*مازال هناك من ينظر للمنتخب الوطنى ويتعامل من زاويا ضيقة تنطلق من ( التعصب الأعمى ) لناديي المريخ والهلال واللذين أصبحا مصدر عكننة وإزعاج للمجتمع السودانى بإثره، وهذا لا تفسير له إلا أنه جهل وضعف الحس الوطنى و( قلة فهم ) . فالمنتخب الوطنى يمثل سيادة الدولة وشموخها وعزة شعبها ويكفى أن اسمه مقرون بالبلد بالتالى يستوجب على الكل إحترامه وتقديره ومنحه القدسية اللازمة من واقع أنه يمثل الشعب. *الخطورة فى أن الذى يروج للعصبية ويجتهد فى صناعة حاجز بين المنتخب الوطنى والقاعدة هو الإعلام الرياضى، والغريب أن هذا السلوك يمارس جهرا وعلى عينك ياتاجر دون أدنى نظر للمردود السئ لمثل هذه الظاهرة الخطيرة ولأن للإعلام تأثيره المباشر على البعض فمن الطبيعى أن ينتشر السرطان ويعم غالبية الجسد الرياضى فما دام قادة الرأى والسلطة الرابعة يخرجون عن الخط ويطعنون فى الوطن ويضعفون الإنتماء إليه ويقللون من قيمة ممثله ويسخرون منه فيبقى من الطبيعى أن ( يشطح الأخرون .) * خلال مباراة المنتخب الأخيرة أمام المنتخب الكينى والتى كسبها أولادنا بهدف بعد أن قدموا مردودا كبيرا وبذلوا جهدا مقدرا وتأهلوا للمرحلة التالية كنا طالع ( شريط الرسائل والتعليقات الذى يعرض أسفل الشاشة ) وقد تأسفنا من مضمون غالبية تلك التعليقات حيث أوضحت مدى النظرة القاصرة و القبيحة للمنتخب وعكست جهل الكثيرين بقيمته وفضحت عصبيتهم وإستصغارهم له وأنه لا قيمة له عندهم وأن النادى هو الأصل ولا وجود للمنتخب فى الأولويات ويكفى أن بعضهم هاجم كابتن مازدا برغم الفوز الذى تحقق ومنهم من طالب بضم اللاعب الفلانى وإبعاد?الأخر العلانى، وفئة ظلت تردد أنه ولولا وجود ذاك لما فاز المنتخب وهناك من بات يتفاخر بأن الذين تألقوا هم من نجوم الفريق الذى يشجعونه. *جاءت الفرحة بصعود المنتخب محدودة وضعيفة وعندها سألنا ماذا كان سيحدث فى الشارع من ضجة وهوس وإزعاج ( لو ) كان الصاعد المريخ والهلال؟ *المثير للدهشة هو أن الكثيرين يتمسكون بالصمت فى حالة إنتصار المنتخب ولا يبدون أى رأى ( كما حدث بعد تفوق المنتخب أمس الأول وصعوده للمرحلة التالية فى بطولة سيكافا ) ولكن ما أن يتعثر صقور الجديان إلا ويظهر الفلاسفة وملوك النقد والمنظراتية والذين يدعون الوطنية والحرص عليها والدفاع عنها فوقتها ( عينك ما تشوف إلا النور ) حيث المطالبة بتسريح اللاعبين وشنق الجهاز الفنى وإبعاد الإتحاد ووصف المستوى العام لكرة القدم بالتدهور. *وليس أمامنا سوى أن نبدى أسفنا وحسرتنا على هذا الوضع المايل. *سيؤدى منتخبنا اليوم مباراة مهمة أمام المنتخب البورندى الشرس وفوزه فيها يجعله قريبا من الظفر بكأس البطولة وكل ما نتمناه أن يتوفق صقور الجديان ويحققوا المطلوب حتى يؤكدوا جدارتهم و (يخرسوا ألسن ) الذين يتمنون خسارتهم حتى( يحلو لهم الجو ليتشفوا فى مازدا ومساعديه واللاعبين ) *بالقطارة *بإكماله لإجراءات تسجيل مدافع المنتخب الأولمبى الدولى الممتازأحمد عبدالله ضفر والثنائى ( أمير كمال و كرنقو ) أمس الأول فى العاصمة التنزانية دار السلام، وبتقييده للاعب المتميز والموهوب فيصل موسى أمس بمكاتب الإتحاد العام يكون المريخ قد ضم إلى كشفه حتى الأن أربعة نجوم وطنيين إضافة للاعب أجنبى واحد هو الكنغولى بيدى مبينزا وبذلك يكون قد أمن خط دفاعه ( ضفر ) ومنطقة الإرتكاز ( أمير كمال - مبينزا ) وتقوية الوسط المتقدم ( فيصل موسى وكرنقو ). *واضح أن تسجيلات المريخ تتم وفق خطة مدروسة ويتبع ذلك تنفيذ دقيق وسليم لا سيما وأنها جاءت وفق الحاجة العامة للفريق مع تركيز على ( النوعية وليس الكمية ) ولهذا فنتوقع لها النجاح وأن تشكل إضافة حقيقية للفريق *فى سطور *إتفق كل المريخاب على صحة قائمة الشطب التى تم الإعلان عنها. *أكرم الهادى حارس ممتاز يفوق فى موهبته كل حراس المرمى الموجودين فى الساحة. *المريخ يحتاج لمهاجم وطنى ( رأى شخصى ) *التسجيلات الحمراء تتم بهدوء وعلى نظام القطارة الشئ الذى من شأنه أن يجعل أعداء المريخ ( يشتلون ويفبركون ويطلقون الشائعات ) مثل إختفاء فيصل موسى. *فى إعتقادى الخاص أنه لا غنى عن الثنائى كابتن عادل أبو جريشة والأخ جمال أحمد عمر فى المجلس القادم. *لماذا لم يظهر اسم اللواء مدني الحارث فى القائمة المرشحة. *تركيز الأقلام الملونة على الإشادة باللاعبين الذين ينتمون للأندية التى تنتمى لها هذه الأقلام أمر غير محمود، ومن شأنه أن يشجع التعصب.