قطع الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية بأن أول هموم الحكومة الجديدة الاتفاق على برنامج وطني موحد وحشد الطاقات وإشاعة التراحم، مؤكداً أن السودان الجديد يأتي نصرة للرحمن وتدميراً للشيطان. وكشف طه خلال مخاطبته أمس لقائين منفصلين بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عن اعتزام الحكومة إنفاذ اتفاقات السلام وإنزالها على أرض الواقع، واصفاً السلام بأنه السيف القاطع لكل من يسعى للفتنة والخراب، وناشد في ذات الوقت أهل دارفور بالاصطفاف مع الشرعية والسلام والأمن، محذراً من الخروج والتمرد.. وأعلن طه الجهاد لنصرة المظلوم في الجوار والعالم وطالب الإعلام بالكشف عن الفساد، وقال نحن لا نخشى ولا نتلجلج وسيوفنا مشرعة لمحاربته، منبهاً إلى ضرورة التزام الإعلام وحسن استخدام القيم الاخلاقية لتحسين صورة السودان التي قال إنها تعرضت للتضليل والتشويه من قبل الإعلام الغربي، لافتاً النظر إلى تأليبه للعالم على السودان في قضية دارفور مقراً في ذات الوقت بوجود قصور في الإعلام المحلي مبيناً أنه كان السبب لما تعرضت له البلاد، مشدداً على تطوير الأدوات الإعلامية لتكون على قدر التحدي. ورهن طه رفع القيود ضد الحريات الصحفية بالالتزام بأخلاقيات المهنة وقيم المجتمع، مشدداً على تحري الدقة والمصداقية في نقل الحقائق وتجنيب الضغائن والمحن والأحقاد.. وأضاف «لا تلتفتوا للإشاعات وساندوا القوات المسلحة واركبوا معها الخيل». وأشار طه إلى سقوط القبلية والجهوية في المرحلة المقبلة منوهاً إلى أن الكفاءة والتأهيل هي معيار التوظيف مشيراً إلى مساعيهم الحثيثة لتمليك المسائل أمام المواطنين فيما يتعلق بالتمويل الأصغر من أجل توفير متطلبات الحياة والعيش الكريم للمواطن السوداني. وطالب النائب الأول باستقامة ميزان العدل في المؤسسات الأممية مضيفاً «كفاية غطرسة وظلم والإسلام سيصمد ضد الظلم»، مشدداً على ضرورة قيام نظام عالمي جديد يبدأ من السودان عبر إجازة البرنامج وتقديمه بالقدوة الحسنة، وقال لن يرهبنا أي تخويف أو عقوبات اقتصادية والرازق هو الله.