٭ تتحدث «مجالس المدينة» في النيل الابيض وفي أريافها كذلك عن تجاوزات - داخل المركز ومحلياته المختلفة - بكل أشكاله وألوانه وأنواعه، ولا أعلم إن كان الوالي يعرف ويتجاهل ويسمع - مثل السامعين - ولكن ان اثبت سمعه فهذه مصيبة، وإن لم يثبت علمه ومعرفته به فتلك كارثة كبرى ودليل دامغ على أن المركز نائم في «عسل» صافٍ وتمر المياه الآسنة من تحت طاولته وتتفرع ل «مجاري» المحليات. ٭ فقدت التربية والتعليم هيبتها وزادت «أمية» ولايتي وتهالكت مدارسها وتآكلت مقاعدها وتشرد تلاميذها وتسربوا من المدارس خاصة في المناطق الطرفية من الولاية، والتي أصلاً لم تغشاها التنمية ولم تصلها حتى «تحايا» الوالي فأصبحوا في فقرهم وعزلهم يتناوبون، ويا بؤس المعلم في ولايتي من كان على رأس العمل أو في المعاش فالنقابة التي ينضوون تحت رايتها مشغولة ب «حج لهذا وعمرة ذاك وسماية آخر»، منصرفة بذلك عن الاوضاع المأساوية للعلم والتعلم والمعلم. ٭ اكتفى الوالي الشنبلي بما يراه أمامه فحصر نفسه في دائرة معرفية ضيقة لم ير «الخيران» في الخريف تمنع طلاب قرى الولاية الطرفية من عبورها والوصول للمدارس، فآثروا الانطواء على أميتهم حتى يتبين «الرشد من الغي».. ٭ أطفال ولايتي مهملون تماماً ويكثر التسول فيها على الطريق العام والخاص وتراهم وتتبعهم مراكز الولاية وتمنحهم مزيداً من التشرد ولا حلول لديها ولا خطط لذوي الاحتياجات الخاصة.. ٭ ولايتي مبتلاة و«كمان» لا حسيب ولا رقيب على اداء مركزها وفروعه لذلك يجد مواطنو الولاية أنفسهم يتبادلون «نفخ القربة المقدودة». ٭ جاءت الحكومة بتسع محليات مع ظهور محلية في الطريق بين كوستي والقطينة مما يزيد الأعباء على المركز الذي أوصى المؤتمر العام بتقليص حكومته القادمة ولكن «الحال من بعضو» فلقد خرجت لنا حكومة ولاية الخرطوم ب «ترهل» واضح مشهود رغم «الرشاقة» التي ساد الحديث عنها، فسارت النيل الابيض على ذات الخطى! ٭ غابت المرأة من التعيينات الوزارية إلا الأستاذة الرضية التي جلست على كرسي اشراقة قبل ان تخرج ما في كنانتها من فكرة ثم تطبيق، وتمثيل امرأة النيل الابيض في وزارة واحدة لا غير يدلل على إتجاه الوالي ل «سد الثغرة» التي حدثت بذهاب اشراقة رغم ان ولايتي تزخر بشقيقات الرجال وهي ملأى بنساء تتحدث كفاءتهن ومؤهلاتهن عن معرفة ثاقبة وعلم غزير وأفكار نيّرة ووعي يعمل على تحريك البركة الساكنة في مجال نشاطات المرأة «الموضوعية» التي يجب ألا يتم حبس إبداعها في وزارة واحدة وإمرأة واحدة! فالشنبلي حاول الهروب من السؤال لماذا؟ و«امرأة واحدة لا تكفي»! ٭ فصّل الوالي وزارة الثروة السمكية للحرس القديم وفضّل أن يهدي الزراعة لآخر رغم ان المواطن لم ير «طحيناً» - من قبل - ولا أخاله سيرى طالما أن الوالي غاب وعاد ب «الطلة نفسها» في تكوين الحكومة الجديدة، فالزراعة هي «روح» الولاية التي طال انتظارها لمشروع تجميع الملاحة الزراعي فهل سيجمع مفاصل ملفه وزيرها الجديد؟ ٭ الشنبلي أعاد بعضهم للخدمة - من عهد نور الله - الوالي السابق على طريقة «قلوبنا معكم وسيوفنا مع معاوية» لكسب أرضية جديدة ودعم قبلي «من نوع آخر» رغم أن الشنبلي في معرض رده على المعتصمين في ميدان «التحرير بكوستي» والذين تمسكوا بالعراقي أوضح انه «يرفض الجهوية والقبلية والذي منو».. ٭ الشنبلي وغيره من الولاة والحكومة المركزية كذلك لا تمنح الفرصة لمن يحاول أن يتخطى الصعاب ويقفز فوق المسافات بإرادة وعزيمة وتخطيط و«فكرة جديدة»، إذ تطوي الحكومة سريعاً أوراقه وتعتمده ل «خانة أخرى» وعليه ان «يسدها» بنهج مألوف من قبل المركز الذي لا يصبر على الحدث الذي «يُلّبِنْ» إن جاز القول. ٭ عودة العراقي لكوستي مطلوبة رغم أن كل الولاية تستحق التعمير والتطوير والتحديث، ولكن ما يستحق ان يعود من أجله العراقي لكوستي «موجود» وهو مواصلة الخطى التي يتمناها أن تتسارع من أجل تعميم تنمية المدينة من أقصاها إلى أدناها.. ولكن أضاع الوالي «الفرصة» بنقله معتمداً لربك التي كان من الممكن منح معتمدها «فرصة» هو الآخر، ولكن للحكومة في معتمديها «تنقلات وتبديل».. رغم أنف المواطن الذي تتجاهله حكومة ولايتي وترمي برغباته في أقرب سلة مهملات.. انهم رعيتكم سيدي الوالي. ٭ همسة: إليه أزف تحيتي... وأمنيات سعد غزير... تفتح حضنها للقادم الجديد... ببسمة لها من الجمال وجيد... nimiriat@hot mail.com