من ذا الذي يحفل بتوفير الأمن لدولة الكيان الصهيوني الغاصبة؟ أمريكا نعم، ولكن ما بال الاغبياء في الوطن العربي والاسلامي لاينفكون عن الحديث عن ضرورة توفير الامن لإسرائيل !!! بالامس كان رجال من الخارجية الاسرائيلية يملأون شاشات القنوات الاخبارية العربية وهم ينصحون الحكومة المصرية التي لم تتشكل بعد بضرورة رعاية وحماية اتفاقية السلام سيئة الذكر ( كامب ديفيد ) بل ويعتقدون بكل بجاحة ان مصلحة مصر ومصلحة العرب الحفاظ علي هذه الاتفاقية . ان دولة الكيان الصهيوني قارئ جيد للتاريخ وللأحداث ومن الواضح ان احفاد حكماء صهيون يشعرون هذه الاوقات ومع انفتاح الربيع العربي ( الكانس ) بالخطر المحتوم الذي كتب عليهم والذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة وفي بروتوكولات حكماء صهيون ، نعم ان ما يجري في بلاد الشام اليوم وما تحمله ارض الكنانة في جوفها يحدثنا عن آخر أيام بني اسرائيل علي ظهر البسيطة حينما يضرب المسلمون ضربتهم القاضية فيجوسون خلال الديار ويحررون المسجد الاقصي من دنس يهود ، انها الحتمية التاريخية وهي الوعد المفعول الذي بشر به القرآن الكريم . ان سدنة الكيان الصهيوني يبحثون اليوم عن التأمين كما لم يفعل اسلافهم من قبل رغم انهم كانوا يعلمون ويتواصون بهذا العلم جيلاً بعد جيل وقد ركبوا علي ظهر القرون الماضية واجتازوا ( متاهة ) الهلوكوست وذاقوا التشريد بين الامم، ثم مكنهم الله كما وعدهم تماماً فأذاقوا العرب والمسلمين في فلسطين ومصر والعراق وسوريا ولبنان والسودان العذاب الاليم، وأذاقو شعب ( غزة ) بالتحديد الرصاص المذاب ، كانت الحكومات العربية المأجورة طوال تلك الفترة تقف موقف المتفرج بل الانكي والأمر انها منعت الجماعات الجهادية من مد يد العون للرجال والنساء والشيوخ والاطفال المحاصرين في ارض فلسطين ورأينا كيف صنع طاغية مصر المخلوع محمد حسني مبارك الجدار الخرساني المنيع خدمة لأمن إسرائيل وصداً لدواعي الجهاد في نفوس المسلمين . اليوم تغيرت الخارطة السياسية للعالم العربي وذهبت الانظمة العميلة الي مذبلة التاريخ وتبقت فقط الأنظمة ( النفايات ) وهي بدورها ستشرب من كأس الذل الدائر حتي الثمالة بإذن الله ،ان كل طاغية صنم وكل نظام يساعد في أمن إسرائيل هو القذارة بعينها واذا كانت قبائل البدو في صحراء سيناء تنشط في تهريب السلاح الي رجال المقاومة في فلسطين فماذا نقول عن هؤلاء الذين يحتفلون بإحباط عملية تهريب السلاح الي اسرائيل ؟ هل هؤلاء بشر ؟ هل هؤلاء مسلمون ؟ ألم تضرب الطائرات الاسرائيلية مرتين عمق الاراضي السودانية وتبيد بعض اهل السودان ا?ادة تامة حتي تحولوا الي جثث متفحمة ؟ هل الرد علي العدوان الصهيوني يكون بإرسال رسائل الخنوع اليهم والقول لهم علي رؤوس الاشهاد انظرونا ها نحن نحمي أمنكم ونحافظ علي استمرار الكيان الصهيوني ؟ ان ما جري بالامس يكشف لأهل السودان المسلمين المزيد مما لم يكشفه لهم موقع ويكيليكس ، إن العدو بيننا يعربد صباح مساء وقد حان وقت العمل فالمعركة ضد الصهيونية العالمية وعملائها في المنطقة العربية معركة مقدسة تتقاصر دون عرصاتها كل القامات الكاذبة وعملاء ( واشنطن وتل أبيب )