القهوة او الجبنة من اكثر المنبهات التي يقبل عليها الناس في كل بقاع الدنيا، ولكل بلد طقوسه الخاصة في تحضير واحتساء القهوة التي تعتبر المحصول الاول في كل من اثيوبيا والبرازيل، حيث المناخ الاستوائي. ولا تذكر الجبنة الا يطل شرق السودان في المخيلة هناك للقهوة حضورها الطاغي المرتبط بالكرم وجلسات الانس. في سوق كسلا لفت انتباهي مشهد رجل في عقده السادس يجلس على مقعد ( بنبر ) هو يحتسي قهوته على مهل اقتربت منه وكانت درشة قصيرة حول البن والقهوة وفوائدهما. يقول عثمان حسن مكي الشهير بضلف، وهو بائع متجول ان شراب القهوة يعدل الخطوة ويزيل الهموم، وهو قد اعتاد على احتسائها عشر مرات في اليوم الواحد ولا يستطيع ان يتحرك او يبدأ عمله الا بعد احتساء القهوة، وهو يعتقد جازما بأن كل حركة بدون بن ليست بها بركة، والشخص الذى لايشرب البن ليس اجتماعيا لان جلسات القهوة تعمل على التواصل بين الارحام. ويضيف عثمان: ان سيدي الحسن أوصى بأهمية وجود البن في البيت لانه يعمل على طرد الشياطين ويؤكد بأن كل قبائل الشرق خاصة الهدندوة والبني عامر والبجة والامرأر تقدس البن، ولها طقوس وعادات خاصة في شراب البن والتداوي به.