قبل ايام شاهدت فيلما توثيقيا فى قناة سى .ان . ان الامريكية عنوانه موت فى الصحراء ........ سجل مايحدث للمواطنين السودانيين والارتريين والاثيوبيين الذين يقطعون الفيافى هجرا لبلادهم وسعيا للوصول لاسرائيل لطلب اللجوء السياسى ولكن من يريد الوصول لاسرائيل برا من جهة افريقيا لابد له من المرور بصحراء سيناء وهنا تحدث المأساة التى يوثق لها الفيلم حيث يتعرض المهاجرون للاصطياد بواسطة عرب سيناء الذين معروف عنهم شراستهم ويتم القبض على الضحية وتعذيبه والطلب منه الاتصال باهله لارسال فدية والتى تتفاوت وتبدأ من الفى دولار ?اكثر واذا ارسلت الفدية يتم اطلاق سراحه ليحاول العبور لاسرائيل وغالبا ما يصاب برصاصة تطلقها الشرطة المصرية التى تحرس حدود اسرائيل نيابه عن العدو الاسرائيلى والذى هو ارحم من الجندى العربى المسلم الذى لا يرحم حتى الاطفال المرافقين لذويهم وقد حصل ان قتلت طفلة سودانية عمرها 8 سنوات ..... اما اذا نجح المهاجر فى عبور الحدود فلا يطلق عليه الرصاص داخل اسرائيل ولكن تطبق عليه العداله التى يفتقدها حتى فى وطنه فيتم اعتقاله وتوجيه اتهام له وتقديمه لمحاكمة ويمثله احد محامى حقوق الانسان فاما يدان ويبعد او يتم قبول طلبه لل?وء السياسى. اما فى سيناء العربية فمن ينجو من دفع الفدية يتم تعريضه لعملية نزع شىء من اجزاء جسمه وتجرى له العملية بواسطة جراحين متعاونين مع عصابات البدو وبعدها يرمى جثة هامدة فى الصحراء ويتم بيع الجزء المنزوع بين الف و20 الف دولار وكدأب القنوات الامريكية فى المتابعة الدقيقة للموضوع تم عرض بعض الجثث على جراح متخصص فى عمليات نقل الاجزاء البشرية فافاد بان الكلى والكبد منزوعة من هذه الجثث .......... وكم كان محزنا عندما سلطت الكاميرا على احدى هذه الجثث المتناثرة فى صحراء سيناء وكانت بطاقته السودانية ملقاة بجواره لتحدث عن م?ساة احد اخواننا الذين ضاق بهم الحال فى اوطانهم حتى حاولوا اللجوء لاسرائيل نفسها ولكن حتى اسرائيل تمنعت حيث حرمهم اخوانهم فى الدين والعروبة من تحقيق احلامهم فى توفير لقمة عيش فشلوا فى اوطانهم فى توفيرها فتناثرت جثثهم فى صحراء سيناء لتحكى عن حلم فى لقمة عيش لم يتحقق وما ابسطه من حلم ولتحكى عن وطن جاحد ضن حتى بالكفن على بنيه......... وانا اشاهد كاميرا سى.ان.ان. وهى تطوف على جثث الضحايا طاف بذهنى حديث لسيدنا عمر بن الخطاب «لو عثرت بغله فى العراق لسألنى الله تعالى عنها لما لم تمهد لها الطريق ياعمر» فما بالك ب?ذه الجموع التى نفقت فى الصحراء؟! *قاض سابق [email protected]