وصف المؤتمر الوطني، مقتل زعيم حركة العدل والمساواة، خليل ابراهيم، بأنه «شهادة وفاة للحركة وللتمرد في دارفور» وضربة قاضية لتحالف كاودا ولفكرة الجنوب الجديد، مؤكدا ان جسمان خليل الآن في ايدي القوات المسلحة وستقوم بدفنه. وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، قطبي المهدي، في تصريحات صحفية امس ان خليل اتى بقواته من ليبيا واراد ان يثبت قصة الجبهة الثورية واسقاط النظام على ارض الواقع حتى يؤهل نفسه للمساعدات التي طلبها من الخارج، «لكن نهايته كانت يائسة وادت الى القضاء عليه وعلى حركتة»، واضاف «بموته نعتبر الحركة انتهت تماما» وزاد «لم يتبقَ منها الا قوة قليلة في وادي هور لأن القوي الاساسية تم القضاء عليها مع خليل، وهذا يعتبر شهادة وفاة للحركة وللتمرد في دارفور كافة.. خليل لحد كبير هو كل حركة العدل والمساواة». ونفى قطبي ان تكون هناك مظاهرات صاحبت تشييع جثمان خليل، وقال ان جثمانه في ايدي القوات المسلحة وهي تقوم بدفنة. وقطع بأن مقتل خليل سيؤثر على تحالف كاودا ويعتبر الضربة القاضية لفكرة الجنوب الجديد، وقال ان التحالف كان يريد ان يتمدد الى دارفور ولكن هذا الامر قضى على امالهم. واستبعد قطبي اي اتجاه للتفاوض مع العدل والمساواة بعد مقتل زعيمها، وقال ان المفاوضات انتهت بوثيقة الدوحة، «لكن ما تبقى من فلول الحركة اذا وعى الدرس واراد ان ينتهز الفرصة وينضم الى الويثقة فهذا مفتوح». واضاف ان ما تبقى من قوات حركة العدل والمساواة عناصر في حالة احباط وارتباك شديد لانه لم يكن لديها مبادرة او دور وانما كانت طوع بنان خليل- حسب تعبيره-. من جهته، اعتبر وزير الداخلية، إبراهيم محمود حامد، أن مقتل خليل إبراهيم رسالة إلى الحركات التي ما زالت تحمل السلاح بأن الحوار هو أفضل السبل لحل القضايا وليس البندقية . وأكد الوزير أن حركة «العدل والمساواة» فقدت وجودها على الأرض، مشيرًا إلى اعتداءاتها المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم، وحيَّا القوات المسلحة على النصر الذي حققته على قوات «العدل والمساواة»، مشيرا الى أن هذا الانتصار جاء والبلاد تحتفل بذكرى الاستقلال. كما اعلن وزير الإعلام، المتحدث الرسمي باسم الحكومة ، عبدالله مسار، أن مقتل زعيم حركة العدل والمساواة خليل إبراهيم، يؤكد أن الحركات المسلحة أصبحت تفقد أهليتها ومشروعيتها في ظل انتهاكاتها المتكررة لممتلكات وأرواح المدنيين الآمنين.