مناوي يلتقي العمامرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان    ماذا لو اندفع الغزيون نحو سيناء؟.. مصر تكشف سيناريوهات التعامل    الجزيرة: ضبط أدوية مهربة وغير مسجلة بالمناقل    أول تعليق من ترامب على اجتياح غزة.. وتحذير ثان لحماس    مناوي: صمود الفاشر رسالة تاريخية لعبدالرحيم دقلو    فبريكة التعليم وإنتاج الجهالة..!    تأملات جيل سوداني أكمل الستين    السودان يدعو المجتمع الدولي لدعم إعادة الإعمار    ريال مدريد يواجه مرسيليا في بداية مشواره بدوري أبطال أوروبا    مقتل كبار قادة حركة العدل والمساواة بالفاشر    أونانا يحقق بداية رائعة في تركيا    بيراميدز يسحق أوكلاند ويضرب موعدا مع الأهلي السعودي    دبابيس ودالشريف    مصلحة الشعب مع الحقيقة دائما حتى لو كانت قاسية    السودان يشارك في مؤتمر ومعرض المجلس الدولي للمطارات لإقليم أفريقيا    ما ترتيب محمد صلاح في قائمة هدافي دوري أبطال أوروبا عبر التاريخ؟    رئيس مجلس السيادة يلتقي أمير دولة قطر و يعقدان اجتماعاً ثنائياً    "خطوط حمراء" رسمها السيسي لإسرائيل أمام قمة الدوحة    دراسة تكشف تأثير "تيك توك" وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال    ماذا تريد حكومة الأمل من السعودية؟    لقد غيّر الهجوم على قطر قواعد اللعبة الدبلوماسية    الشرطة تضع حداً لعصابة النشل والخطف بصينية جسر الحلفايا    شاهد بالصور.. زواج فتاة "سودانية" من شاب "بنغالي" يشعل مواقع التواصل وإحدى المتابعات تكشف تفاصيل هامة عن العريس: (اخصائي مهن طبية ويملك جنسية إحدى الدول الأوروبية والعروس سليلة أعرق الأسر)    شاب سوداني يستشير: (والدي يريد الزواج من والدة زوجتي صاحبة ال 40 عام وأنا ما عاوز لخبطة في النسب يعني إبنه يكون أخوي وأخ زوجتي ماذا أفعل؟)    هالاند مهاجم سيتي يتخطى دروغبا وروني بعد التهام مانشستر يونايتد    الهلال السوداني يتطلّع لتحقيق كأس سيكافا أمام سينغيدا    شاهد بالصورة والفيديو.. بضحكة مثيرة جداً وعبارة "أبشرك اللوري مافي زول سائقه مركون ليهو زمن".. سيدة سودانية تثير ضجة واسعة بردها على متابع تغزل في جسدها: (التحية لسائق اللوري حظو والله)    شاهد بالفيديو.. الفنان شريف الفحيل يفتح النار على المطربة إيمان الشريف: (المجهود البتعملي عشان تطبلي لطرف تاني قدميه لزوجك لأنك مقصرة معه ولا تعطيه إهتمام)    شاهد.. "جدية" الإعلام السوداني تنشر صورة لها مع زوجها الشاعر وتستعين بأبيات من الغزل نظمها في حقها: (لا شمسين قدر نورك ولا الاقمار معاها كمان)    إنت ليه بتشرب سجاير؟! والله يا عمو بدخن مجاملة لأصحابي ديل!    مصر تسجل مستوى دخل قياسيا في الدولار    وزير الداخلية يترأس إجتماع لجنة ضبط الأمن وفرض هيبة الدولة ولاية الخرطوم    عودة السياحة النيلية بالخرطوم    في أزمنة الحرب.. "زولو" فنان يلتزم بالغناء للسلام والمحبة    إيد على إيد تجدع من النيل    وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والري بالخرطوم تبحث إعادة إعمار وتطوير قطاع الألبان    شاهد بالصورة والفيديو.. عروس سودانية ترفض "رش" عريسها بالحليب رغم إقدامه على الخطوة وتعاتبه والجمهور يعلق: (يرشونا بالنووي نحنا)    حسين خوجلي يكتب: الأمة العربية بين وزن الفارس ووزن الفأر..!    