اقر تحالف قوى الاجماع الوطني بصعوبة معركة اقتلاع النظام ، لكنه تمسك بخوضها دون تراجع ، وحذر من اندلاع حرب بين السودان وجنوب السودان عبر منطقة أبيي . وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سليمان حامد، في ندوة جماهيرية اقامها حزبه لذكري الاستقلال مساء امس بولاية الجزيرة ، ان المؤتمر الوطني يعمل علي انتاج خطاب الحرب لاطالة عمره وبقائه في الحكم ،و قال ان الهدف زعزعة استقرار نظام الحكم في الجنوب ، لافتا الي ان الخطوة ستجر السودان الي دوامة حرب اهلية لا يسهل الفكاك منها . من جانبه ، شن رئيس حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ عبدالرحمن هجوما عنيفا علي الحزب الحاكم والاحزاب المشاركة في الحكم ، مقللا من قدرتها علي التغيير او ايقاف الحرب ، مضيفا ان هناك خندقين ، خندق قوى الاجماع الوطني ، وخندق الفساد والاستبداد ، يقف علي رأسه المؤتمر الوطني ، وشدد علي ضرورة اسقاطه ، مضيفا ان المعركة لن تكون سهلة لاسقاط النظام ، وان تكلفتها باهظة ، الا انه عاد وقال ان استمرار الانقاذ في الحكم تكلفته اكبر من اي تكلفة . من ناحيته، كشف المسؤول السياسي كمال عمر عن وجود دستور قام النظام باعداده حتي يتم تمريره علي القوى السياسية ، مؤكدا رفضهم التام للخطوة ، واضاف سقفنا للحوار مع المؤتمر الوطني مرهون بقبوله لحكومة انتقالية ومبدأ المحاسبة علي كل الجرائم التي ارتكبها ، لافتا الي تواثق قوى الاجماع الوطني علي اسقاط الحزب الحاكم ، واضاف ان المعركة ستكون عنيفة واشد من ثورات الربيع العربي بسبب الأزمات التي تحاصر المؤتمر الوطني داخليا وخارجيا ، وقال ان اسقاط النظام كفيل بفتح ابواب الوحدة بين الشمال والجنوب مرة اخرى.