انخرط المبعوث الامريكي للسودان اسكوت غرايشن، الذي وصل الدوحة أمس، قادما اليها من الخرطوم، في مشاورات مع أطراف سلام دارفور في محاولة لتحريك جمود المباحثات، بينما سلمت حركة العدل والمساواة الوساطة أمس، مشروع اتفاق متكامل لوقف اطلاق النار ردا علي مقترح الوساطة. وقال غرايشن للصحفيين بالخرطوم، قبيل مغادرته، انه سيجري محادثات خاصة بسلام دارفور في الدوحة، ومن المنتظر ان يعود غرايشن الي الخرطوم لمتابعة عملية الاقتراع المقررة الاسبوع المقبل، بحسب افادت مصادر متطابقة. وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة، احمد حسين ادم ان الاجتماع مع المبعوث الامريكي تناول العملية السلمية، مشيرا الي ان رئيس الحركة الدكتور خليل ابراهيم المتواجد في الدوحة يعكف علي مشاورات مستمرة مع الوساطة بهذا الخصوص بهدف ايجاد مخرج للعملية السلمية. وكشف آدم ان الحركة سلمت الوساطة امس، مشروع اتفاق متكامل لوقف اطلاق النار رداً علي مقترح الاتفاق الذي طرحته الوساطة علي الاطراف، وأوضح ان مشروع الاتفاق يعالج الوضع علي الارض خاصة المسائل المتعلقة بحماية المدنيين والمعسكرات وعمال المساعدات الانسانية، والقصف العشوائي علي المدنيين بجانب قضايا الاسري والمعتقلين وقوات المعارضة الاجنبية ،مشيرا الي المعارضة التشادية وجيش الرب، وتضمن المشروع آليات للتطبيق، لكن ادم نوه الي ما أن طرحته الحركة لا يزال مجرد مشروع ومن السابق لأوانه الحديث عن التوقيع علي اتفاق وقف اطلاق النار.