إبراهيم البزعي مدير إذاعة السلام بحوش الإذاعة السودانية: نشراتنا تُذاع من داخل معسكرات دارفور وراضٍ «700%» عما قدمناه للسلام ٭ منذ انطلاق بثها التجريبي في السابع والعشرين من أكتوبر من عام 2007 بقيادة ربانها الماهر ابراهيم البزعي، ظلت إذاعة السلام تعمل على تعزيز القيم العليا للمجتمع من داخل حوش الاذاعة السودانية عبر برامج تفاعلية تعكس روح الشعب وهمومه المجتمعية، وتقود للتواصل والاتصال بينه وبين القادة الرسميين والمجتمعيين، وجعل الخدمة مسرحاً لالتقاء الجميع ومشاركتهم الايجابية في البرمجة الاذاعية، مما يتسق وأخلاقيات المهنة لترسيخ معاني السلام وبسط ثقافته. وأسهمت في توسيع أوعية المشاركة وترسيخ قيمة التشاركية في صنع رسالة الإعلام. وأولت اهتماماً خاصاً بالمرأة والطفل والطوائف والفئات الفاعلة والمؤثرة في المجتمع، وعملت على لم الشمل. وعملت على جعل الوحدة جاذبة للجنوبين قبل انفصالهم وتكوين دولتهم الجديدة، وظلت تعمل على نشر وتحقيق ثقافة السلام وتقبل الآخر من خلال إبراز ثقافات وتراث أهل السودان، وعكس الإبداع الفني والإنتاج الثقافي المتميز، وشرح الاتفاقيات وتبسيطها باللغات واللهجات المحلية وتوضيح آلياتها، مع سعي لمعالجة آثار الحروب والكوارث والنزوح والألغام. واذاعة السلام التي تتبع للشبكة القومية، ظلت تعمل بجرعات مكثفة في نشر وتحقيق ثقافة السلام مع هنا ام درمان التي بثت في افتتاحيتها في أربعينيات القرن الماضي: «يا سادة من بعد السلام .. عندي ليكم صوت ملام... ما بين تفرق وانقسام ... ضاعت أمانينا الجسام». وواصلت إذاعة السلام المسيرة بعد الافتتاح الرسمي يوم خمسة يناير عام 2008م علي يد باقان أموم ممثل النائب الأول وقتها سلفا كير ميارديت الذي خاطبها من مدينة جوبا عبر الهاتف مباركاً انطلاقتها، وبدأت ببرامج تفاعلية من الاستديو مع المستمعين، وبعد فترة وجيزة أصبحت معظم برامجها من خارج الاستديو، ولم تواجهها صعوبات تذكر لأنها وجدت رعاية مباشرة من المدير العام للهيئة العامة للإذاعة الأستاذ معتصم فضل مستمعها المثالي الذي يستمع اليها كثيراً ويقوم بتوجيهها، وفي مرات كثيرة ينفعل بما يقدم ويقتحم الأستديو مشيداً ومشجعاً، مما أدى لاستقرار الخدمة وإضافة خدمات أخرى مثل خدمة دارفور «صباح دارفور والراكوبة». واذاعة السلام التي اكملت في شهر يناير الحالي اربع سنوات صار لها اكثر من خمسة وأربعين مراسلا في كل مناطق دارفور يقومون بإعداد البرامج وتقديمها، وجلهم لم ير الخرطوم منذ ميلاده، ولديها مراسلون داخل المعسكرات يساهمون باستمرار في برنامج «ونسة في المفيد». ويقدمون نشرات الاخبار من داخل المعسكرات، في مؤشر لمقبولية الإذاعة التي زادت مساحة البرمجة بإضافة فترة «الضرا العريض» المسائية، واصبح لها مستمعوون ومراسلون من تشاد يستمعون عبر الموجتين المتوسطتين «312» و «621»، وفي دولة الجنوب يستقبلون البث على الموجة القصيرة «41»، وهي الموجة التي يصل بثها حتى المملكة العربية السعودية، وسعت إذاعة السلام الي لم شمل الاسر، ولديها نجاحات وحكايات إنسانية مؤثرة بكت لها العيون قدمتها عبر فترة