعضو في الحلف الاطلنطي الا ان الغربيين لا يريدون انضمام تركيا لهذا الاتحاد، فهذه الدول وافقت على انضمام الجزء اليوناني للاتحاد الاوربي ورفضوا انضمام تركيا لهذا الاتحاد بالرغم من ان تركيا تعمل منذ سنوات طويلة للانضمام لهذا الاتحاد، وحين اشعل المجنون الارهابي جورج بوش الابن حربا قذرة واجرامية ضد العراق، ذكر ان ضرب مركز التجارة العالمية حرب صليبية، بالرغم من?ان كافة الخبراء والرأي العام في كافة الدول رفض اشعاله لحرب العراق وتدميرها بحجة وجود اسلحة الدمار الشامل، وبالرغم من ان الاكراد الذين نحترمهم ونقدرهم قدموا مساعدات للولايات المتحدةالامريكية في حربها ضد العراق، ولكن الذاكرة الجماعية الاوربية والامريكية لم تسمح باقامة دولة كردية لأن البطل صلاح الدين كان كرديا..!! وصمويل هانغتون ذكر ان ما يدور بين امريكا والدول العربية والاسلامية عبارة عن صراع حضارات ، بينما ان هذا الصراع ليس حضاريا، فالبشرية منذ بدء الخليقة ساهموا في الحضارة بل هو صراع ثقافي .. وبكل اسف الدول الاوربية التي تدعي بأنها لا تسييء للديانات السماوية عملت على نشر كراكتير يسييء للرسول صلى الله عليه وسلم، وهنا نتساءل هل كانوا يتجاسرون في نشر كراكتير لموسى عليه السلام؟ ونحن كمسلمين نحترم كافة الرسل، وبرنالرد لويس وغيره من الصهاينة يواصلون هجومهم بصفة يومية للاسلام والمسلمين.. وهوليود تتخصص في انتاج?افلام تسييء للاسلام والمسلمين، وهناك حقد من الدول على المسلمين، ومما يدعو للسخرية ان الولاياتالمتحدةالامريكية تدعي انها تعمل من اجل تكريس حقوق الانسان وحماية المدنيين، بينما هي تعتقل من تدعي انهم كانوا من وراء تدمير المركز التجاري في سجون جوانتانامو بكوبا، وانشأت سجونا سرية في كافة دول العالم من اجل تعذيبهم.. ويجب علينا في السودان كما ذكرت في مرات عديدة ان نقوي كافة اجهزتنا الامنية لكي تتمكن من الحفاظ على الامن القومي السوداني وان نعمل على القضاء على كافة حركات التمرد في بلادنا، وان نخصص الميزان?ات الكافية لهذه الاجهزة، فالولاياتالمتحدة الاميركية تخصص ميزانيات ضخمة لأجهزتها الامنية وتقوم حاليا بنشر قواتها في استراليا وفي آسيا للحفاظ على امنها وتخطط ان يكون لها وجود امني في كافة الدول الافريقية عن طريق قوات الافريكوم (قوات التدخل السريع) والحق يقال ان معظم الدول الافريقية رفضت وجود قوات الافريكوم في اراضيها ولكن امريكا ستخطط ان يكون لها وجود لأفريكوم!! بينما نحن بكل اسف نضيع وقتنا في مناقشات بيزنطية، واسرائيل تقوم حاليا بالتجسس على السودان عن طريق طائرة بدون طيار، ونقول لكافة قيادات الاح?اب التقليدية ان يعملوا من اجل استقرار السودان وسلامة اراضيه.. والله من وراء القصد: خارج النص: الاخ عمر البشير رئيس الجمهورية وأنا استخدم كلمة الاخ تقديرا لشخصكم الكريم، نحن في انتخابات ابريل الماضي رشحناك لأنك ستعمل من اجل تطوير السودان، ومحاربة الفساد في كافة الاصعدة، ونقول انك مع زملائك اقمتم مشروعات استراتيجية لا يمكن انكارها مثل سد مروي الذي وفر الطاقة الكهربائية لكافة الولايات، ولكن اطلعت في احدى الصحف المحلية انكم تنكرون وجود معاناة وأزمة اقتصادية، بينما ذكر السيد وزير الخارجية ان المجتمع الدولي لم يقدم مساعدات للسودان بينما الاقتصاد السوداني انهار والعديد من العاملين في المجا?ات الاقتصادية حتى من داخل حزب المؤتمر الوطني ذكروا بان السودان يعاني من أزمة اقتصادية حادة بسبب خروج البترول من الميزانية العامة للدولة، فأسعار مختلف السلع مرتفعة وكل المواطنين يعانون من هذه الأزمة، نرجو من الله سبحانه وتعالى ان يوفقكم ويوفقنا بأن نتجاوز هذه الأزمة ونحن نعلم ان معظم دول العالم تعاني من أزمات اقتصادية حادة فاليونان تعاني من أزمة اقتصادية حادة ووصلت الى حافة الافلاس وتلقت المليارات من دول الاتحاد الاوربي والمظاهرات اندلعت في كافة دول العالم ضد ارتفاع الاسعار والعطالة وتفشي الفساد،?والديون الامريكية قد وصلت حتى السقف.. الاخ الرئيس، كما ذكرت في مرات عديدة نريدك ان تكون ابا عزيزا لكافة ابناء السودان الذين يقدرونك ويحترمونك، ولكن اقول بصراحة انهم تأسفوا كثيرا بأن شخصكم الكريم ذكر ان الذين يشتكون من وجود أزمة اقتصادية هم الذين يقطنون في بيوت تتوفر فيها كافة اسباب الرفاهية ويمتطون عربات فارهة.. بينما الحقيقة ان 99% من المواطنين يعانون من أزمة اقتصادية، ونود اخيرا ان تقلل من أولئك الذين يتولون مناصب قيادية ووزارة دولة وعدد المتعمدين وهل يعقل ان يكون في السودان وزارتان للتربية والمالية والصحة..الخ بينما المدارس تعاني ?ن عدم وجود الكتب، اخي الرئيس هؤلاء هم الذين يسكنون في مساكن تتوفر فيها كل اسباب الرفاهية ، بينما الاغلبية لا يستطيعون حتى اكل فتة البوش، ونأمل اخيرا ان يكون الوزراء الذين سترشحهم لتولي حقائب وزارية من التكنوقراط (طبقة المديرين الفنيين).. وفي الختام نرجو من الله سبحانه وتعالى لشخصكم الكريم دوام العافية وطول العمر، انه نعم المولى ونعم النصير.. * ماجستير ودكتوراة في فلسفة التربية من جامعة كيندي ويسترن الامريكية