العشرون من نوفمبر من كل عام يصادف الاحتفال باليوم العالمى للطفل وان السودان صادق على الاتفاقية من بين 91دولة وفى هذا العام اختار المجلس القومى لرعاية الطفولة الاحتفال باليوم العالمى للطفل بولاية النيل الأزرق التى تعرضت الى احداث مؤسفة تركت اثارا سالبة فى نفوس الأطفال، وكان الكرنفال تحت شعار حماية الأطفال من العنف مسؤولية الجميع. بدأ الاحتفال بميدان المولد الذى زينه طلاب المدارس بسحناتهم ومستوياتهم ويرددون اناشيد تؤكد مدى فرحتهم بتلك المناسبة التى ادخلت الفرح الذى انتزعته الاحداث الأخيرة ويحملون لافتات لها ابعادها وتجسد رسائل عميقة كانت تلك الرسائل ،لالتجنيد الأطفال ،العب مع قدرك ،سجل طفلك تحفظ حقو ،لانستغل ضعف الأطفال ، خليك قريب من طفلك يأمن ،حصنوا أطفالكم ،جميع هذه الرسائل مسؤولية فى اعناق المسؤولين وتدل على اهتمام الولاية بقضايا الأطفال لانهم ابناء الغد والمستقبل وتأكيد لحقوق الطفل وسيادة الأمن والسلام . ومن الميدان تحرك الموكب راجلا الى وزارة الثقافة والاعلام التى تبعد من الميدان بضعة امتار وترأس الموكب فرقة الموسيقى والأطفال فى قمة الفرح والسعادة لكن على الرغم من الجو المفعم والمحشود بالفرح والموسيقى الا ان الأطفال لم ينسوا ماتعرضت له الولاية من ويلات وارسلوا صوت لوم بصوت عالٍ وبحماس هز الجميع« بالصوت والصورة عقار طلع مأسورة » وعلى هذه الانغام الحزينة حتى وصل الموكب الى وزارة الثقافة والاعلام ذات المبنى المتواضع الذى لايناسب وزارة وكانت اكثر ازدحاما وتم تجهيز صيوان كبير للاحتفال الا انه رغم مساحته لم ي?ع الجميع وبدأ الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم ثم كلمة ممثل الأطفال الذى تلاها الطفل ابو مدين وقد قدمها مرتجلة دون ان يرجع الى ورقة وقال ان هذا اليوم يعتبر تاريخيا احتضنته الولاية التى شهدت احداثا مؤسفة زعزعت الأسر وشردت الأطفال من مدارسهم وهذا اليوم سيبقى خالدا فى نفوس جميع الأطفال ويجعلنا نحلم بولاية يسكنها الحب والاستقرار ،وناشد الطفل ابومدين الجهات المختصة باسم برلمان الأطفال ان يرعوا هذا البرلمان لان حماية الأطفال مسؤولية الجميع . ومن جانبه، قال ممثل اليونسيف بولاية النيل الأزرق ابوعبيده الصديق، ان 20من نوفمبر من كل عام يصادف الاحتفال باليوم العالمى للطفل وتم تدشين مبادرة لاكثر من 22دولة تهتم بحماية الطفل ،وان السودان من بين 91دولة صادقت على الاتفاقية مبينا ان الاحتفال بولاية النيل الأزرق تم بمشاركة جهات مختلفة وتحقيقا لشعار العنف مسؤولية الجميع ،مؤكدا ان هنالك تقدما ملحوظا فى ولاية النيل الأزرق بالاهتمام بقضايا الأطفال لكن على الرغم من ذلك لازال كثير من الأطفال يعانون من العنف، وقال ابوعبيدة ان الابوة والأمومة هم الاساس وعماد الترب?ة وهنالك العديد من المبادرات التى قامت بها حكومة الولاية تهدف لتحسين وضع الاطفال وحمايتهم وقد قامت الولاية برعاية الاحتفال بشكل مباشر وهذا ان دل انما يدل على اهتمام الولاية بقضايا الأطفال وتسعى الى ضرورة العمل المشترك لخلق الشراكات والتنسيق بين الحكومة والمنظمات، مشيرا الى ان الاحتفال باليوم العالمى للطفل يؤكد حقوق الطفل ويعزز سيادة الأمن والاستقرار والسلام داخل الولاية . وكان الاحتفال برعاية شركة زين للاتصالات التى قدمت دعما الى اندية المشاهدة. وتحدث ممثل الشركة امين حسن عبد اللطيف حيث قال ان شركة الاتصالات زين شريك اساسى فى حماية الطفولة ، مبينا ان الاتفاقية التى وقعت بين الشركة ووحدة حماية الطفل بالخرطوم تهدف الى توفير الحماية للأطفال، وقال ان الأطفال شريحة هامة فى المستقبل وهذه مسؤولية صعبة والشركة تتولى رعاية محاور الصحة ،التعليم ،البيئة ، وتنمية المهارات، مؤكدا ان تلك المحاور الاربعة تتجسد فى رعاية الطفل، وقال من خلال قيادة الشركة فان تنمية المجتمع هى من اساسياتها وتم دعم ثمانية اندية مشاهد بالولاية اضافة الى دعم الصحة باجهزة طبية لجميع مس?شفيات الولاية . وفى ذات السياق تحدثت الامين العام للمجلس القومى بولاية النيل الأزرق نعمات ادم ،وقالت ان اختيار ولاية النيل الأزرق للاحتفال باليوم العالمى للطفل تحت شعار حماية الأطفال من العنف مسؤولية الجميع ، صادف اهله لان الولاية تعرضت الى احداث مؤسفة تركت اثارا سالبة فى نفوس الأطفال وجاء الاحتفال تعميقا لقيم التأخى بين الأطفال وتعزيزا لهم حتى تعاد الابتسامة والأمن الى اهالى الولاية كافة وخاصة شريحة الأطفال التى تشردت من مدارسها ، مبينة ان الاحتفال يجسد 6 رسائل تعنى حماية الطفل ، وقالت انه تم تدريب 40 باحثا اجتماعيا با?