بحضور نائب رئيس الجمهورية الدكتور الحاج آدم يوسف ووزير الاعلام المهندس عبد الله علي مسار ومدير الهيئة العامة للاذاعة القومية معتصم فضل عبد القادر، كرّمت الاذاعة مجموعة من الاذاعيين المتميزين والبرامج الذهبية في عام 2011م، وكان في مقدمتها برنامج «ناس وأحداث» الذي يقدمه الاذاعي الشامل محمد عبد الكريم عبد الله، الذي تم اختياره افضل برنامج في عام 2011م. سر النجاح وقال مقدم البرنامج محمد الكريم إن كل شخصيات الاذاعة السودانية متميزة، وهناك لجان صادقة تجتمع بمهنية عالية وتضع تقديرات خاصة تختار خلالها عدة شخصيات يتم اختيار واحد منها، والقصد من ذلك تكريم الاذاعيين وتحفيزهم على المزيد من الابداع، ولا يعني اطلاقا تثبيط الهمم، والامر اكبر ما يكون عن الترضيات بدليل احتفاء اهل الاذاعة بهم وعدم وجود اية حالة اعتراض، وان برنامج «ناس وأحداث» الذي ينقل مشكلات المجتمع بطريقة درامية يشارك فيه نجوم الدراما نال رضاء المستمع ورضاء لجان اذاعية متخصصة تشرف على اختيار افضل البرامج والسه?ات الاذاعية، وان معد البرنامج المؤلف الدرامي شاذلي عبد القادر ادريس كان احد اسباب نجاح «ناس وأحداث»، لانه مبدع ممسك بادوات مهنته، وقارئ جيد للواقع ويترجم ذلك بصورة مدهشة، وله اسلوبه المتفرد وحرصه الدقيق على عدم التكرار ومواصلة النجاحات، وتجاوب المستمعين وتواصلهم الدائم يكمل هذه الصورة الجمالية بالاتصالات الهاتفية التي تحاول وضع حلول للقضايا الشائكة. هنا أم درمان وحدة الوجدان وكشف محمد عبد الكريم عن حب عميق للاذاعة السودانية، وقال إنها استطاعت البقاء في قلوب المستمعين داخل وخارج البلاد منذ نشاتها الاولى عبر اعمال المهنية واستصحاب الخبرة الطويلة التي اكتسبتها، والتركيز على الثوابت الوطنية، والدعوة لتوحيد الكلمة، ومواجهة التحديات بحس وطني عالٍ، وتبصير الناس ببواطن الامور حتى يستطيعوا ان يميزوا مواقف الآخرين، فالهم الوطني به ثوابت جامعة يتفق عليها الجميع، والمرحلة مرحلة سودان يسع الجميع بالحوار والدبلوماسية والبرنامج الوطني الموحد، وقال إننا نهتم بتماسك الجبهة الداخلية الموحدة، وه?ا امر يخص الجميع، وقال ان هنا ام درمان ارث حضاري سوداني اصيل استصحب معه كل الابداعات السودانية، ويحمل كنزا تاريخيا هو المكتبة الاذاعية السودانية التي تحكي تفاصيل هذا الواقع بمصداقية عالية، والاذاعة السودانية مشهدود لها بالكفاءة العالمية، وهي تسير بخطى ناجحة لتحافظ على سمعتها ومكانتها التي ورثتها جيلاً بعد جيل، وقال إن هنا ام درمان رغم ان الفضاء مزدحم بالقنوات إلا أنها مازالت برونقها ومستمعيها، ولها جمهورها الكبير الذي يفضلها دون غيرها من وسائط الاعلام الاخرى، وقال ان النجاح يتواصل مع الرقابة الصارمة والدقي?ة والتوجيهات المستمرة في اطار البيت الاسري الذي يسعى للتجويد المستمر وتحسين الاداء. سيرة عطرة الإعلامى الشامل محمد عبد الكريم عبد الله، ارتبط اسمه بالأعمال الاذاعية الكبيرة بالاذاعة السودانية، وأصبح صوته القوى المتميز مألوفاً بين الأصوات الإذاعية القديمة والحديثة، ووضع بصمته الواضحة على أثير «هنا أم درمان»، وقدم خلال مسيرته الحافلة بالعطاء مجموعة ضخمة من البرامج الصباحية والمسائية والسهرات والفترات المفتوحة المسجلة والمباشرة، خاصة في شهر رمضان الكريم والاعياد والاحتفالات الكبرى، وتحكي سيرته الذاتية عن ميلاد بمدينة الابيض، وتخرج فى كلية الآداب بجامعة الخرطوم، ونال دراسات عليا في جامعتي الخرطوم وام د?مان الاسلامية في مجالات الدعوة والإعلام، بجانب الدراسات الادبية والنقدية، اضافة الى دبلوم في الفنون الاذاعية وزمالة الاذاعيين السودانيين، ودورات في مجال العمل الاعلامي داخليا وخارجيا، وشهادة السجل الصحفي من المجلس القومى للصحافة والمطبوعات، وخبرات في اذاعات الابيض وكسلا ومدني، وعاصر جيل علي الحسن مالك وليلي المغربي وهيام المغربي وعبد الكريم قباني، وتتلمذ على يد مدير الإذاعة معتصم فضل، ومدير البرامج صلاح الدين التوم، ومدير إذاعة السلام ابراهيم البزعى وصلاح الدين الفاضل وشاذلي عبد القادر وعبد المطلب الفحل و?وض ابراهيم عوض. ومن اهم البرامج التى يقدمها للمستمعين أخيراً برنامج «السودان اليوم» و «ناس وأحداث» و «أضواء على الحضارة السودانية» و «إيقاع الظهيرة». كفر ووتر مذيع المنوعات محمد عبد الكريم الذي يحفظ العديد من الاشعار ويردد الاغنيات القديمة والحديثة، اعترف بعدم إجادته لفن الغناء الذي يتذوقه بشكل كبير، وقال إن عمل المنوعات يتطلب معرفة دقيقة بالفنون لتكوين خبرة ذوقية عالية تمكن من التحكم السليم، لأن المذيع يضع نفسه في مقاعد المستمعين ويتعلم ذوقهم جيداً ليقدم لهم ما يلبي تطلعاتهم، خاصة أن مساحة الاستماع تسع الجميع روادا وشبابا، ومحمد عبد الكريم متابع دائم لعالم كرة القدم وبصورة دقيقة، وساعده في ذلك عمله لسنين طويلة ببرنامج عالم الرياضة، وأنه تتلمذ على يد الراحل علي ?لحسن مالك والاستاذة عبد الرحمن عبد الرسول والرشيد بدوي عبيد وعثمان حسن مكي، وتلقي دورة تدريبية عن التعليق الرياضي إاشراف زاهر قدسي كبير المعلقين الرياضيين العرب، وقال إن كرة القدم واحدة من ممسكات الوحدة الوطنية في السودان، وتحتاج لثورة رياضية متعمقة.