* احتفلت الأمة السودانية بأعياد الاستقلال المجيد وقد شهدت العاصمة احتفالاً بهيجاً، امتلأت الشوارع على امتداد النيل وام درمان وبحري، والأحياء، وتزينت العاصمة بالالوان الزاهية، والاحتفال هذه المرة له طعم ومذاق خاص للشعب السوداني.. بعد ان اختار اخوتنا الجنوبيون دولتهم طوعا واختيارا.. بعد ان اخذوا من السودان الكثير.. ونالوا مرماهم ولم يحسنوا حسن الجوار.. رغم أننا قدمنا كل غال ونفيس.. قاسمناهم في المأكل والمشرب والتعليم والصحة.. والانقاذ منحتهم الحرية كاملة بعد توقيع اتفاقية السلام، بأن يختاروا الوحدة او الانفصال.. واختاروا الاخيرة، وهذا من حقهم.. ومن حقنا ان نحتفل مثلما احتفلوا هم باستقلالهم.. ولذلك خرج الشعب السوداني أمس الاول ابتهاجا بالاستقلال الحقيقي.. وحيوا الرواد الأوائل الذين ارسوا دعائم الحرية والسلام والمحبة.. ونهتف جميعاً اليوم نرفع راية استقلالنا.. * أبدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا.. تعالوا جميعاً نحسن الزراعة، ونجعل السودان سلة غذاء العالم.. واذا خرج البترول منا، فهناك الذهب والزراعة.. وغداً رفاق الجاز يخرجون لنا البترول في الشمال.. * الاحتفال الحقيقي نأكل مما نزرع.. ونلبس مما نصنع.. ونرفع هامتنا عالية.. تحت راية لا إله الا الله، ونتمسك بشريعتنا مكبرين ومهللين.. وموحدين.. وان شاء الله منتصرين في كافة الدروب في اقتصادنا وسياستنا وفي التعليم وفي الصحة والزراعة.. وقائد الركب اعلن في يوم الاستقلال امس الاول الاهتمام بالانسان والزراعة والصناعة والتعليم والصحة.. فلنتحد جميعا.. احزابا وشعوبا وقبائل تحت راية الوطن الواحد.. ونهتف جميعا سودانا فوق.. ومنتصرين بإذن الله.. ونقول للبشير ورفاقه سيروا في حمى الرحمن وفي ظل الشريعة الاسلامية.. وتمسكنا بهدي نبينا صلى الله عليه وسلم لن نضل ولن نشقى. * لا نبكي على السراب اخوانا في الجنوب نالوا مرماهم واحتفلوا باستقلالهم.. لماذا البكاء والعويل من البعض الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب.. هؤلاء لهم اجندة.. لانهم يكرهون الانقاذ.. مهما أنجزت ففي عيونهم غشاوة.. والمؤتمر الوطني يحكم بأمر الشعب السوداني الذي منحه الثقة الكاملة في الانتخابات الاخيرة.. رغم ذلك فتح قادة المؤتمر الوطني الابواب مشرعة للاحزاب لبناء السودان.. * سيظل السودان حراً أبياً.. وقادته وشعبه قادرون على الدفاع عنه ولن نركع الا لله.. وفي سبيل الله كنا.. نبتغي رفع اللواء.. لا لدنيا قد عملنا.. نحن للدين فداء.. فليعد للدين مجده.. فليعد للسودان عزه.. والله اكبر ولا نامت أعين الجبناء.. والله ناصرنا.. رغم كيد الكائدين والمتربصين والصهاينة الذين صوبوا سهامهم للسودان عبر دولة الجنوب التي تحتضن حملة السلاح ضد السودان.. والخارجين عن الشرعية.. ولكن للسودان رب يحميه.. وشعب قادر ان يدافع عنه.. وقادته لا ينومون الليل والنهار.. في سبيل رفعته وخدمة الشعب.. * نقول كل عام وانتم بخير.. ابشروا.. البشريات قادمات.. طالما اننا ثابتون على المبادئ ومتمسكون بالنهج القويم والشرع الحنيف وهتافاتنا الله اكبر ولا اله الا الله، لن يضيع السودان ان شاء الله. * مرحباً برفاق الشيخ المجاهد الشهيد محمود يس.. الذي خلف أجيالا يسيرون على نهجه بدءا بهنية وخالد مشعل.. ورفاقهما في حماس.. الذين ما فتروا ولا لانوا في محاربة العدو الصهيوني.. وهذه الايام نسمع بشائر الخير بتوحيد حماس وفتح وبقية الفصائل.. نسأل الله ان يلم شمل كل الفصائل لمحاربة العدو الصهيوني حتى تعود القدس ونهتف جميعا القدس لنا لا للظلمة.. والشعب السوداني ظل وفياً لفلسطين.. يقدم لها الغالي والنفيس.. تجاه فلسطين الشامخة.. * اللهم انصر اخواننا الفلسطينيين نصرا عزيزا.. واهزم اعداءك اعداء الدين، من الصهاينة ومن شايعهم وترفرف راية السلام والشريعة الاسلامية في كل بقاع الارض.. والله من وراء القصد.