داهمت مجموعة مجهولة تستقل سيارتين مقر الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بالخرطوم شرق بشارع محمد نجيب امس، ونزعت مكيفات الهواء واستولت على اجهزة حواسيب وادوات مكتبية وموتور مياه وجوال سكر وكرتونة شاي بجانب نزع (لافتة) المقر ولاذت بالفرار الى مكان مجهول. واتهم رئيس المكتب السياسي بمحلية الخرطوم محمد عثمان الحسن في تصريحات صحفية، المشرف السياسي السابق للحزب بمحلية الخرطوم تاج السر محمد صالح بتحريض مجموعة مجهولة للاستيلاء على الممتلكات بغية اغلاقه وايقاف انشطة الدار بعد مناهضة منسوبيه بشدة لقرار المشاركة «في حكومة المؤتمر الوطني». وكان نائب رئيس الحزب علي محمود حسنين خاطب شباب الحزب الرافضين للمشاركة عبر الهاتف بمقر الحزب بمحلية الخرطوم عشية اتخاذ هيئة القيادة قرار المشاركة، وحثهم على عدم الاستسلام والاحباط ومواصلة التصدي للقرار بجانب انضمام قيادات من الحزب رافضة للمشاركة لفعاليات المقر الذي كثف خلال الايام الماضية حملة لمناهضة قرار المشاركة . وقال الحسن ان المقر سيظل قبلة لكل الاتحاديين الحادبين على مصلحة الحزب العريق، وعدم الانسياق وراء قيادات تسعى لنيل مكاسب شخصية من وراء المشاركة في حكومة الانقاذ. من جانبهم،اكد شباب الختمية الالتزام «التام» بقرارات قيادة الحزب وجددوا الولاء والتأييد لزعيم الحزب محمد عثمان الميرغني، واشاد بيان لشباب الختمية بما اسموه الممارسة الديمقراطية الرشيدة والجريئة برفض رئيس الحزب للتفويض واصراره على ممارسة اعضاء الهيئة القيادية لحقوقهم الديمقراطية في اتخاذ قرار المشاركة، وطالبوا بالتعامل بكل حزم مع «الدعاية المغرضة» التي تستهدف الختمية ومرشدها.