اعتبر رئيس حركة العدل والمساواة ،الخرطوم والوساطة القطرية»اكبر عائقين» امام التوصل الى اتفاق سلام عبر مفاوضات الدوحة،وشدد على التزام حركته باتفاق وقف اطلاق النار المبرم مع الحكومة،موضحاً ان الاتفاق حال دون»قصف» اجتماع مجلس الوزراء الذي عقد بالجنينة أخيراً، وكان على مرمى نيران قواته على حد قوله. وأكد ابراهيم الذي كان يتحدث أمس الى قناة الجزيرة، ان زيارته الحالية الى الدوحة تجئ في اطار دفع عملية السلام المتوقفة ،واشار الى ان هناك عقبتين اساسيتين تقفان امام تقدم مفاوضات حركته مع الحكومة،قال ان أولاهما عدم توصل الخرطوم الى قرار حتى الآن بالدخول في عملية السلام،وثانيهما وجود خلل في منهج الوساطة التي تقود عملية «اشبه بالفوضى»،واوضح ان الوساطة فشلت في توحيد اطراف التفاوض،»وجلبت اكثر من مائة طرف وخلقت مسارات كثيرة»،الامر الذي قال انه جعل التوصل الى اتفاق سلام صعباً وشائكاً، ووجه نداءً لكل الحركات المسلحة وغير المسلحة لتدخل في وحدة جامعة،او على الاقل تنسيق للمواقف. ورغم تأكيده على امكانية التوصل الى اتفاق سلام «خلال يومين أو ثلاثة اذا اتخذت الحكومة قرارا بذلك» ، الا ان خليل قال ان الحكومة لاتريد سلاما «وانما تريد ان تشتري الوقت للانتخابات،لتفرض بعد ذلك واقعاً جديداً والعودة الى الحرب؛لانها تضمن الفوز بها ولتعود وتفرض لاءات جديدة»، وحمل حكومة الخرطوم مسؤولية فشل المحادثات،واتهمها بالاصرار على قيام انتخابات «نتائجها معلومة سلفاً»،محذراً من ان اعمال فوضي وعنف ستصاحب العملية تبدأ من الخرطوم نفسها. وشدد ابراهيم على تمسك الحركة باتفاق وقف اطلاق النار ،ونفى ان تكون قواته قد خرقت الاتفاق ،كما انه لاتوجد حروب في اي موقع، وقال انه «لولا التزامنا باتفاق وقف النار،فإن عمر البشير كان على مرمى نيران قوات الحركة عند عقد اجتماع مجلس الوزراء في الجنينة،واقسم لولا اننا ملتزمون بالاتفاق لما عقد الاجتماع بالجنينة». ورفض ابراهيم الحديث عن تأجيل الانتخابات، وقال انهم يطالبون بفترة انتقالية مدتها«5» سنوات اسوة باتفاق الجنوب لترتيب بعض الاوضاع مثل الترتيبات الامنية ،»فنحن لدينا جيش اكبر من كثير من الجيوش في بعض الدول الافريقية»،بجانب اعادة النازحين وتوطينهم،واقامة مشاريع كبرى تستوعب اهل الاقليم. من جهته، قلل مسؤول ملف دارفور، الدكتورغازي صلاح الدين، من تهديدات حركة العدل والمساواة بالقيام بعمل عسكري ،وقال في تصريحات صحفية امس بديوان الحكم الاتحادي ان فرصة الحركة في القيام بعمل عسكري ضئيلة جدا،خاصة بعد تطبيع العلاقات مع تشاد، ورأى انه لا يوجد خيار الا السلام «واذا مضوا في السلام سيجدون منا تجاوبا وعونا «. واكد صلاح الدين حدوث خروقات من قبل الحركة لاتفاق وقف النار، مبيناً ان الحكومة اخطرت الوساطة بأكثر من «20»خرقاً. وقال ان الاتفاق الموقع مع حركة التحرير والعدالة احدث تحولا ايجابيا، وتوقع وصول وفد تشادي عالي المستوي لاجراء مشاورات مع الحكومة، وذلك في اطار تطوير وتطبيع العلاقات. وعلمت «الصحافة» ان الحركة ابلغت امس الوساطة القطرية استعدادها لمناقشة ترتيبات وقف اطلاق النار،واعتبر صلاح الدين ذلك اشارة ايجابية تعزز الامن في دارفور بما يمكن من اجراء انتخابات دون تعقيدات.