ضياء الدين بلال يكتب: (معليش.. اكتشاف متأخر)!    في الجزيرة نزرع أسفنا    أعلنت إحياء حفل لها بالمجان.. الفنانة ميادة قمر الدين ترد الجميل والوفاء لصديقتها بالمدرسة كانت تقسم معها "سندوتش الفطور" عندما كانت الحياة غير ميسرة لها    من هم قادة حماس الذين استهدفتهم إسرائيل في الدوحة؟    مباحث شرطة القضارف تسترد مصوغات ذهبية مسروقة تقدر قيمتها ب (69) مليون جنيه    في عملية نوعية.. مقتل قائد الأمن العسكري و 6 ضباط آخرين وعشرات الجنود    الخرطوم: سعر جنوني لجالون الوقود    السجن المؤبّد لمتهم تعاون مع الميليشيا في تجاريًا    وصية النبي عند خسوف القمر.. اتبع سنة سيدنا المصطفى    عثمان ميرغني يكتب: "اللعب مع الكبار"..    جنازة الخوف    حكاية من جامع الحارة    حسين خوجلي يكتب: حكاية من جامع الحارة    تخصيص مستشفى الأطفال أمدرمان كمركز عزل لعلاج حمى الضنك    مشكلة التساهل مع عمليات النهب المسلح في الخرطوم "نهب وليس 9 طويلة"    وسط حراسة مشددة.. التحقيق مع الإعلامية سارة خليفة بتهمة غسيل الأموال    نفسية وعصبية.. تعرف على أبرز أسباب صرير الأسنان عند النوم    حادث مأسوي بالإسكندرية.. غرق 6 فتيات وانقاذ 24 أخريات في شاطئ أبو تلات    بعد خطوة مثيرة لمركز طبي.."زلفو" يصدر بيانًا تحذيريًا لمرضى الكلى    الصحة: وفاة 3 أطفال بمستشفى البان جديد بعد تلقيهم جرعة تطعيم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألف مبروك للعرسان علي مهدي وعالم عباس وترنين والعروسات رؤى القدال ومي محجوب شريف
ضد الاعتياد ونحو التواصل اعراس سودانية في خرائط الابداع
نشر في الصحافة يوم 09 - 12 - 2011

الجمعة الجامعة والكلمة السامعة والدنيا جمعة والامة مجتمعة اخي وصديقي محمد شريف مزمل ببدأ ليك ونسة ضد الاعتياد لانني يممت وجهي بعد صلاة الجمعة في اتجاه الشمس ضاربه لانه في العادة عندما تخرج الصباح من ابو سعد المربعات فان الشمس ضاربة في وجهنا وعند العودة حتى ولو قبل المغيب فان الشمس في وجوهنا ومن السعد لدي كثيرا انني اتجه تجاه الشمس سحابة لان المكان دائما مشرق وان الشمس هاهنا لا تغسل عيونك انما تغسل افكارك وركبت المواصلات ونزلت ناحية مسجد المقرن شرق الاستاد اي استاد الخرطوم وتصايح الباعة يشق عنان السماء.. ال?وز، البرتقال، البلح، الحلوى، الملابس جابوه بالطيارة وباعوه بالخسارة.. تتداخل الاصوات والميكرفونات تحدث زنة متعبة للاذن والباعة لا يتعبون ولكن يتعب المارة وكل في اتجاه وكل في زي ومنهم من معه اطفال وبعضهم يحمل اكياس وشنط فيهم ناس اتنين اتنين وناس فرادى وناس بسمعوا في الرادي واحدين مركبين سماعات اولاد وبنات يا ربي بسمعوا صوت البوري كيف لو قطعوا الشارع.. سمعت الكموسنجية كل ينادي لجهة تذكروني بالصائح وبالمشجع الخزين الاعلامي المتحرك ونده احدهم اللفة ويقصد الكلاكلة اللفة وسألته الا يوجد هايس للكلاكلة شرق فاجابني?شحيحة ..
