بحثت حكومة جنوب دارفور مع نائب رئيس بعثة «يوناميد» ارستو ميسفو ، تطورات الاوضاع بالاقليم وآلية تنفيذ وثيقة الدوحة، ومدى جدية المجتمع الدولي في الايفاء بالتزاماته تجاه السلام وعودة النازحين. ووصفت السلطات المحلية الاعتداءات المتكررة باقليم دارفور على المواطنين من قبل الحركات المسلحة بالاعمال الاجرامية. واستدعت حكومة جنوب دارفور، رئيس بعثة يوناميد لابلاغه رسميا شكوى ضد الحركات المسلحة. وقال نائب رئيس بعثة يوناميد لقناة العالم الاخبارية: «نحن زرنا شمال دارفور بمعية عبد الحميد كاشا وجنوبها ورأينا كيف بدأ السلام يعم في دارفور، وتحدثنا مع كاشا حول تنفيذ مقررات سلام الدوحة وتسلمنا الشكوى ضد الحركات المسلحة في الاعتداء على المواطنين». ودان ميسفو « السلوك الاجرامي من حركة عبد الواحد محمد نور «احدى الحركات المسلحة في دارفور» في جل مرة». وجرى اجتماع مشترك بين حكومة جنوب دارفور ووفد قوات يوناميد، بحثا اوجه التعاون وآلية تنفيذ وثيقة الدوحة ودور الوسطاء وايفاء المجتمع الدولي بالتزاماته والضغط على الحركات المسلحة للجلوس للتفاوض منعا لتجدد الصراع في الاقليم. وقال كاشا لقناة العالم الاخبارية انه «تم القبض على عدد من المشتبه بهم وكانوا متورطين بجرائم»، واعرب عن جاهزية الاجهزة الامنية للمتابعة والحيلولة دون حدوث أي مشاكل ، موضحا: انه تم ابلاغ الاتحاد الافريقي بهذا الخصوص واعطاء ادلة قاطعة بالجرائم التي ترتكب. وقررت حكومة جنوب دارفور اتخاذ مواقف عملية لتوفير الامن والحماية الكاملة للمواطنين بتأمين مخيمات النازحين والعودة الطوعية دون انتظار مساعدات قوات حفظ السلام في دارفور التي تحتاج في الواقع للتأمين من القوات الحكومية.