اتفقت الخرطوموجوبا على رفع التمثيل الديبلوماسي بينهما الى درجة سفير، مع ضرورة الإسراع بتسمية سفيري البلدين،بينما اعلن نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الجنوبي، البروفيسور الياس نيام ليل،رغبة بلاده في بناء علاقات دبلوماسية جيدة مع السودان ،"مؤكداً ان الفرصة مناسبة"،ووعد بدراسة اتهامات السودان بوجود حركات دارفورية مسلحة على اراضي الجنوب ،قائلاً " لم نتوصل حتى الآن الى ما يؤكد وجود هذه الحركات بالجنوب". وقال وزير الدولة بالخارجية، صلاح ونسي، في تصريحات صحفية عقب لقاء جمع وزير الخارجية ،علي كرتي ،بنائب وزير الخارجية والتعاون الدولي الجنوبي ، ان اللقاء اتسم بالجدية بين الطرفين، إضافة الى تناول القضايا بكل وضوح وشفافية، مشيرا الي ان اللقاء كان أساسه ان العلاقة بين البلدين تحتاج الى نظرة كلية لترابط المواضيع ببعضها، الأمر الذي أعطى الأولوية للحديث عن المحاور الأمنية فيما يتعلق بجنوب كردفان والنيل الأزرق والحركات المسلحة الدارفورية، إضافة الى عدد من القضايا العالقة. وكشف ونسي، عن تقديم ورقتين من كلا الوزارتين خلال اللقاء فيهما تصور لشكل العلاقة بين البلدين كل حسب منظوره، لتدرس الورقتان ويقرر في شأنهما قريبا ،مشيرا الى ان الطرفين وقعا ورقة الأجندة الرسمية والتي تدعو الي التعاون التام بين الوزارتين والعمل على دفع علاقة البلدين للأمام،وقال إن الاجتماع القادم قرر له ان يكون في جوبا وسيحدد وقته لاحقا. من جانبه، وصف نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي لجنوب السودان، اللقاء بالجيد، وانه ركز على قضايا مهمه قائلا "نريد بناء علاقات دبلوماسية جيدة مع السودان، ونظن ان الفرصة مناسبة"،وأكد نيام ليل ضرورة حسم قضية التمرد في البلدين، مبيناً ان جنوب السودان تدرس حاليا قضية الحركات الدارفورية في أراضيها،وقال " لم نتوصل حتى الآن الي ما يؤكد وجود هذه الحركات بالجنوب، وسنواصل دراسة هذا الموضوع " واعدا بحسم هذه القضية حال التوصل الى أشياء مؤكدة، مضيفا ان الرئيس سلفاكير ميارديت يتفهم ذلك.