أعلن مرشح حزب الأمة القومي لرئاسة الجمهورية، الصادق المهدي، أن حزبه سيتخذ اليوم موقفا نهائيا بشأن الاستمرار في السباق الانتخابي الي نهايته من عدمه، وأكد تصرف الحزب ومنسوبيه بحضارة حال فوز مرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير. ويعقد المكتب السياسي للحزب مساء اليوم اجتماعا مع انتهاء المهلة التي حددها لمفوضية الانتخابات والحكومة للاستجابة لثمانية شروط لمواصلة السباق الانتخابي الي نهايته، وقال مصدر ل»الصحافة» ان المكتب السياسي سيصدر قرارا نهائيا في هذا الخصوص،ورجح المصدر ان يصدر قرار بالمشاركة في الانتخابات،على خلفية الاستجابة لعدد من المطالب الثمانية التي تقدم بها الحزب. وأقر المهدي في حديث للتلفزيون بالاستجابة الى «90%» من تلك المطالب،ابرزها التعهد بعدم استخدام قانون الامن الوطني في مواجهة المرشحين والناخبين،الالتزام بعدم استخدام السلطة ومواعين الحكومة في الانتخابات،تشكيل لجنة اعلامية قومية،وتحديد سقف لبنود الصرف. الي ذلك، اكد المهدي ان حزبه ومنسوبيه سيتصرفون بحضارة حال فوز البشير، وقال ل»الشرق الأوسط» نحن نتصرف بحضارة حتى إذا فاز البشير، وأضاف «لكن إذا استخدمت الأساليب الفاسدة، حينها سنرى كيف نتصرف، وأكد «سنحاول تجنب العنف، لأن السودان الآن برميل بارود وسيصبح كرة لهب، ولا يحتمل اشتعالات أخرى»، وزاد هناك وسائل سلمية يمكن اللجوء إليها كالجهاد المدني، بالوسائل المدنية، وأقر المهدي بأن حملات حزبه الانتخابية لم تواجه بأية مضايقات ما عدا منع الاذاعة من بث حديثه بحجة واهية وغير مقبولة على حد تعبيره.