وكانت هي وجهتي التي اريد لاني ذاهب لمنزل الاستاذ الشاعر عبد الله شابو لمشاركته في زواج ابنه عمار الموظف بوزارة الشباب والرياضة على كريمة الركبي صفية لم اجد ما اريد ونزلت في اتجاه ان تأتي مواصلات اخرى في منتصف الطريق وتجاه منزل شابو العامر توقفت الحافلة وعند الصيوان وجدته عامرا بالفرح في جوه الناس ومدينة الشهيد طه الماحي تغتسل بالتواصل والتسامح وعبير الترحاب لان شاعرنا عبد الله شابو يستقبلك دائماً بابتسامته وفرحه الطاغي وضحكته التي تبين بياض اسنانه وبياض روحه الم اقل لك اخي شريف انه يوم غير عادي والناس جاءو? بمختلف المشارب ومن كل الاتجاهات ليحتفلوا مع الاستاذ شابو بفرحه وقد فرح قبل ايام من زواج ابنه وفرحنا معه بصدور اعماله الشعرية الكاملة يا لجمال الفرح وجمال الناس والمكان في بلادي... واجلسني استاذ شابو وسط فلاسفة وعلماء وادباء مع قامات منهم البروفيسور محمد المهدي بشرى القاص الناقد ومن اي شرفة انظر اليه اراه عميقاً حتى في تواضعه وهو يوسع الدائرة حول التربيزة وبجانبه البروفيسور العلامة صاحب الهوية والتشكيل ذلك الجميل الذي يدرس الجمال البروفيسور موسى الخليفة ويعلق المهدي ما اجمل الكوه وناسا وما اروع الفرح في ال?ودان ويتضح ذلك عندما اجيل نظري في حركة نصف دائرية لاتخطى الاتجاه الذي نجلس فيه ومعنا القاص الجميل احمد الطيب المكرم والسينمائي الدكتور محمد المصطفى الامين وعلى مقربة منا الرائعين محمد الجيلاني وعامر حسين ومجذوب عيدروس وابنه عيدروس وهو يرتدي الجلابية والعمامة وكل رائعي السودان كانوا في ذلك الصيوان ونحن نتونس اذا بالبشارات تهل بقدوم البروفيسور قاسم عثمان النور ذلك العلم المستنير فكرته انها فيوضات شابو الفنان وكعادته ود المهدي يدخلنا في عوالم البروفيسور عثمان النور باشاراته ونقاشاته ويتحدث البروف نور عن موسوع? المؤلفين السودانيين واحاديث بين الجميع عن الشعر والشعراء وعن عظمة السودانيين وعن الشاعر التجاني يوسف بشير الذي ادهش العالمين اخي محمد شريف استدركته يا ربي انا في حلم ولا في علم صحوته من غنوتي عندما نظرته لشابو وهو يتنقل بين الضيوف كعصفور مغرد بالجمال بعفويته سألني محمد المهدي هل أنت ماشي معانا قلت له طبعاً. فامتطينا راحلته انا وود المصطفى والمكرم وقال اننا سوف نذهب الى عقد ابنة محجوب شريف ولكنه دلف نحو منزله غرب ميدان المولد واحضر لنا الشاي وعندما اذن آذان العصر تركنا الشاي وتحركنا نحو المسجد وهو بنادي ال?فاع ومن المسجد الى بيت ود المهدي ما اجمل الناس في بلدي وان كانوا يصينون لمبة في الشارع او يتجاذبون اطراف الحديث او يحلقون لبعض يا هو دا السودان.. جمال واشراق من ناس كتار ومنهم محمد المهدي بشرى وتناولنا الشاي وتحدثنا عن البنيوية وشعر سند وفارس والمدارس النقدية والمكرم حاضر في النقاش بابداعه القصصي وتظهر صور اسامة الخواض وعبد اللطيف علي الفكي وعيدروس واحمد صادق واحمد طه عمفريب وحوار عن الحداثة والشعر وعاطف خيري وجاءت في ذاكرتي ابياته:
شهق جواى صوت جدول
مرقت على المطر حفيان
لقيتك والرذاذ مدخل
وناديتك اقيفي معاى
