قالت قناة العربية في موقعها علي شبكة الانترنت، إن مرشح «حزب الأمة- الإصلاح والتجديد» للرئاسة مبارك الفاضل، كشف تفاصيل ما قال إنه «صفقة» بين الشريكين «المؤتمر الوطني والحركة الشعبية»، تقضي بسحب مرشح الحركة، لرئاسة الجمهورية، ياسر عرمان، من انتخابات الرئاسة، مقابل تسهيل انفصال الجنوب، والاتفاق على ترسيم الحدود. لكن مكتب الفاضل، نفي في بيان صحفي أمس، صحة التصريحات المنسوبة الي مبارك الفاضل، واعتبره حديثا مدسوسا وعاريا من الصحة تماما ولا سند له، وقصد منه التشويش وهدم جسور الثقة المتينة التي تربط الفاضل بالحركة الشعبية. وأكد البيان ان الفاضل لم يدل بذلك الحديث، بل قال إن المؤتمر الوطني ظل يسعى للتحالف مع الحركة الشعبية في الانتخابات وتحقيق تأييد الجنوب لمرشحه لرئاسة الجمهورية عمر البشير، ولكنه فشل على الرغم من رسائل الترغيب والترهيب التي ارسلها عبر عدد من الوفود الى الجنوب كان اهمها واخطرها الرسالة التي حملها رئيس جهاز الامن السابق والمستشار الحالي صلاح قوش والتي حملت ترغيبا بسحب عرمان ومساندة البشير في الرئاسة مقابل تنازلات في ترسيم الحدود وتسهيل انفصال الجنوب، وترهيبا بإلغاء اتفاق السلام ومنع قيام دورة ثانية للانتخابات الرئاسية في حالة عدم فوز البشير من الجولة الاولى من خلال الانقلاب على نتائج الانتخابات عسكريا. من جهته، نفي المتحدث باسم «الحركة الشعبية» ين ماثيو، في لقاء مع «العربية»، وجود أية صفقة، لافتا الى أن الرئيس البشير يُطالب زعيم الحركة الشعبية، يومياً، بسحب كوادرها من الانتخابات إلا ان الحركة رفضت التهديدات.