* اليوم نرفع راية إستقلالنا - ويسطر التاريخ مولد شعبنا - يأ إخوتى غنوا لنا - *أمتى يا أمة الأمجاد والماضى العريق *نحن جند الله جند الوطن - إن دعا داعى الفداء لن نخن نتحدى الموت عند المحن - نشترى المجد بأغلى ثمن - هذه الأرض لنا فليعش سوداننا علم بين الأمم *نحتفل اليوم بالعيد ( الحقيقى ) الوطنى للسودان بعد أن إنفصل منه جزؤه الجنوبى وأصبح كيانا خاصا بآخرين هم الجنوبيون بعد أن كانوا معنا لفترة إمتدت منذ تأسيس حقيقة إسمها السودان وظلوا معنا فى قطر واحد كانت مساحته مليون ميل مربع قبل أن ينفصلوا قبل شهور *وإن كان الجنوبيون قد إحتفلوا فى شهر يوليومن العام المنصرم (2011) بالإنفصال وعبروا عن سعادتهم بإستقلالهم وأنزلوا علم السودان الكبير ورفعوا علم دولتهم وسط تصفيق وزغاريد وهتافات كناية عن فرحتهم بمناسبة إنفصالهم فمن حقنا نحن أيضا أن نفرح لأ نفسنا ونسعد بسوداننا الذى أصبح ( حقنا برانا ) وملك لنا من دون مشاركة مع الجنوبيين . نفول ذلك رغم ( دموع التماسيح والحزن ( المنفاق ) والحسرة المصطنعة والتى يحاول البعض التدثر بها فى إشارة لندمهم على إنفصال الجنوب ولهؤلا نقول لهم تذكروا تعليق أحد قادة الجنوب حينما سألوه عن غضب بعض أهل الشمال من الإنفصال فقال نحن أهل الشأن سعيدين بالإنفصال وسعينا له و عايزين كدة هم زعلانين ليه ) *إستقلال فعلى بطعم جديد ومذاق خاص يحمل فى باطنه حقيقة سبق وأن نادى بها جدودنا الذين ناهضوا الإستعمار ورفضوا الإتحاد مع مصر وقالوا وقتها ( السودان للسودانيين ) وها هو السودان اليوم يعود لنا نحن أهله ( البنعزو وبنعرف قيمتو ومن أجلو ممكن نضحى بدمائنا وأرواحنا - وأبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا ) *كل الاغنيات التى أداها عظماء عمالقة الفن السودانى الأصيل منذ خمسينيات القرن الماضى كانت تتحدث عن السودان بشكله الحالى وخريطته الجغراقية والبشرية الراهنة . فالسودان اليوم هو وطن واحد لشعب واحد متماسك تجمع بين مواطنيه لغة مشتركة هى العربية وديانه واحد هى الإسلام وعادات وتقاليد وتاريخ وموروثات على عكس ما كان فى السابق حيث كان الجزء الذى إنفصل غريبا علينا ولا أود القول إنه كان حملا ثقيلا وكنا ( مغصوبين ومجبورين على حمله وتحمله ) *إحساس حقيقى بالإستقلال هذه المرة يملأ دواخلنا وسعادة تغمر جميعنا فقد تحررنا من الذين كانوا يفرضون علينا وجودهم أو بالأصح فرضوهم علينا ليكونوا معنا فى وطن واحد ( وعمر السودان وطوال فترة تواجدهم معنا لم يكن وطناً واحداً بل كان إسما فقط أما فعليا فقد كانوا كالأغراب والضيوف وهذه هى الحقيقة التى نعلمها نحن ويؤمنون بها هم وإن جاز لى أن أقول فأرى أنه من أكبر وأعظم الإضافات التى تحققت والإنجازات التى حدثت فى عهد قيادة المشير البشير لهذا وأكثر ما يحسب للإنقاذ هو أن السودان أصبح وطناً واحداً ليس فيه من هو ( متسودن بالقوة الجبرية ولا مفروض عليه أن ينتمى لقطر هو غير راغب فيه ) *الآن نقول وبكل فخر ولنا أن نجاهر بمفردة سوداننا الحبيب الغالى ونقول جميعا ( أنا السودان أنا أمدرمان أنا الدر البزين بلدى ---- وأنا البفديك ---- وياوطنى يابلد أحبابى ) *إستقلال مجيد وجديد وحقيقى رائع المذاق وحلو الطعم لوطن شامخ عاتى ممتد إسمه السودان النظيق الخالى من الأعداء و المحسوبين عليه والذين كانوا يتآمرون عليه ويحقدون ويحرضون الآخرين ضده من منطلق كراهيتهم له والآن من حقنا أن نستمتع بوطننا ونحس به *لقد ظللنا ومنذ الإستقلال نحتفل فى مثل هذا اليوم بالإستقلال وكنا فى الحقيقة نحتفل بخروج المستعمر الإنجليزى ولكن هذه المرة نحتفل بصدق ومن القلوب بإستقلال فعلى بعد أن ( ارتحنا من إزعاج الجنوبيين وإرتاحوا هم منا بعد أن أعلنوا عن دولتهم وتركوا لنا سوداننا ) نعيش فيه من دون ( مشاكل ) *كل التهانى القلبية الصادقة لكل السودانيين الأصيلين مع الأمنيات للجميع بالصحة والعافية والرفاهية