*قالت كل الصحف الرياضية فى خطوطها الرئيسية والصفحات الرياضية فى الصحف السياسية إنها إنفردت بقرارات الإجتماع الأول لمجلس إدارة المريخ قبل أن ينعقد، وهذه حقيقة إذ أن كل الصحف أجمعت على أن المجلس سيعين العقيد صديق عل صالح مديرا للكرة وسيكلف السيد متوكل أحمد على بمنصب نائب السكرتير ، وبالطبع فإن ما جاء فى الصحف من إستباق لم يأتِ بالصدفة ولا هو تخمين ولا يمكن أن تتوقع كل الصحف وتجمع وتتفق على قرار واحد ، ويتضخ جليا أن الذين قادوا حملة عودة الجنرال لإدارة الكرة نجحوا فى أن يهزموا مجلس المريخ ويحكموه ويقيدوه و?لزموه بتنفيذ رغبتهم ويقودوه فى الإتجاه الذى أرادوه هم وليس المجلس وبرغم أن الإمتخان كان مكشوفا إلا أن مجلس المريخ لم يرَ أمامه إلا أن ينقاد ويصبح تابعا وهذا ما سيقلل من قيمته وسط المجتمع الرياضى والصحافيين الرياضيين وسيتعاملون معه مستقبلا من منطلق أنه ضعيف ولا يملك سلطة إصدار القرار وسيكون أمره معلقا فى أقلام الصحافيين وبالطبع فهى بداية سيئة وغير موفقة تشير إلى أن المجلس الذى تم إنتخابه ليس بالقوة التى وضعها له المريخاب. *لسنا ضد تعيين العقيد صديق على صالح ونرى أنه الأفضل والأنسب لهذا المنصب من واقع الخبرة الطويلة والتى أكسبته المعرفة بأسرار وخبايا اللعبة وبات متمرسا فى أداء واجبات ومهام هذه الوظيفة الحساسة والتى تعتبر من أهم الوظائف وأخطرها إنطلاقا من أن نجاح المريخ أوفشله تحدده نتائج الفريق سلبا أو إيجابا، وبما ان مدير الكرة هو المسؤول عن الفرق فمن هنا تأتى أهمية المنصب ونرى فى تعيين العقيد صديق صالح كمدير للفريق تجسيدا النظرية التى تقول ( الشخص المناسب فى الموقع المناسب ( ولكن إعتراضنا على تسريب قرارات المجلس قبل اتخ?ذها وإنقياد المجلس لأصحاب الأجندة والذين أفلحوا فى الوصول لهدفهم بعد أن هيأوا الرأى العام للقرارات قبل صدورها. *وبما ان المجلس مازال جديدا ووليدا وفى طور ( الرضاعة ( برغم انه يضم جحافل الرجال واقواهم فإننا نجد أنفسنا مجبرين على تفويت هذا الخطأ الجسيم وكل مل نرجوه أن لا يقع فى مثل هذا الخطأ الجسيم وحتى لا يقع فعلى قادته أن يضعوا نظاما ويتقفوا على عدم تسريب حيثيات القرارات واسرار الإجتماعات والإتفاقيات التى تسبق الإجتماعات فهذ يعتبر ( عيبا كبيرا ومنقصة فى حق رجال المجلس ( فالعضو الذى لا يستطيع حفظ أسرار المداولات ويحرص على نشر الأخبار الخاصة غير جدير بأن يكون مع هذه المجموعة ومن هنا نوصى الثلاثى ( جمال الوالى - ا?فريق رعبدالله - عصام الحاج ( بأن لا يجاملوا أو يتهاونوا فى مثل هذه الأخطاء وأن يحرصوا على محاسبة كل من تسول له نفسه إفشاء أسرار المجلس حتى وإن دعا الأمر للطرد والإبعاد فالعضو الذى يحرص على إرضاء الصحافيين وتبليغهم ( بالصغيرة والكبيرة ( غير جدير بأن يكون فردا فى مجتمع المريخ ناهيك عن وجوده داخل مجلس الإدارة. *أعود للتعليق على قرارت المجلس وبرغم رأينا الذى سردناه أعلاه إلا أننا نرى أن هناك قرارين إستراتيجين من شأنهما أن يفيدا المريخ وسيحفظان له توازنه وهما المتمثلان فى تكليف الأخ الفريق عبدالله حسن عيسى برئاسة القطاع الرياضى وإنشاء مكتب تنفيذى ( طوارئ ( لينظر ويقرر فى القضايا العاجلة دون الرجوع للمجلس . فالفريق عبدالله حسن عيسى سبق وان تولى هذه المهمة فى نهاية الموسم السابق وإستطاع أن يحقق نجاحا كبيرا حيث إستطاع المريخ أن يختم الموسم بحصوله على كأس السودان بعدج أن صرع الهلال بهدفى ( هنو وراجى ( وقبلها كان ق? جعل الفريق يخوض المباراة النهائية فى الدورة وأمامه فرصة تحقيق اللقب فى حالة الفوز بعد أن كان المريخ متأخرا عن نده التقليدي وخصمه بأكثرمن ثلاث نقاط ووقتها فرض الفريق عيسى نظاما محكما وأرسى سياسة واضحة المعالم وتولى تنفيذها بنفسه. ويحسب للفريق عيسى ايضا ان المريخ وفى عهد رئاسته للقطاع فى هذا الموسم أنهى الدورة الأولى للممتاز بخسارة واحدة كانت أمام الأهلى الخرطومى غير ذلك فالفريق عبدالله معروف عنه أنه يتعامل بجدية ولا يرضى ( الخمج ولا الخرمجة ولا أساليب اللف والدوران أو الغموض ( فهو من الذين يتعاملون بالرس?ية والشفافية ( واحد زائد واحد يساوى إثنين) ولايعرف المجاملة ولا التراخى ومن يتسيب إن كان لاعبا أو مدربا أو إداريا عن أهميته أو شهرته سيجد نفسه خارج الإطار بصرف النظر عن شهرته أو نجوميته فضلا عن ذلك فالفريق عيسى لا يؤمن بنظرية النجومية الإسمية فالنجم عنده هو الذى يبذل الجهد فى الملعب وليس فى صفحات الصحف . أما عن المكتب التنفيذى فقرار تكوينه صائب بحكم أنه يختصر المشوار ويسهل العملية الإدارية. *وختاما إن أعضاء مجلس إدارة المريخ مطالبون بأن يحفظوا المريخ ويحافظوا على خصوصياته وأن يحترموا مبادئ العمل الجماعى وبالضرورة أن يفهم أى منهم أنه مطالب بالدفاع عن أى قرار يصدره المجلس حتى وإن كان ضد قناعته فهذه من أصول العمل الجماعى. *فى سطور *نتمى أن تغيب تصريحات أعضاء مجلس المريخ عن الصحف وان تقتصر على السيد السكرتير. *وكما قال الريس عبدالمجيد منصور فقد تحولت العلاقة بين المريخ والهلال من ودية إلى عدائية قوامها الكراهية والحسد والسبب فى ذلك الإعلام المنفلت *كيف يتم تفعيل العضوية ؟؟ سؤال سنجيب عليه من واقع تجربة أحد الأندية العربية الكبيرة. *الكل أجمع على أن اللائحة التى تحكم بطولة الممتاز ليست واضحة خاصة فى الكيفية التى تحدد الهبوط وبما أن الهلال أكد على أنه لن يشارك فى أية بطولة تغيب عنها مبادئ الشفافية فيبقى عليه أن يقرر رفض اللعب فى البطولة الممتازة.