معاناة لا تحدها حدود تعيشها اعداد كبيرة من المعاشيين التابعين لصندوق الضمان الاجتماعي في مركز الصرف المخصص لهم بالعمارات وهم الذين قدموا اجمل سنى عمرهم خدمة لهذا الوطن، فبدلا من هذا التدافع بالمناكب لصرف معاشهم الذي لا يسد رمقاً كان الأجدى ان يعمل صندوق الضمان الاجتماعي على توفير سبل الراحة لهم لاستلامه بدلا من «الزحف» في صفوف وهرج ومرج داخل صالة في منزل بالعمارات صممت من الزنك الامريكي توجد بداخلها منافذ الصرف .بل كان من الممكن تصميم مبنى بمواصفات فنية يتناسب والخدمة التي تقدم لهؤلاء «الشيوخ» والنساء الكبار مع العلم بأن مكان الصرف القديم لهم بشارع17 كان حسب رأيهم مناسباً من حيث السعة والراحة والخدمات المختلفة.»الصحافة» وقفت على الموقع حيث يتراص مئات من المعاشيين لعمل اجراءات صرف المعاش في مراحله المختلفة حتى منفذ الصرف .عبد الجليل علي محمد عضو اتحاد المعاشات أوضح أن الموقع الحالي غير مناسب لاعداد المعاشيين التي تأتي من أماكن بعيدة مثل «الكلاكلات» فمساحته أقل من العدد الكبير للمعاشيين مع قلة منافذ الصرف ويطالب بتهيئة المكان بشكل افضل من الحالى.اما المواطنة فاطمة عثمان فكانت في حالة من الضجر من معاناتها أول كل شهر لصرف معاشها القليل لضيق المكان وعشوائية الاجراءات حتى تضطر للوقوف ساعات طويلة لصرف المعاش مع أنها تعدت الستين من عمرها ومثيلاتها كثر في هذه المعاناة.أيضاً المعاشى عبد الكريم محمد قال إنه يأتي من جنوبالخرطوم لصرف معاشه وهو يناشد مدير صندوق الضمان ويذكره بالاستمارات التي سبق ان وزعت لهم وهى متعلقة بطرح خيارات للمعاشيين لتحديد مكان الصرف المناسب حسب المناطق والاحياء المختلفة ولكن لا يدرى اين ذهبت هذه الاستمارات مع بياناتها التى جمعت، وكان يمكن ان تخفف معاناة المعاشيين في ايجاد منافذ للصرف في مجمعات بالقرب من الاحياء راحة لهؤلاء العجزة والمسنين.ولعل الصورة الآن باتت واضحة المعالم في معاناة هؤلاء المعاشيين في صرف المعاش الشهرى من صندوق الضمان الاجتماعى في مركز العمارات والملحق معه المكاتب الخاصة بالصندوق والامل كل الامل فى تصدى المدير العام للصندوق لهذه القضية رحمة بهؤلاء الناس فهو أدرى بهم وبحالهم.