ونادانا البروفيسور الرائع محمد المهدي للرحيل غرباً بعد ان غير عمته ويبدو ذلك توجيه حكومته الداخلية ما علينا واحياناً يخيل لي انني اصبحت كائنا اعشق ام درمان وطن الجمال وناسها وشوارعها لاني احس فيها بالفرح والفرح الآن بعد ان وصلنا بجانب النيل شمال الطابية وحقيقة التنوع والفرح بجانب النيل تنوع من السياسيين والصحفيين والشعراء والفنانين كلهم جاءوا مشاركين بحدائق النخيل وعقد قران وزواج قاسم امين طه سيد احمد على مي محجوب شريف والزواج والمراسم كلها عصرية وكعهد الشاعر البساطة والجمال كان الزواج جميلا ومبسطا وتكبير ?تهليل بعد العقد والسيرة بالعديلة يا عديلة يا بيضاء يا ملائكة سيري معا.. وقد غابت هذه السيرة في كثير من الافراح لانه حدث للبعض تغريب واستلاب ثقافي وصارت السيرة اجنبية.. وكما كان زواج اختها مريم البساطة كذلك زواج مي ولكنها بساطة تبعث الفرح وذلك للتمسك بالزي السوداني دلالات جمال من العريس والعروس والزواج ملمح مهم من ملامح الحياة السودانية المليئة بالجمال واحسست وكأني اغني مع الشاعر الصادق الرضي:
كما يتسرب الضوء شفيفا
صوب سطح البحر
وهو محمل بروائح القمر
مد لي أحد الاشخاص قصيدة بعنوان العديلة منعتني من متابعة صورة الصادق الرضي في دواخلي التفت ناحية أحمد المصطفى شريف «اميقو» زميل دراستنا والشاعر والقاص الرجل القامة وسألته عن العديلة وهي رائعة وفيها تبسيط للزواج وفيها:
عريسنا جيدا جيت
ما قلنا جبت وجيت
ولم نعرف لمن القصيدة وقد تكون مشاركة من أحدهم وقد تكون بركات هبطت للدعوة للفرح بقيم انسانية نبيلة ولان الشاعر محجوب شريف نخلة الشعر في بلادي التي تدهشك ثمارها لاول مرة تغني عقد الجلاد في حفل زواج وذلك اكراما لهذه الاسرة الرائعة وهذا تاريخ يسجل لدى رئيس الفرقة طارق جويلي وقد شدونا مع الاغنيات وهي من كلمات الرائع والد العروسة محجوب شريف والحان شمت محمد نور فقد سطر قلمه الرائع وروحه الشفيفة اجمل الكلام:
تبتبا تبتبا تبتب
باكر تعرف تقرأ وتكتب
وهذه هدهدة من الشاعر محجوب شريف لبناته تدل على عمق في الثقافة السودانية والعلاقة الوطيدة بين الام والحبوبات والعمات والخالات لان محجوب مسكون بعاطفة رائعة وظفها في اشعاره التي صارت هدى وطريقا لمبدعين كثر في بلادي وهو اجمل من كتب الغناء وغناؤه ليس من اجل الغناء انما برمزية رائعة تدهشك وهي اغاني الحب وهن بنياته:
بكره حترسم يا ما تخطط
ويا عصفوره
تطير وترك تحبي تمسك وتاني تفك
أكتب أكتب من اجل الحب
حمام وسلام وسعادة
سعاده بجد
وقد غنت جماعة عقد الجلاد الشعر الذي كتبه واطربنا به في ست البيت مدرسة ستسترة ودكتورة وبختي بختي انتي بتي.. وقصائد محجوب شريف الى نساء السودان والى نساء الارض قاطبة بحنيتها وبمعانيها ودلالاتها وهي نقطة ضوء احتفاء واحتفالا بالمرأة وترحيب بالمولود البنت ويتضح ذلك من خلال سعادة الشاعر ببناته:
بنياتي وحشتني
لعبتن بي
تحياتي
وسلامن يا غماماتي البتدني
ابتساماتي
