ضاقت قاعة الصداقة على سعتها مساء أمس الآول بالحشد الكبير للفنانين والشعراء والأدباء والتشكيليين والاعلاميين والرياضيين الذين لبوا دعوة الهيئة القومية لدعم ترشيح المشير عمر البشير رئيساً للجمهورية. البداية كانت مع آيات من الذكر الحكيم تلاها الاستاذ صلاح مصطفى، تم قدم الشاعر التجاني حاج موسى الاحتفالية مرحباً بحضور الرئيس وتشريفه للفعالية وشكر الحضور على تلبيتهم للدعوة وكانت كلمة المثقفين التي ألقاها الدكتور حسن أبشر الطيب ، وأكد دعمهم كمثقفين لترشيح البشير لأنه استطاع ان يحقق انجازات ملموسة ، وطالب أبشر البشير بالاستفادة من التجربة الماليزية تجربة ما هتير محمد وأخذها بعين الاعتبار لأنها تجربة تراهن على المستقبل. وشكر أبشر البشير على اهتمامه بالمبدعين لا سيما اهتمامه بفقيد الوطن الراحل الأديب الطيب صالح. وكانت ايضاً هناك كلمة للاستاذ الزهاوي ابراهيم مالك الذي تحدث عن الحريات الاعلامية التي يتميز بها السودان واستشهد برفع الرقابة القبلية على الصحف ، والدكتور عوض ابراهيم الذي مثل الاعلاميين وقال ان الحكومة طورت كثيراً في العمل الاعلامي ،وأشار إلى التعدد في الفضائيات والاذاعات الخاصة والتطور الملموس في العمل الصحفي، واثنى عوض على شخصية البشير وقال انه مثقف ومفكر وابن بلد أصيل يتميز بالتواضع وروح المرح. أما الكابتن أمين زكي الذي ألقى كلمة الرياضيين فأثنى على اهتمام البشير بالرياضة ودعمه لها وقال ان ذلك موقف اصيل في شخصية البشير الذي ابدى اهتماماً كبيراً بالرياضة منذ عهد طويل وكان من قياديي نادي كوبر الرياضي. استمر الاحتفال ما بين الكلمات والأنغام حيث صعد إلى المسرح نجوم الغناء محمود عبد العزيز وفرفور وعصام محمد نور ووليد زاكي الدين وحسين الصادق وريماز واخرين وقدموا أغاني وطنية،أرض الخير وسوداني ، أغاني الهبت حماس الجمهور وقدمت آيضاً أنشودة الخير العمل الغنائي الذي تم تقديمه على المسرح من كلمات خالد شقوري وتوزيع محمد حامد جوار واداء مجموعة من المطربين، ثم كانت الكلمة لكبار المطربين الذين رددوا مجموعة من الأغاني، واجتمع حمد الريح وعثمان مصطفى ومحمد ميرغني وعمر احساس وعوض الكريم عبد الله لأول مرة مع عدد من كبار المطربين. وكان للشعر كلمته وألقى الشاعر جبر الله قصيدة (مدح) موضوعها البشير حيت أثنى على شخصيته وتجربته في الحكم. وبعد هذه الفواصل، صعد إلى المنبر الأستاذ السمؤال خلف وقدم السيد والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر الذي قدم بدوره المشير البشير، بدأ البشير كلمته بخلفية تاريخية عن أيام الانقاذ الأولى وأورد بعض الاشاعات التي كان يرددها البعض ومنها ان الانقاذ منعت الغناء. وقال البشير ان المبدعين هو خط الدفاع الأول لأنهم يسمون بالوجدان ولهذا فان الاهتمام بهم مهم واعلن البشير أنه اذا فاز في الانتخابات فسوف يجعل وزارة منفصلة للثقافة لتولي أكبر اهتمام بالمبدعين. وعن الرياضة قال البشير ان الرياضة ليست لعباً وانما هي تهذيب للنفس وهي ترفع اسم السودان في المحافل الدولية مثل الانتصار الاخير الذي حققه البطل كاكي في البطولة العالمية بقطر ووعد البشير بمواصلة دعم الرياضة لتواصل تحقيق الانجازات. وأوضح البشير ان عصر السماوات المفتوحة لم تعد فيها الرقابة ممكنة وقد صار المرء في غرفته يمكنه ان ينفتح على العالم، واضاف البشير ان ذلك يحتاج إلى اعلام ذكي لمواجهة هذه المنافسة، وعلق البشير على افادة الدكتور حسن أبشر بالاهتمام بالمستقبل والتجربة الماليزية، وقال انه تعلم شخصياً من تجربة ماهتير محمد في ماليزيا لأنه كان في ماليزيا عندما أطلق ماهتير أفكاره المتقدمة وقد طبق الاهتمام بالمستقبل في مشروع الاستراتيجية القومية الشاملة والآن تم إعداد الاستراتيجية ربع القرنية وقد اشترك في كتابتها عدد كبير من علماء ومفكري الوطن. وأكد البشير انه مع الحرية في الصحافة والاعلام واضاف بأن الحرية لا تعني الفوضى والهدم والمساس بقيم المجتمع.