قال برنامج الاغذية العالمي ان الصراع ونقص الغذاء يمكن أن يدفعا ما يصل الى نصف مليون سوداني للفرار الى جنوب السودان خلال الشهرين القادمين اذا لم تسمح الخرطوم بتعزيز وجود منظمات المساعدات في المناطق الحدودية المضطربة. وتضغط الولاياتالمتحدة على الخرطوم للسماح بدخول مزيد من المساعدات الى ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مدفوعة بتقارير لخبراء قالت ان أكثر من ربع مليون شخص ربما يصلون الى شفا المجاعة هناك بحلول مارس ،بيد ان سفير السودان لدى الاممالمتحدة رفض هذا الشهر المخاوف من أزمة وشيكة في الولايتين وقال ان الوضع هناك «طبيعي». وقال نائب المدير التنفيذي لبرنامج الاغذية العالمي باميرو لوبيز دا سيلفا، ان أكثر من 1000 شخص يعبرون الحدود يوميا الى جنوب السودان خلال الاسبوع الماضي، وهو نفس عدد الاشخاص الذين كانوا يعبرون الى كينيا من الصومال في ذروة المجاعة التي شهدتها منطقة القرن الافريقي في العام الماضي. وقال للصحفيين «في غضون شهرين سيحل موسم الجوع المعهود في السودان وجنوب السودان ومن الواضح أن التأثير المحتمل على هؤلاء السكان سيكون خطيرا للغاية.»واضاف «هناك شعور ملح بأن الفرصة تضيق أمام تدخل فعال مع وجود السكان في مكانهم الحالي.» واعلن برنامج الاغذية العالمي انه يخطط بالفعل لتوفير الغذاء لنحو 2.7 مليون شخص في جنوب السودان هذا العام ويسعى للحصول على تبرعات لسد نقص في الحبوب تشير تقديرات أولية الى أنه قد يصل الى 500 ألف طن. وقال دا سيلفا ان البرنامج يطالب الخرطوم بالسماح بوصول مزيد من المساعدات الانسانية الى النيل الازرق وجنوب كردفان، لكن الحكومة قلقة من احتمال وقوع المساعدات في ايدي المتمردين.