رسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونسيف) صوراً قاتمة عن اوضاع الاطفال في السودان وقال ممثل المنظمة بالسودان نيلز كاستبيرج ي بيان تلقت ( الصحافة ) نسخة منه بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الافريقي إن الإنفاق الحكومي وخاصة في مجال الخدمات الاجتماعية يؤثر وبصورة مباشرة على الأطفال. لذلك ينبغي أن نأخذ الأطفال في اعتبارنا عند إعداد الميزانيات العامة مشككا في تحقيق السودان لاهداف الانمائية الالفية قائلاإن السودان حاليا لا يمضى في المسار الصحيح لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية.واعتبر كاستبيرج ان الزيادة في الاستثمارات على الخدمات الاجتماعية الأساسية وبناء القدرات من الأمور الضرورية لإحراز أي تقدم مستدام. وقال إن قانون حماية الطفل لسنة 2009م وتقليص وفيات الأطفال والأمهات وتوفير تعليم أساسى شامل للجميع وزيادة فرص الحصول على خدمات مياه الشرب المأمونة وإصحاح البيئة ، تمويلاً والتزاما سياسيا قوياً. وطالب متخذي القرار في الحكومة ضرورة النظر الجادإلى هذه الأمور وان يخصصوا مزيدا من الموارد في الميزانيات لأجل تعليم الأطفال والحماية والصحة العامة بما في ذلك الحصول على مياه الشرب المأمونة وتوفير مرافق صرف صحي مناسبة. واعترف آخر مسح صحي أسري في عام2006 بوفاة حوالي 305.000 طفل سنويا قبل بلوغ الخامسة من العمر وأن 26.000 من النساء يتوفين أثناءالولادة سنوياً وان حوالي 100.000 طفل يموتون أثناء أو بعد الولادة سنويا.ومعظم هذه الوفيات ترجع الى أسباب يمكن الوقاية منها، وكشف المسح عن تدني نصيب الفرد في الانفاق علي التعليم باقل من 1% من إجمالي الناتج المحلي ورغم أن هذه النسبة قد تحسنت تحسناً طفيفا في السنوات القريبة إلا أنها تظل دون المتوسط في كثير من دول القارة الأفريقية جنوب الصحراء. و يوجد في السودان اليوم حوالي 3.6 مليون طفل خارج المدرسة ويعزى ذلك في الغالب إلى غياب البني التحتية التعليمية والنقص في المعلمين المدربين وعودة النزاعات المسلحة. هذا وقد شهدت حاضرة ولاية الجزيرة ود مدني صباح امس الاحتفالات بيوم الطفل الافريقي وفى الكرنفال الذي انطلق صباحا بحضور عشرات الاطفال من امام مقر المجلس التشريعي للولاية تغنى كل مسئول على ليلاه فوزيرة الشئون الاجتماعية بالولاية دكتورة نعيمة محمد عبد الله شكت من ضعف الميزانيات وقالت ا ن برامج حماية الاطفال تحتاج الى مجهود كبير وشراكة قوية وآليات فاعلة وكشفت عن سعي حكومتها فى ترتيبات لانفاذ مشاريع مع الجهات الداعمة و اعترفت نعيمة بوجود آلاف من الاطفال المتسربين والمشردين بالولاية وعزت ذلك لارتفاع نسب الفقر .وكشفت عن وجود برامج بالتعاون مع زارة التربية والتعليم للحد من تسرب الاطفال من المدارس وتنفيذ الزامية التعليم للجميع غير انها عادت واشتكت من شح الميزانيات المخصصة لبرامج الاطفال وكشفت نعيمة خلال مخاطبتها الاحتفال امس الاول عن مساعى حثيثة لدمج الاطفال المرتبطين بالقوات والجماعات المسلحة فى المجتمع وفقا لما جاء بميثاق الطفل الافريقي. واكدت ان ميثاق الطفل الافريقى اتاح لكافة اطفال القارة بحمل جنسية البلد التى يولد فيها الطفل إلا انها عادت وقالت ان منظمات المجتمع المدني تعمل والحكومة تعمل على تنفيذ المشروعات المشتركة من اجل حماية الاطفال، واضافت ان هم الحكومة الآن قومي بجانب الاستفتاء القادم، اكدت سعيهم في تفعيل القوانين التى تحمى الاطفال، معلنه عن ايداع مشروع حماية الطفل بمنضضة المجلس التشريعي وتم تحديثه ليواكب ميثاق حقوق الطفل افريقي الذي صادق عليه السودان، وكشفت بان ولاية الجزيرة قطعت شوطا كبيرا في مجال التشريعات الخاصة بالاطفال وحددت نهاية العام الحالي موعدا لانهاء كافة التشريعات التى تحمى الطفل، وقالت ان المجلس وديوان الزكاة سعيا لتوزيع كسوة اليتامى بالمدارس. وفى ذات الوقت اوضحت نعيمة ان ولايتها طبقت مجانية التعليم إلا انها اشارت الى فرض رسوم رمزية لمتيسرى الحال من الطلاب ، وكشفت د.نعيمة عن مساعى حثيثة لدمج الاطفال المجندين العاملين بالقوات المسلحة فى المجتمع وفقا لما جاء بميثاق الطفل الافريقي. واكدت ان ميثاق الطفل الافريقى اتاح لكافة اطفال القارة حمل جنسية البلد التى يولد فيها الطفل واعتبرت ذلك خطوة إيجابية نحو وحدة القارة، ونادت الجميع بالسعى وفقا للتخصصات المختلفة نحو وحدة السودان فى الإستفتاء المقبل. من جانبه اشار والي ولاية الجزيرة بالانابه ووزير التربية والتعليم بالولاية د. محمد الكامل فضل الله ان ما قدمته ولايته في السنين الماضية للطفل تعتير نموذجا في السودان، واوضح ان الولاية اتجهت لتنفيذ مفهوم القيد الوطنى(الفاقد التربوي ) وقال الكامل ان حكومته خصصت نسبة 70% من ميزانيتها للتعليم، مشيرا الى ان عمالة التعليم تمثل 70% بعدد 35 الف معلم،مؤكدا اكتمال اجلاس الطلاب بتكلفة مالية بلغت 23 مليار جنيه، مشيرا الى وجود مطبعتين تعملان الآن لتوفير الكتاب المدرسي بما فيه كتاب الادب الانجليزى، وكشف الكامل عن اتجاه ولايته لادخال الصحة المدرسية التى بدأت بالكشف لعدد الف طالب مجانا للتأكد من عدم وجود (الديدان) والامراض التى تعيق قدرة الاطفال على الدراسة . وفي ذات الاتجاه وعدت امينة المجلس القومى لرعاية الطفولة الاستاذة قمر هبانى ان عام 2010 سيشهد تطوراً في حماية الطفل عبر القوانين التى وصفتها بالمحكمة واشارت الى ان الرئيس عمر البشير وجه بزيادة ميزانيتى الصحة والتعليم التى تصب في مصلحة اطفال السودان، واكدت التزام المجلس مع شركائه بهدف تطوير قطاع الاطفال بجانب وضع خطط واستراتيجية لتنفيذ برامج تنموية من اجل مكافحة فقر الاسر السودانية، وتمنت قمر بان ينعم الطفل بكل حقوقه.