* يحسب للكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفني للمنتخب الوطني أنه أصبح خبيرا في اكتشاف المواهب وبات مرجعا تلجأ إليه الأندية وخاصة طرفي القمة وتعتمد اختياراته وتتعامل معها على أساس أنها الأفضل، حيث أصبح مازدا يقوم بدور «الكشيف» كما يطلق البعض على الذين يحددون نجوم التسجيلات ويرون في أنفسهم أنهم أصحاب رؤية فاحصة ولهم بعد نظر وأهل معرفة بجودة اللاعب. وقد عكس الكابتن مازدا القاعدة التي كانت سائدة والتي تقول أن المنتخب يعتمد على نجوم المريخ والهلال حيث بات هذان الناديان يعتمدان على المنتخب ومدربه لمعرفة اللاعب?المتميز والجيد والذي يستحق المنافسة عليه وتسجيله والدليل على صحة ما نقوله هو الصراع الذي «دار ومازال يدور» بين المريخ والهلال على اللاعبين الذين اكتشفهم مازدا واختارهم للمنتخب الوطني إذ أن كل نجوم التسجيلات هم من أولاد المنتخب: «أمير كمال إيهاب زغبير بهاء الدين محمد عبدالله فيصل موسى ضفر الطاهر حماد نزار حامد صالح الأمين جمعة «الأهلي» كرنقو رمضان عجب الطاهر الحاج زهير ذكريا منتصر ربيع» وهناك آخرون لم يدخلوا دائرة التنافس وهم الأكثر جودة على رأسهم النور التيجاني مدافع الأهلي شندي ?أنس الأهلي الخرطومي معاوية فداسي وأبوالقاسم سعيد ثنائي اتحاد مدني» وكان الهلال قد سجل من قبل أمير ربيع بعد تألقه مع المنتخب فكل هؤلاء الكواكب اكتشفهم كابتن مازدا والذي يحسب له أنه أعاد الثقة والنجومية للحارسين إيهاب زغبير وبهاء الدين ورفع عنهما الظلم الذي وقع عليهما وبعد أن كانا على مقربة من النسيان فقد حول إليهما الأنظار وأدخلهما دائرة الأضواء من جديد وجعلهما محل تنافس بين طرفي القمة وهاهما يعودان من جديد لحراسة مرمى القمة. وكل ما نتمناه أن يكون «إيهاب وبهاء الدين قد قدما الشكر لمازدا وأن يحفظا له هذا ?لجميل وهما مطالبان ومعهما أسرتيهما بأن يقدرا لمازدا وقفته معهما وأن يشكرا مدرب حراس المنتخب ياسر «كجيك» والذي كان له الدور الأكبر في توصيلهما لهذا المستوى الرفيع ونشهد له بأنه بذل جهدا كبيرا ومقدرا في تطوير أدائهما». *في السابق كان الإعلام الرياضي يقلل من جهود مدربي المنتخب الوطني المتعاقبين و«يعيرهما» بأنهما يعتمدان على نجوم المريخ والهلال وكأن هذا «عيب» علما به أن كل منتخبات الدنيا تقوم على نجوم الأندية في البلد المعني ولا يوجد منتخب في الكون له لاعبون خاصون به وهذا وضع طبيعي ولكن عندنا هنا و«لأننا مشاترين ومخالفين للعالم ونظرتنا للمنتخب تخلو من الحس الوطنى وتعاملنا معه متخلف وينطلق من التعصب للاندية» فقد ظل معظمنا يرى في المنتخب وكأنه جسم غريب بل هناك من يتعمد التقليل من الجهود الكبيرة التى يبذلها مدرب المنتخب حينما?يقولون أنه وجد لاعبين جاهزين وأن المريخ والهلال هما أصحاب الفضل وما تحقق من انتصارات للمنتخب يحسب لمدربيهما وليس للمدير الفنى للمنتخب مع العلم أنه وعندما يتعثر المنتخب ويخسر لا يقولون أن نجوم المريخ والهلال هم السبب بمعنى أنهم يسرقون جهود مدرب المنتخب عندما ينتصر ويصمتون فى حالة تعثره كل ذلك يأتي بسبب «الغيرة والحسد والكراهية». *معلوم أن المنتخبات قوامها نجوم الفرق في القطر ولكن تتجسد قدرة وكفاءة الجهاز الفني للمنتخب في إختيار اللاعب الأفضل مستوى والأكثر تميزا وجاهزية ولديه الرغبة في تقديم عطائه لبلده أما عن اختيار أغلبية اللاعبين من طرفى القمة فهذا وضع طبيعى على أساس أنهما الأكثر مشاركة فى البطولات الخارجية فضلا عن كونهم الأفضل بحكم أن تميزهم هو الذى قادهم للعب فى الفريقين الكبيرين فى البلد وفى هذه الجزئية يجب أن نقر ونعترف بأن معظم نجوم القمة اكتشفهم الكابتن محمد عبدالله مازدا المدير الفنى للمنتخب. *قصدت من السرد أعلاه أن أعطى الأخ كابتن مازدا حقه فى أنه بات خبيرا فى اكتشاف المواهب وله الدور الأكبر فى تطوير مستوى معظم اللاعبين ومنهم «بكرى المدينة - مصعب عمر وموسى الزومة بشة مهند الطاهر خليفة وأعاد توظيف سيف مساوى وظل يشركه مدافعا بعد أن كان لاعب وسط وقد استفاد الهلال من هذا التوظيف والدليل أن مساوى أصبح اليوم اللاعب الأساسى فى خط دفاع الأزرق» وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هناك بعض اللاعبين أصدقاء لكنبة الإحتياطى فى فرقهم وأساسيون فى تشكيلة المنتخب وهذا ما جعل البعض يتناول هذا الأمر من زاوية ?الجهل والتعصب» حينما يبدون استغرابهم دون أن يمنحوا المدرب حقه فى رأيه الفني. *فى سطور *يبدو أن كرة القدم السودانية مقبلة على مستقبل أقل ما يوصف به أنه غامض وأسود ومعقد فى ظل الإنفعال الماثل الآن! *وصل العداء بين انصار وإداراتى وإعلاميي المريخ والهلال أقصى مدى له وباتت الكراهية والأحقاد هي طابع العلاقة بينهما. *كثيرون يحملون الإعلام الرياضي السبب الرئيس فى تدهور الذوق العام للوسط الرياضى وأنه يجتهد فى صناعة الفتنة والقطيعة والتعبئة العمياء للجمهور وجعل العداء والكراهية بين أفراد الوسط الرياضى. *بالمناسبة «أنا موجود فى الخرطوم وليس فى العاصمة التنزانية دار السلام» وهذه المعلومة نهديها للأخ هناك!!