ولاية، واقرت نعمات بوجود مشاكل تعترض سير العمل بالمجلس ، وقالت ان50% من المشاريع لم تنفذ لضعف التمويل، اضافة الى صعوبات أمنية تحول الوصول الى بعض المناطق بالولاية وعدم وجود مقر للمتشردين، ومن اكثر مهددات الولاية الأطفال الجنود واغلبهم فى محلية الكرمك ومن الصعب الوصول لهم ومن اهتمامات المجلس فى هذه المرحلة ربط الولاية بالمركز والجهات القومية، وفى ختام حديثها اكدت ان الأطفال امانة فى اعماق الجميع . فيما قال الامين العام للمجلس القومى لرعاية الطفولة قمر هبانى ان الحكومة الموجودة الان ورثت ولاية مليئة بالمشاكل وكانت ولاية معزولة وغير متناغمة مع بقية الولايات وقد اتت اليها الفرصة بعد الاحداث لتحسين اوضاعها خاصة ان جميع الانظار تصوب نحوها والولاية مقبلة على مرحلة جديدة لابد من الاستفادة وتصحيح الاوضاع، مبينة ان جميع مجالس الولايات تواجه مشكلة فى هيكلتها والتنسيق مع وزارة الرعاية الاجتماعية ، ودعت أمناء المجالس الى التنسيق لتكامل الادوار ،والمجلس يجدد التزامه تجاه قضايا الأطفال وحمايتهم ، مؤكدة ان حماي?هم مسؤولية الجميع والحماية تبدأ من الأسرة نسبة لوعيهم والتصاقهم بالطفل، مشددة على توعية الأسرة بالمعلومات لتغيير المفاهيم الخاطئة تجاه قضايا الأطفال ، فيما تحدثت عن العنف ضد الأطفال خاصة داخل المدارس لذلك لابد من تفعيل البدائل التربوية ،وان اشكال العنف التحرش ،والاغتصاب كذلك على الجهات المختصة تطبيق القانون بعقوبات رادعة للمتفلتين ، متمنية ان تكون الرقابة حاضرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على طفل ، لافتة انتباه الأسر الى خطورة العولمة ومايترتب عليها من اثار فى تربية الطفل ، وقالت لابد ان نتعامل معها احتر?زيا حتى لايقع أطفالنا فى مشاكل يصعب حلها ،اما تجنيد الأطفال فهو من اخطر القضايا التى تواجه الولاية، داعية ان تتم محاربتها حتى يتم ادماج الأطفال الجنود فى دورة الحياة لانه عاش فى بيئة غير طبيعية من الصعب اعادة تأهيله ، كما تنتشر عمالة الأطفال نسبة لظروف الأسرة المادية لكن هذا لايعنى ان نستخدم الأطفال فى الرعى والزراعة ويفقد الطفل حقه فى التعليم ، اما فاقدو السند لديهم رعاية من قبل الجهات المختصة ، متمنية ان تؤدى دورها بالدعم ،ووعدت هبانى الولاية بتنفيذ كثير من الاعمال ودعت شركة زين للمساهمة فى توفير الاجلاس?بالمدارس وترميمها والوقوف على المراكز الصحية وان يجددوا اهتمامهم بشريحة الأطفال ،اضافة الى اهتمام الحكومة خاصة ان الولاية غنية بمواردها دون ولايات السودان ،مؤكدة ان قانون الطفل هدية للأطفال ويجب المساهمة فى تطبيقه . ومن جانبه، انه قال وزير الرعاية الاجتماعية عمر ادم موسى من خلال الجهد الذى ظل يبذله الاعضاء من المركز لقضايا الأطفال سنضع ايادينا معهم لنعمل لحماية الأطفال وحفظ حقوقهم خاصة هم فى سن يحتاجون الى الرعاية الشاملة وسنعمل جاهدين لحفظ حقوقهم كاملة غير منقوصة اضافة الى محاربة الظواهر السالبة . وفى ختام الكرنفال تحدث نائب والي ولاية النيل الأزرق ادم ابكر ، قائلا ان الولاية باتت آمنة ومستقرة وهذا الاحتفال يدل على ذلك ويمكن ان تقوم فيها مثل هذه الاحتفالات ،وان المواطنين فى حاجة الى الاحتفالات لان الاحداث الأخيرة خلفت جراحات عميقة ودفعوا الغالى والثمين، وقال ادم على المجتمع الدولى ان ينتبه الى قضايا الأطفال خاصة أطفال الولاية لما تعرضوا له فى الاحداث الأخيرة،حيث زحفوا لمسافات طويلة فرارا من الحرب ،مبينا ان الطفل من الفئات الهامة التى تحتاج الى رعاية خاصة، مناشدا المجتمع المدنى ان يولى شريحة الأطفال ?هتماما اكبر خاصة ان احصاءات الاممالمتحدة غير مريحة، مبينا ان 11مليون طفل يموتون لامراض الطفولة والمظاهر الاجتماعية السالبة ،وقال ادم ان السودان صادق على جميع مواثيق الطفل وهذا مؤشر جيد يؤكد اهتمامه بالطفل ، مشيرا ان ولاية النيل الأزرق باتت تهتم بقضايا الطفل والدليل اجازة قانون الطفل للعام 2011م .