حقيقة اخي محمد شريف اشاعت هذه العصرية المحضورة الدفء والجمال وغنى فيها شاويش وعبد اللطيف عبد الغني والموصلي ومحمد اسماعيل وكانت عديلة وبيضا حضرها ابو عركي البخيت والجوهري وكان الزمن لانه محدد بعصرية كان المشهد رائعا وكان عرس الفن والشعر والمؤانسة الجميلة بين الشاعر سعد الدين ابراهيم والفنان الهرم ابو عركي البخيت والجوهري والشاعر الرائع عز الدين هلالي.. كل الناس كانت هناك صحفيين وفنانين وشعراء اتوا وحدانا ومجموعات في فرح الجميع ما بقدر اعدهم هم كتار فيهم الثنائي الرائع الشاعران محمد الحسن سالم حميد والسر عث?ان الطيب عازفين وفنانين تشكيليين كل الرائعين جملوا المكان وأهل العريس واهل العروس الاصدقاء والجيران للاسرتين ونقوش في ذاكرتي من الجمال والجميلين ادركني تصالح وجداني عنيف في تلك الجمعة المباركة والتي امتد الفرح فيها مساحات في ذاتي.. وذهبت برفقة اخي وصديقي طارق جويلي من سحر هذا المكان الى مكان آخر يشع من السحر وهو نادي الفنانين ونحن نتجه صوبه وكأني اطالع الحمام مع حميد:
سوقني محل ما المحنة
ايدي تقطر سلام
سماحة الحياة فوق اهلنا
وبلادي تقرقر وئام
ودخلنا نادي الفنانين وهم يتسامرون مجموعات عزمني شاي مهدي ذلك الفنان الذي يتحرك بين الفنانين يرسل الابتسامة والقفشات وقد كان من قبل فني صوت ولكن حبه للفن والفنانين جعله يصنع الشاى والقهوة داخل النادي حتى يلتقي في كل الاوقات بسفراء الجمال الفنانين نسيت ان أذكر أن من عزمني قهوة هو زميلي في معهد الموسيقى والمسرح والعازف الماهر على ألة الكمنجة اسماعيل يحيي نادي الفنانين حركة وفن وزملاء الامس في الدراسة يلتقون في فرح وزواج عبد الله وهو ابن زميلنا الدكتور محمد ادم سليمان ترنين وابن زميلتنا الموسيقية فضل الكريم س?يد والتقى اهل الموسيقى وأهل الدراما لأن طلاب معهد الموسيقى والمسرح علاقتهم ليست بعلاقة دراسة فقط إنما تستمر مدى الحياة وإن باعدت بين الناس المسافات إلا انهم في تواصل مستمر وابن ترنين عبد الله سار بالعديل والزين حفاظاً على موروثنا الثقافي وكان ناس الموسيقى حضوراً مشرقاً دكتور محمد سيف ودكتور الفاتح حسين واستاذ عيسى محمد احمد وكتار لو عديتم الجريدة ما بتشيلهم انها الروعة والجمال ان يحضروا كأسر حواء المنصوري وعوض الله بشير، شادية مفازي وعيسى محمد احمد حامد جمعة وجراهام عبد القادر إنه فرح كل أسرة ترنين وأسرة ز?جة وزملاء العريس عبد الله في الجامعة وكان العرس مشهد فرح وقد بكى البعض فرحاً بالفرح وفرحاً باللقاء وتغنى في البداية الفنان صلاح بن البادية ومن بعده الدكتور عثمان مصطفى وقد اطربوا واجادوا وحمل العريس على الاعناق كما حمل والده أيضاً وكان الفرح مساحات تتمدد بين الجميع وبعد ذلك الفرح ترتبت الاوراق في دواخلي بعد أن كانت مبعثرة بعد ذلك المشوار الذي مشيته في يوم الجمعة الجامعة ويوم السبت كنت في عرس أخر عرس المؤتمر العام الخامس لاتحاد الكتاب السودانيين ومسرح العرس قاعة الشارقة وكان العريس الشاعر عالم عباس رئيس الا?حاد يستقبل الضيوف وهو من عظماء بلادي وكان وزير العريس الدكتور احمد الصادق وهو صاحب المناشط في اتحاد الكتاب وإن كنت استشف من أحوال كتابته الغضب الجمالي في بحثه عن الدلالات المفقودة في طرائق السرد لتشكيل الوعي النقدي المعاصر واشرقاته في المقام السردي إلا انني وجدت احمد صادق في هذه الاحتفائية الاحتفالية راجل ضكر وابن بلد يرتب الاشياء ويتحرك معه نائب الامين العام حسن عثمان الحسن والدينمو الذي يتحرك في كل الاتجاهات من زين التي رعت جائزة الاديب الطيب صالح وترعى مطبوعات وإحتفالية الكتاب السودانيين ممثل زين الذي ش?