خاصة لهذا الغرض اسمها «إنت وين أنا يا هو» ساهمت في لم شمل عدد من الاسر التي فرقتها الحروب. وإذاعة السلام تعمل علي إنتاج مسلسلات لأن الدراما أسرع الوسائل في إيصال الرسائل، وللأستاذ والخبير وأحد رواد الدراما الإذاعية أمين محمد أحمد دراما تسهم في تعزيز السلام وتنشر ثقافته، ومدت إذاعة السلام المكتبة الصوتية للإذاعة الام بعدد كبير من الأغاني بكل اللهجات المنتشرة في السودان، ولديها برنامج أسبوعي اسمه «الحفلة» للفنانين الشعبيين من كل أرجاء الوطن، وبرنامج «مسرح الراكوبة» خاص بفناني دارفور يقدمه الفنان المنصوري، وقال البزعي ل «الصحافة» أنا راض سبعمائة في المئة عما قدمناه للسلام في السنوات الماضية، والنجاح الذي حققناه كان بفضل العاملين في هذه الإذاعة الذين نجحوا في تقديم رسالة إذاعية جاذبة ومتميزة رغم إنها تتحددث بكل اللهجات.. وأنا راض عن كل العاملين في الإذاعة، لأن إنجازاتنا دفاتر كبار من المستمعين الذين أصبحوا مراسلين لنا.. بالمناسبة بندفع ليهم رصيداً.. ونجاحاتنا بنرصدها بالعمليات الحسابية بالساعة والدقيقة، ما كلام ساي..!! «أبو دليبة» يعلن حالة الطوارئ في حوش المسرح القومي ٭ احتفى حوش المسرح القومي خلال مهرجان أيام الخرطوم المسرحية في دورته الرابعة، بالمؤلف والممثل والمخرج والناقد القدير عثمان أحمد حمد «أبو دليبة». واختار المهرجان «أبو دليبة» شخصية للمهرجان لما قدمه من أعمال مسرحية أثرت الساحة الدرامية. ووجد «أبو دليبة» كل الحب والتقدير والاحترام من جمهور المسرح القومي الذي كرَّمه ووقف على تجربته المسرحية المتميزة. وتحكي سيرة «أبو دليبة» عن فنان شامل ولد بقرية أبو جلفة بضواحي رفاعة في عام 1940م، وتلقى تعليمه الاولي بمدرسة المسلمية، ثم التحق بمعهد عبد الجليل في الفترة من 1949م 1951م، ودرس المرحلة الثانوية بمعهد ام درمان العلمي في الفترة من 1951 1958م. ونال درجة الليسانس في الآداب من جامعة القاهرة فرع الخرطوم عام 1968م، وبعث الى القاهرة ونال بكالريوس المعهد العالي للفنون المسرحية «1971 1975م»، وبعد عودته من الدراسة شغل منصب مدير فرقة الفنون الشعبية، ثم مدير المسرح القومي لثماني سنوات في الفترة من 1976م وحتى 1983م، وكان اول ظهور لصوته ممثلاً في حوش الاذاعة السودانية في عام 1955م، ثم التحق بفرقة الفاضل سعيد عام 1958م، وكّون مع زميله المرحوم محمود سراج «أبو قبورة» الثنائى الذي عرف باسم «قبربر ودلبلب»، وواصلا نشاطهما المسرحي لمدة عشرة اعوام، وانتدب عام 1983م الى العمل بالمملكة العربية السعودية موجهاً مسرحياً بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. ومن أبرز أعمال أبو دليبة المسرحية التي أعدها وأخرجها بالسودان والسعودية مسرحيات «مدير ليوم واحد» للكاتب على سالم و «بيت العزابة» و «حالة طوارئ» و «بلد ناس فاطمة» و «أولاد مجذوب» و «عينك في الفيل » و «سيدي بي سيدو» و «الدنيا حظوظ» بمدينة جدة و «عندما يغني الثعلب» بجدة و «ثم انهمر الماء» بالمدينة المنورة و «في الأمر شيء» و«المواجهة» و «غابة العجائب» و «يا رائح الوادي» التي أخرجها بالسعودية .