كشف نائب رئيس حزب الأمة المعارض، نصر الدين الهادي المهدي، أن مشاركة عبد الرحمن الصادق المهدي، مساعدا لرئيس الجمهورية لم تتم مناقشتها داخل المكتب السياسي للحزب. وقال نصر الدين المهدي، مسؤول الحزب عن ملف شؤون العلاقات مع دولة الجنوب، في حوار نشرته «الشرق الأوسط» أمس قبول عبد الرحمن التعيين بهذا المنصب يكون قد حكم على مستقبله السياسي في حزب الأمة بالنهاية، وتابع :»لقد حاولت إثناءه دون جدوى، ولكن كيف لرجل في قامة الصادق المهدي السياسة، أن يدفع بابنه إلى أحضان المؤتمر الوطني لتهيئته لوراثته؟». ودعا الى انعقاد المؤتمر العام للحزب، أو اجتماع الهيئة المركزية، لحسم الكثير من القضايا المهمة، و:»لكنني قلق أكثر من الأوضاع داخل الوطن، وأرى أن يكون التركيز على جمع الصف الوطني لمنازلة نظام الإنقاذ، وفي هذا يجب أن تتمايز الصفوف داخل حزب الأمة وخارجه؛ بين المؤتمر الوطني والقوى الوطنية الراغبة في التحول الديمقراطي، لتحقيق ذلك بكل الوسائل». وذكر أن زعيم حزب الامة الصادق المهدي قدهدد بالاعتزال في الخامس والعشرين من ديسمبر 2010، حيث ذكر أنه في حالة عدم استجابة المؤتمر الوطني للأجندة الوطنية خلال مهلة زمنية تنتهي في السادس والعشرين من يناير 2011، تتم دعوة المؤتمر العام للحزب ليطالب المؤتمر باتخاذ موقف واضح للإطاحة بالنظام، وفي حالة عدم الاستجابة، فإنه سيتنحى عن قيادة الحزب. وزاد:»، كيف يُعقل أن يقوم بتجهيز ابنه لخلافته عبر المؤتمر الوطني؟». وأضاف نصر الدين أن حزب الأمة لا يزال عضوا أصيلا في قوى الإجماع الوطني، واعترف بأن هناك ضبابية في موقف حزب الأمة نتجت عن تصريحات رئيس الحزب تزامنت مع إعلان تعيين نجله عبد الرحمن مساعدا للرئيس . وأفاد أن جماهير حزب الأمة وكيان الأنصار تنتمي للهامش ولا يستطيع أي شخص كان في حزب الأمة أن يمارس العمل السياسي دون أن يتبنى قضايا الهامش، موضحا أنه بعد عقدين من حكم الإنقاذ فان السودان يواجه واقعا مريرا ومستقبلا ومظلما، مشيرا الى أن الوطن مهدد، وأن بقاء المؤتمر الوطني في السلطة أكبر مهدد للوطن.