كشف سفير السودان بإثيوبيا، عبدالرحمن سر الختم، عن خارطة طريق تم التوافق عليها بأديس ابابا لمناقشة قضايا النفط والحدود بين الخرطوم وجوبا، واكد وجود برامج لحل البنود موضع الخلاف، وعقد سر الختم اجتماعا امس مع رئيس المجلس الوطني احمد ابراهيم الطاهر بمقر البرلمان، بينما يبدأ السودان وجنوب السودان بعد غد الخميس مباحثات لتسوية أوضاع الجنوبيين في الشمال قبل انقضاء المهلة الممنوحة لهم في أبريل المقبل. ورجح سر الختم في تصريحات صحافية امس عقب اجتماعه الى رئيس البرلمان احمد ابراهيم الطاهر، نجاح جولة المفاوضات القادمة التي تنطلق بأديس ابابا في السابع عشر من الشهر الجاري، واوضح «طالما الاجتماعات مستمرة سنصل لنتيجة». في ذات السياق، كشف السفير عن وساطة ينوي السودان ان يقودها بين مصر واثيوبيا بشأن ملف مياه النيل وقال ان هناك خلافات لا زالت ماثلة بين دول حوض النيل حول بعض بنود اتفاقيتي 1929 و1959 المنظمة للعلاقات بين دول الحوض، واوضح ان الحوار يجري الان بين الاطراف المعنية لتحويل مسار التفاوض حول الملف لمنحى ايجابي يؤمن الاستفادة من مياه نهر النيل «دون تمييز او تخصيص». وذكر سر الختم ان الوساطة التي سيقودها السودان بين القاهرة واديس ابابا تهدف لجعل ملف حوض النيل موضوع اتفاق وليس تفرقة بين الدول. وكشف سفير السودان بأديس ابابا عن اجراءات جديدة ولقاءات بين المسؤولين في السودان واثيوبيا للحد من الهجرة العشوائية للاثيوبيين الى السودان، واكد ان الاجراءات الجديدة ستنظم الهجرة غير القانونية للاثيوبيين لتفادي انتكاس امن وعلاقة البلدين، واكد ان اثيوبيا آمنة ومؤمنة للسودان مبرئا اياها من تهم تعكير صفو الامن بالسودان، ووصف سر الختم التواجد الاثيوبي بالسودان بالايجابي، وقطع بعدم وجود مهدد للامن او انتشار للجريمة وسط الفئة الموجودة بالسودان، وقال «لا يوجد ما يزعج». وابلغ المتحدث الرسمي باسم الخارجية، العبيد مروح، الصحافيين أن وفدًا رفيع المستوى من دولة جنوب السودان سيجري مباحثات في الخرطوم من أجل حل المسائل العالقة بين البلدين، خاصة أوضاع الجنوبيين في الشمال، والأصول والعقارات، إلى جانب مناقشة وضعية الطلاب الجنوبيين الدارسين في السودان، وترتيب أوضاعهم. ولفت مروح الى وجود مشاورات تمهيدية تجري حاليا بين الخرطوم وجوبا لمناقشة وتوقيع مذكرة تفاهم بين البلدين في هذه الجوانب. ومنح السودان المواطنين الجنوبيين مهلة حتى ابريل المقبل، قبل أن يعاملوا بعدها كمواطنين اجانب.