شكا عدد من أولياء أمور تلاميذ مرحلتي الاساس من تعرض ابنائهم لامراض مختلفة جراء تناولهم مأكولات وصفوها بغير الصحية ،وطالبوا بتكثيف الرقابة الصحية على المأكولات التي تقدم في المدارس،وتقول المواطنة أميرة احمد انها تحرص على ان يتناول ابنها وجبة افطار الصباح التي تقوم باعدادها وذلك لان المأكولات في المدارس لاتخضع لرقابة من إدارات المدارس حسبما تشير،وتؤكد ان التلاميذ يتناولون حلويات ووجبات متعددة في المدارس ليست ذات فائدة صحية بل كثيرا ماتتسبب في اصابة التلاميذ الصغار بامراض مختلفة في الجهاز الهضمي،وتشير الى ان النساء البائعات يعرضن المأكولات في العراء مايعرضها للاتربة،مطالبة باحكام الرقابة على المطاعم داخل المدارس وبائعات الطعام والحلويات وذلك للتأكد من توفر الشروط الصحية فيما يتم تقديمه . وتكشف امل عبد الرحيم عن ان ابنها كان يتناول في المدرسة الآيسكريم بصورة متواصلة ما ادى الى اصابته بالتهاب حاد في اللوزتين ،وتسبب ذلك في غيابه عن المدرسة لفترة طويلة ،مشيرة الى انها قابلت ادارة المدرسة وطالبتها بمراقبة المأكولات التي تقدم حتى لايتعرض التلاميذ للامراض ،غير ان معلماً بإحدى مدارس امدرمان ينفي تحملهم مسؤولية مايتعرض له التلاميذ بداعي تناولهم مأكولات غير صحية ،وقال انهم لايمكن ان يمنعوا التلاميذ من شراء الحلويات وغيرها ،مؤكدا منعهم تواجد البائعات حول سور المدرسة ،ولكن رغم ذلك والحديث للاستاذ يذهب التلاميذ الى مكان تواجدهن اينما كان . ويقول خبير التغذية والسلامة ازهري علي عوض الكريم ان هناك اشتراطات صحية معروفة تم تحديدها لتتوفر في كل الكافتريات والمطاعم واماكن بيع المأكولات،وقال:من الاشتراطات الهامة التي يجب مراعاتها شكل المبنى ووجود اماكن جيدة للتخزين والتهوية والتبريد والتصريف ،عطفا على ذلك لابد ان يكون العامل يرتدي زياً خاصاً حتى لايتسبب في احداث تلوث ،ويقول ان المطاعم الموجودة في المدارس تحتاج لرقابة من السلطات الصحية وكذلك نوعية الحلويات والمأكولات التي تبيعها النساء ،ويختم : واذا قمنا بتحليل الوضع الراهن لاماكن بيع المأكولات والمشروبات بالمدارس نجد بأن الوضع برمته ينذر بالخطر وبأننا نتعامل مع هذه الكافتريات بطريقة قد تؤدي الى كارثة صحية في حالة حدوث تسمم غذائي بين طلاب المدارس في المراحل المختلفة،اما العمالة داخل الكافتريات فهى أيضاً غير مستوفية للشروط الصحية المطلوبة خاصة ما يعرف في علم الصحة بالصحة الشخصية للعاملين وهذا في حد ذاته يعرض صحة الطلاب للعدوى الغذائية وللتسمم الغذائي، ولا اريد ان ادخل في التفاصيل الدقيقة لهذا الموضوع الهام، واذا نقلنا تجارب الدول الاخرى في هذا الموضوع نجد بأن هناك اختلافات كثيرة وخطيرة في آن واحد تتطلب سرعة وضع قوانين محلية واشتراطات فنية لمباني الكافتريات المدرسية واخرى صحية بمعايير فنية تقي هؤلاء الطلاب من المخاطر الصحية. ونحن في السودان تحديداً لا نهتم بمثل هذه الامور إلا بعد ان تقع الكوارث وبعد ان يقع الفأس على الرأس،اما اذا انتقلنا بالحديث عن الباعة المتجولين أمام المدارس فحدث ولا حرج.. فمجموعات من الباعة امام المدارس وداخل حيشانها، يسرحون ويمرحون، فلا رقيب ولا حسيب لا إدارات المدارس ولا الجهات الرقابية الاخرى ولا وزارة التربية والتعليم تتدخل في هكذا امور ،وكأن الامر لا يهمها في شيء حتى تقع الواقعة وبعدها يخرج علينا كل من هب ودب بتصريحات وتبريرات وإلقاء اللوم على الآخرين كعادة المسؤولين في كل موقع.