ل وجوداً فاعلاً صالح محمد علي لأن هذا الاحتفال كان هو عرس الزين وعرس اتحاد الكتاب فأهل العرس مالين الداره إستقبال وحضور فكري ومعرفي وثقافي من أهل العرس ومنهم الامين العام للاتحاد الدكتور منزول عبد الله عسل وتم افتتاح هذا العرس وهذه التظاهرة الثقافية الفكرية بكلمة رئيس الاتحاد الشاعر عالم عباس الذي ابان ان المؤتمر الخامس يجيء في ذكرى جمال محمد احمد بعنوان مستقبل الدولة الوطنية في السودان وكان يستند على ان تاريخ السودان ذو علاقة بالكتابة منذ خمسة الاف عام وهو شعار اتحاد الكتاب وتم تكريم عدد من مفكري ومبدعي ب?ادي وتقديم لتكريم العلماء شيخ القاصين السودانيين ابراهيم اسحق وعالم عباس ومنزول عبد الله عسل وعلي مهدي وتم تكريم اهل الفكر والرأى والقلم وهم بروفسيرات ودكاترة بروفيسور الطيب زين العابدين، بروفيسور عمر شاع الدين، بروفيسور قاسم بدري، بروفيسور سعاد ابراهيم عيسى ودكتور عائشة الكارب ودكتور احمد الصافي، ودكتور عبد الحميد محمد احمد، ومحمود صالح عثمان، وعبد الرحيم مكاوي والمكرمين هم من شكلوا حياتنا الفكرية والثقافية والاجتماعية والتعليمية وهم أصحاب قصب سبق في المعرفة فلهم مني التحايا ولاسرهم وتلاميذهم وعارفي فضلهم?وجاءت الموسيقى لتعمق الاحتفالية كبعد جمالي وفي تنوع موسيقي بالجيتار داعب الفاتح حسين الجيتار بأنامل تصنع الجمال وطاف بنا كل نواحي السودان في تنوع هو دليل عافية لموسيقى السودان.. كما اطرب مقدمو الاوراق خلال يومي السبت والاحد وقدموا أغنيات فكرية هى عصارة جهدهم وكدهم وبحثهم ابانت صدق الكلمات وبها اشارة لمستقبل السودان من خلال تجارب علمية فكرية كما كان رؤساء الجلسات موسيقيين يقودون اوركسترا الخشبة والصالة بمعرفة للمفردة وللصوت والنغم وفي الجلسة الاولى والعنوان العام الوحدة والتنوع في فكر جمال محمد احمد رأس الج?سة أ/د سيد حامد حريز والورقة الاولى بعنوان الاتجاهات الروحية في الثقافة النوبية قدمها دكتور فؤاد شيخ الدين عطا أما الثانية فكانت عن دبلوماسية جمال محمد احمد تنوع في التجربة ووحدة في الحلم قدمها السفير جمال محمد ابراهيم وفي الجلسة الثانية تاريخ وتطور الدولة في السودان رأس الجلسة دكتور صديق امبدة وجاءت الورقة الاولى نشأة وتطور ومستقبل الدولة السودانية وقائع ودروس واستشراف قدمها بروفيسور بركات موسى الحواتي ولقد اعجبني الاهداء الذي كتبه الحواتي كمدخل للورقة وهو يحمل مواصفات القصيدة النثرية وبه من الحب والوجد و?لنفس الشاعر مما جعلني اقف عنده كثيراً:-
حين ارخى الليل سدوله في سره شرق
همس النهر في اذن جمال بسر غريب
مضى جمال وقد استقر السر في عقله يقيناً
وفي وجدانه خصباً
كان الرجل يهفو في كل لحظات حياته للمستقبل المترع توثباً واستنهاضاً
كتب وكتب سافر وسافر وما زال السر يعتمل في دواخله يقيناً
مفعماً بالشوق لوطن عزيز مستقر يعلو مقاماً فوق مقام
