سعدت بحضور ورشة العمل التي نظمتها وزارة التجارة الخارجية للصحفيين.. والهدف منها هو توعية الاعلاميين بالمصطلحات الاقتصادية خاصة التي يسمعون عنها يومياً وينقلونها في تقاريرهم دون ادراك حقيقي احياناً بمعانيها ومغزاها.. وقد طالبت من قبل بضرورة معرفة الصحفيين للمصطلحات الاقتصادية لأنها تساعدهم على النقل الصحيح للأخبار وتجعلهم أكثر ثقة ومعرفة عندما يشاركون في المؤتمرات الاقتصادية والمقابلات التي يجرونها مع وزراء القطاع الاقتصادي أو منسوبيه حتى لا يتكرر سيناريو الأخ حمدي معهم!! احتوى السمنار والذي استمر لمدة يومين بمباني نقطة السودان التجارية والتي أصبحت (شكل تاني) ! شكل متميز! احتوى على على عدد من الأوراق والمحاور والتي حضرها عدد كبير من محرري الصفحات الاقتصادية وأجهزة الاعلام الأخرى كالإذاعة السودانية والاذاعة الاقتصادية.. وهي بادرة حميدة تأتي في وقت شرعت فيه الوزارة في استعادة سلطاتها واختصاصاتها والتي تفرقت أيدى سبأ بين عدد من الجهات! ومن ضمن ما عاد إليها ملف منظمة التجارة العالمية.. وابتدارها لعدة قوانين منها قانون تنظيم المنافسة ومنع الاحتكار لسنة 2009م وقانون مكافحة الاغراق لسنة 2009م..! حيث تمت اجازتهما من المجلس الوطني ووقع عليهما رئيس الجمهورية.. والتجارة بهذه القوانين تعد الأفضل بالمقارنة إلى وزارة الصناعة والتي مازالت تنتظر منذ سنوات اجازة القانون الخاص بها؟! ٭ من المحاضرات المهمة التي احتوت عليها الورشة محاضرة دكتور «ديرك هانسم» عن المصطلحات الاقتصادية ثم الاتفاقيات التجارية.. ثم التجارة وسياسة المنافسة والتي قدمها محمد علي عبد الله مدير ادارة المنظمات الدولية بوزارة التجارة والذي كان له الدور المقدر في تنظيم واخراج وادارة الورشة بهذه الصورة التي خرجت بها ونالت رضاء جميع المشاركين ثم ورقة قدمها الأخ هاشم فتح الله مدير ادارة منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بوزارة التجارة عن المنطقة، ومدى استفادة السودان منها حيث حدث تطور ملحوظ في ذلك. ٭ كذلك قدمت وداد عبد الرحمن عبد الله مدير وحدة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بوزارة الزراعة عن المنظمة ونشأتها عقب اتفاقية الجات.. وكانت ورقة شاملة.. ولكن السؤال هو إلى متى يظل موقفنا مجمداً أو معلقاً منذ سنوات في عملية الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية؟ كما كان لمشاركة جمعية حماية المستهلك دور فعال في اثراء النقاش من خلال الورقة التي قدمها بكرى الطاهر كناشط في هذا المجال حيث أضفى روحاً حيوية في فترات النقاش والتعليق. وقدمت الأخت آمنة محمد ابراهيم كلمة ضافية في بداية السمنار ثم ورقة في نهاية السمنار عن مهام نقطة التجارية السودانية والتي تعمل بها كمدير عام وأبرزت كثيراً من الجوانب عن النقطة ومهامها والتي كانت غائبة عن الصحفيين وتنوير جيد لما تقوم به النقطة في خدمة رجال الأعمال والترويج للصادرات السودانية من خلال المعلومات التي توفرها دائماً لمن يريدها.. ٭ شارك أيضاً د. هاشم بورقة عن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية والأستاذ استيفن دكتور متانيا أمين عام الكوميسا بورقة عن الكوميسا وأوضحت الكثير من الجوانب غير المعلومة للاعلاميين. وكنت قد تحدثت شخصياً للمشاركين في الجلسة الافتتاحية للسمنار بدعوة من الأخ محمد علي عن أهمية هذا السمنار انطلاقاً من أهدافه ومراميه وبينت الدور الهام الذي يلعبه الاعلاميون في تحقيق تلك الاهداف من خلال توعية المواطنين بالسياسات التي تتخذ باسمهم ويتم تطبيقها وضرورة أن تستمر مثل هذه السمنارات لفائدة الكل وعلى رأسهم وزارة التجارة، ونشكر الوزارة على هذا التفكير الحضاري المتقدم ونأمل أن تحذو وزارات أخرى حذوها.