بروف الحواتي الله يديك العافية وقد كانت الورقة الثانية الحكمانية تحكم أو احكام قدمها دكتور الوليد مادبو والجلسة الثالثة رأستها بروفيسور بلقيس بدري والورقة الاولى كانت عن علاقات المجتمع والدولة في السودان قدمها دكتور قيصر موسى الزين والورقة الثانية عن تشكل الكائن الجمعي قدمها دكتور الشيخ محمد الشيخ والجلسة الرابعة عن الثقافة ومستقبل الدولة الوطنية رأسها بروفيسور عبد الله حمدنا الله والورقة الاولى بعنوان الثقافة السودانية الوطنية القومية الجامعة للبروفيسور علي عثمان محمد صالح والورقة الثانية المواطنة والسيا?ات التعددية الثقافية في السودان قدمها استاذ راشد مصطفى بخيت وبها اسدل استار عن عصف فكري من مفكري بلادي برؤى تحمل المستقبل وقدم بذلك اتحاد الكتاب شهادته عن مكنوناتنا وتداعياتنا وواقعنا ومستقبلنا الذي يستشرفه وقد صاحب الاوراق معرض للكتاب والكاركاتير وشارك في مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي ومدارك ومركز الدراسات السودانية وقد شارك كتاب مدني والجنينة والقضارف وكان العرس عرس السودان.. وجاء عرس اخر وهو عيد الفنانين بمجلس الموسيقيين والدراميين وكان قد اقترحه علي مهدي في ان يوم 5/21/1102 وهو اليوم المحدد للتسجيل لم?ح الرخصة للغناء والتمثيل سيكون عيد الفنانين وقد كان وأعلنه كمال عبد اللطيف وزير تنمية الموارد البشرية عندما منحوا الرواد من الموسيقيين والممثلين شهادات ممارسة المهنة باحتراف وقد منحت الرخصة لشباب من المغنيين والممثلين بعد توفر الشروط وكان عيداً وسيصير عيدا وفرحا وعرسا وقد ذكر لي الاخ طارق جويلي ان هنالك فرح فنان قد فاتك وان روعته تمثلت في ان هنالك عودا وكل فنان باحساسه يمشي يغني وقال لي العرسان بعد ماجو من حليوة احتفلوا في بيت والد العروسة الشاعر محمد طه القدال وكان عرسا سودانيا رائعا.. مبروك للعريس محمد ع?ض الله والعروس رؤى القدال ومبروك عرس الكتاب وقد سعدت في ان التقي بعد سنوات بالرائع الكاتب محمد الربيع محمد صالح وبعد شهور بالشاعر محمد محي الدين وكل مبدعي بلادي ومفكريها لهم مني التحية ولكل العرسان الذين صنعوا فينا الدهشة واخي محمد شريف الظاهر أنو الجمعة جامعة لسع اليوم الجمعة عقد زواج ابن اخونا الشفيع ابراهيم الضو سامي على كريمة احمد خضر شيماء وتهنئة لوالدته امينة عبد الرحيم وجعلها الله جمعا مباركة وادام الافراح على الجميع وبيوت مبنية بالفرح ان شاء الله وانها لخرائط للابداع عشتها في الاسبوع الماضي ارتسم? في ذاكرتي كما ارتسمت مجلة كرامة لاتحاد الكتاب وياها أعراس سودانية الم أقل انها مساحات للتواصل وضد الاعتياد فقد دمعت عيناي فرحاً عندما ابرقت عيون الدكتور عبد الحميد محمد احمد لحظة التكريم في عرس الكتاب.
وتهنئة للعريس الملك ياسر ملك البرتي بمناسبة زواجه على كريمة اللواء ابراهيم سليمان.
واخر التهاني لعروستنا سالي خبيرة التغذية وابنة اخينا الدكتور محمد الامين الشريف ولزوجها محمد المدني فان الاعراس افراح ولكل العرسان اهدي ديوان العريس عالم عباس من شمس المعشوق الى قمر العاشق.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.